بالفيديو.. أول تعليق من رئيسة وزراء بريطانيا على الهجوم الإرهابي بلندن

علقت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على الهجوم الذي وقع في محيط البرلمان البريطاني، وشارع ويستمنستر، قائلة: ترأست اجتماع لجنة الطوارئ بعد الاعتداء الإرهابي المقزز والشرير في شوارع عاصمتنا اليوم. 
 

وتابعت ماي، إن تفاصيل ما حدث مازالت تتكشف أمامنا، لكن بناءً على ما أبلغني به مسؤولو الشرطة والأمن، أؤكد بأن هذا الاعتداء المروّع بدأ حين صدم المعتدي بسيارته مشاة كانوا يسيرون على جسر ويستمنستر، ما تسبب بمقتل اثنين وإصابة كثيرين غيرهما، بمن في ذلك ثلاثة ضباط شرطة. 
 

وهذا المعتدي، الذي كان يحمل سكينًا، ركض بعد ذلك تجاه مبنى البرلمان، حيث تصدى له رجال الشرطة الذين يحموننا ويحمون مؤسساتنا الديمقراطية، لكن للأسف، قُتل أحد ضباط الشرطة في هذا الاعتداء، وأطلقت الشرطة النار على المعتدي وأردته قتيلا. 
 

وتابعت، إن مستوى التهديد في المملكة المتحدة "شديد" منذ بعض الوقت، وصلواتنا لكل المتضررين – الضحايا أنفسهم وعائلاتهم وأصدقائهم الذين ودعوا أحبائهم على أمل اللقاء، لكنهم الآن لن يعودوا. 
 

وبالنسبة لنا ممن كنا داخل مبنى البرلمان وقت حدوث الاعتداء، فإن ما حدث يعتبر تذكيرًا خاصًا لنا بالشجاعة الاستثنائية لأجهزة الشرطة والأمن الذين يخاطرون بحياتهم للحفاظ على سلامتنا. 
 

واليوم مجددًا عرّض هؤلاء الرجال والنساء أنفسهم للخطر، مشيدة بأداء الأجهزة الأمنية البريطانية، وبجهودهم التي بذلوها للمواجهة وكذا طمأنة المواطنين وإعادة الأمن إلى الشوارع.
 

واستطردت ماي، إن موقع هذا الاعتداء لم يكن صدفة. فقد اختار الإرهابيون ضرب قلب عاصمتنا، حيث يجتمع الناس من جميع الجنسيات والأديان والثقافات للاحتفاء بقيم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي.، وشوارع ويستمنستر – التي هي مقر أقدم برلمان في العالم – متشربة بروح الحرية التي يتردد صداها في بعض من أبعد أركان العالم. والقيم التي يمثلها برلماننا – قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون – تستدعي إعجاب واحترام الشعوب الحرة في كل مكان. لهذا السبب يستهدفه من يرفضون هذه القيم. 
 

لكنني أقول بوضوح، كما قلت من قبل: أي محاولة لهزيمة هذه القيم عبر العنف والإرهاب مصيرها الفشل. 
 

واختتم قائلة أن سكان لندن – وكل من أتى من أنحاء العالم لزيارة هذه المدينة العظيمة – سوف ينهضون في الصباح ويمضون بشؤونهم كالمعتاد. سوف يستقلون القطارات ويخرجون من الفنادق ويسيرون في هذه الشوارع، وسوف يعيشون حياتهم كالمعتاد.

 

وسوف نمضي جميعنا للمستقبل معًا، لن نرضخ للإرهاب ولن نسمح لأصوات الكراهية والشر أن تفرق بيننا.