بالفيديو.. 10 معلومات عن أزمة مصر والسودان بسبب حلايب وشلاتين.. والخارجية تتحرك لاحتواء الموقف
نعيم يوسف
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧
السودان يثير أزمة بعد زيارة "الشيخة موزة.. ووزير الإعلام السوداني يشن هجوما حادًا على مصر
كتب - نعيم يوسف
ما بين الحين والأخر تثير وسائل إعلام، ومؤسسات سودانية، قضية حلايب وشلاتين، زاعمة أنها ملك للسودان، الأمر الذي يتصادم بصلابة الموقف المصري، ومؤخرًا انتشرت أنباء عن تحرك جديد لوزارة الخارجية السودانية في هذا الشأن.
1- منطقة حلايب هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20,580 كم2. وتوجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، المنطقة تتبع مصر سياسياً وإدارياً.
2- ونقلت وسائل إعلام، تصريحات عبدالله الصادق، رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، والتي قال فيها إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود، لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها.. ويبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب.
3- التصعيد السوداني هذه المرة، جاء بشكل غير مسبوق حيث تم الحديث لأول مرة عن ترحيل المصريين الموجودين في منطقة مثلث حلايب، حيث زعم المسؤول السوداني أن بلاده لديها وثائق تثبت سودانية حلايب.
4- وجاء التصعيد السوداني بعد أيام قليلة من زيارة والدة أمير قطر، موزة بنت ناصر، للسودان بصفتها عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وذلك لتفقد مشروعات مؤسستى "التعليم فوق الجميع" و"صلتك".
5- هذه المرة لم تكن الأولى التي يتحدث فيها مسؤولون سودانيون عن المشكلة، بل أرسلت وزارة الخارجية في أكتوبر الماضي شكوى تبعية مثلث حلايب للسودان لدى مجلس الأمن الدولى، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي قالت الخرطوم إن القاهرة تنفذها لـتمصير حلايب.
6- وكان الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده ستلجأ لمجلس الأمن لحسم الخلاف مع مصر حول المنطقة الحدودية، زاعما في لقاءه مع قناة العربية السعودية، أن حلايب وشلاتين كانت دائرة انتخابية بأول انتخابات جرت في السودان.
7- منذ أيام قليلة، تطاول وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، على الإعلام المصري، وقال إن تجاوزات الإعلام المصري أصبحت لا تحتمل، وأن وسائل الإعلام المصرية تسخر من شعب السودان، وحضارتها.
8- ودافع السفير السوداني بالقاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، عن وزير إعلام بلاده، لافتا إلى أن الإعلام المصري شن "حملة مننهجة ضد السودان"، وقد خلق جوا سيئًا ومحبطًا، وسخروا من السودان وحضارة السودان، بالإضافة إلى حملة شنها بعض نواب البرلمان المصري، واتهموا الرئيس البشير بأنه يجب أن يذهب إلى مصحة عقلية، داعيا وسائل الإعلام للتهدئة.
9- وفي تحرك دبلوماسي لاحتواء الموقف، أصدرا وزيرا خارجية البلدين بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، بعد اتصال هاتفي بين سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية وبروفيسور/ إبراهيم غندور وزير خارجية جمهورية السودان تناولا خلاله مختلف جوانب العلاقات السودانية المصرية، حيث أكدا على احترامهما لشعبي البلدين، ورفضهما لأي إساءة.
10- جاء نص البيان المشترك كالأتي:
"التزاماً منهما بتوجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل المتواصل على توثيق اواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك، والمضي قدماً نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيسين عمر حسن أحمد البشير وعبد الفتاح السيسي.
أكد الوزيران على رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات. وشددا على ضرورة تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة والتعامل غير المسئول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية، الذين يستهدفون الوقيعة والإضرار بتلك العلاقة بما لا يتفق وصلابتها ومتانتها والمصالح العليا لشعبي البلدين الشقيقين.
أعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل شريان الحياة الذي يجري في اوصال الشعبين السوداني والمصري موثقاً عرا الإخاء والمصير المشترك على مر العصور، سوف يظل مصدر الخير والنماء والاستقرار والتنمية خدمة للمصالح الحيوية للبلدين الشقيقين.
اتفق الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من شهر ابريل 2017م".