الأقباط متحدون - تعرف بالصور على قصة الشهيد أحمد الدرديري: ضحى بنفسه لتعيش جنوده ولحظاته الأخيرة
  • ٠٩:٣٧
  • الخميس , ٢٣ مارس ٢٠١٧
English version

تعرف بالصور على قصة الشهيد أحمد الدرديري: ضحى بنفسه لتعيش جنوده ولحظاته الأخيرة

أماني موسى

داخلية وأمن

٥٨: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٣ مارس ٢٠١٧

الشهيد أحمد الدرديري
الشهيد أحمد الدرديري
كتبت – أماني موسى
أورد المتحدث العسكري'> العسكري عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، قصة الشهيد العقيد أ ح / أحمد عبد الحميد الدرديري أحد أبطال القوات المسلحة الذي أستشهد في الهجوم الإرهابي المسلح على أحد كمائن سيناء، وضحى بنفسه من أجل أن يعيش زملائه وجنوده. 


يقول عنه: خلقه وتدينه وبره لوالديه وسلوكه الطيب وسط زملائه وجنوده صفات رائعة تحلى بها الشهيد الراحل إلى جانب حبه الشديد لوطنه وبلاده.

 
ويضيف: ألتحق بالكلية الحربية وتخرج منها على سلاح المشاة ليبدأ خدمته بالجيش الثاني الميداني، ثم سافر إلى السودان ليشارك في قوات حفظ السلام هناك، وذلك عقب زواجه بـ (٣) شهور ثم عاد بعد ولادة نجله الوحيد عمر بـ (٣) شهور ثم أكمل خدمته في الجيش الثاني الميداني ثم الجيش الثالث الميداني. 

 
خدم في الكلية الحربية وعقب خدمته بالكلية ألتحق بكلية القادة والأركان، حيث حصل ماجستير العلوم العسكري'> العسكرية ليعود مرة أخرى إلى صفوف الجيش الثاني الميداني، وخلال هذه الفترة كان قد قدم عدة طلبات أفصح فيها عن رغبته الشديدة في المشاركة في العلميات العسكري'> العسكرية في سيناء.
 
تمت الموافقة على طلبه بالفعل لينقل إلى الشيخ زويد حيث وأوكل إليه مهمة الإشراف على تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد والتي كان الهدف من إقامتها قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية وذلك بسبب تكرار الهجوم الإرهابي المسلح على بعض النقاط الأمنية.


شيرًا إلى أن هذا العمل كان يتطلب من الشهيد المبيت يوميًا في أحد الكمائن ليمارس مهام عمله وسط زملائه من الجنود والضباط، وفي يوم ٧/١/٢٠١٥ حدث هجوم إرهابي على (٦) كمائن بالتزامن حوالي الساعة السادسة صباحًا، حيث اقتحمت الكمين سيارة مفخخة وقامت قوات الكمين بتدميرها قبل وصولها إلى الكمين ثم تلي ذلك محاولة اقتحام أخرى للكمين بسيارات دفع رباعي تحوى كل سيارة على ما يقرب من (٢٠- ٢٥) عنصر إرهابي كانوا مسلحين بأسلحة [متعددة - قناصة -RBJ ] فقام الشهيد / أحمد الدرديري بتفجير سيارتين قبل وصولهما إلى الكمين، حيث أستشهد أحد زملائه الضباط خلال عملية محاولة اقتحام الكمين، ثم أعقب هذا الهجوم هجوم أخر عن طريق مسلحين على درجات نارية يحملون الرشاشات وعلى الفور تعاملت معهم كل قوات الكمين، حيث صفوا منهم عدد كبير، وهنا أصيب الشهيد في قدمه اليمنى وواصل القتال حتى أصيبت قدمه الأخرى وخلال هذه المعركة الضارية أوشكت ذخيرة الكمين النفاذ فأعطى الشهيد / الدرديري أوامره لجنوده أن يحتموا داخل مدرعاتهم ويذهبوا لكمين أخر لإمدادهم بالذخيرة حيث رفض الجنود أن يتركوه بمفرده إلا أنه أصر وطلب منهم أن يحتموا بالمدرعة من النيران الكثيفة الموجهة إليهم من قبل الجماعات الإرهابية حيث ظل الشهيد مع اثنان من جنوده يقومون بحماية ظهر بقية الجنود لحين عودتهم بالدعم والذخيرة وفى لحظة اخترقت رصاصة موجهة من أحد قناصة الجماعات الإرهابية إلي رقبة الشهيد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأودت بحياته في ١٤ رمضان حوالي الساعة العاشرة صباحًا. 

 
وقالت زوجته أنه كان يشعر في أخر أجازة له معنا أنه لن يعود مرة أخرى ولم يخبرنا على الإطلاق أنه يشارك في العمليات العسكري'> العسكرية في الشيخ زويد، مشيرة إلى أن أخر ما قاله لها "خلى بالك من عمر وخليه يختم القرءان علشان مبقاش قلقان عليه"، وقال لأبنه: "خلى بالك من ماما وأنا مش موجود"، مضيفة أنه بعد سفره بـ ٤ أيام حدث الهجوم على الكمين ونال الشهادة.