الأقباط متحدون | روح الشباب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥٤ | الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠١١ | ٨ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

روح الشباب

الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: أنور عصمت السادات
لن نبني "مصر" في المستقبل إلا بنفس الروح التى نجحت بها ثورة شباب 25 يناير، وحقَّقت أحلام شعب بأكمله كان متعطشًا إلى أمل وتغيير وحرية، حقَّقها هؤلاء الشباب ليسعد بها مواطنون تطلعوا كثيرًا لحياة كريمة..
 
نقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة، تستوجب علينا أن نستمع لصوت العقل، ونحافظ على مصرنا الحرة، ونعمل سويًا من أجلها في نور الحرية التي ناضل من أجلها كوكبة من شبابنا الحر الشجاع في ملحمة تاريخيه رائعة. وأن نعيد سريعًا بناء الشخصية المصرية بما يضمن إزالة الشوائب والتراكمات السيئة، من تخوين وتشكيك وفقدان الثقة وغيرها من السلبيات، بالتركيز على دور الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة، وتغيير مناهج التعليم.
 
إننا بحاجة إلى أن نعمل من جديد على توطيد العلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة؛ لكى يلتئم الشرخ الذي نتج عن بعض الممارسات والسياسات الخاطئة، وأن نسرع قدر الإمكان في محاسبة المتسبِّبين في قتل مئات الشهداء من الشباب المتظاهرين، وإفساد الحياة السياسية والاقتصادية، ومحاسبة من نهبوا أموال وخيرات هذا الوطن، باعتبارها ملكًا للشعب.
 
لابد وأن نعيد هيكلة دور الإعلام في معالجة القضايا الاجتماعية، وإلقاء الضوء عليها بصدق وشفافية، والبعد عن التهييج والتعميم، باعتباره شريكًا مع الحكومة والقطاع الخاص فى إعادة بناء صورة "مصر" والترويج لها.
 
لن تستقيم حياة الشعب إلا بالحرية السياسية، والتي تتطلب دستورًا جديدًا يكفل حرية تكوين الأحزاب، وانتخابات حرة نزيهة؛ بغية الوصول إلى دولة مدنية حديثة، وجمهورية برلمانية، وضمان العدالة الاجتماعية، وتطبيق سيادة القانون، والعمل على إزالة الفروق الشاسعة بين الطبقات، والتوجُّه إلى التنمية الاقتصادية من خلال القضاء على الفساد، ومكافحة البطالة، وإيجاد فرص عمل للشباب تتناسب مع طموحاتهم وتطلعاتهم، وتكفل لهم حياة كريمة.
 
 وأخيرًا.. لا سبيل لنا فى إدارة الأمة والنهوض بها، إلا من خلال إرادة الشعب، وبما يجعلنا نتغلب على الأزمات الحالية، بأسس منهجية وحلول علمية صحيحة ومدروسة. وعلينا أن نحكِّم ضمائرنا، ونسعى لخلق روح التعاون، في مناخ من الحرية والديمقراطية، لنرى "مصر" في ثوبها الجديد المشرق، ولا حديث عن الماضى..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :