إسحاق إبراهيم
بخصوص محاصرة منازل أقباط بالأقصر علشان الأخت أميرة التي قيل إنها أسلمت أو تزوجت مسلم:

- القصة المتداول من جانب الأقباط أن أسرة الفتاة تركت المنزل بقرية المهيدات- العديسات منذ عشر أيام بعد محاولات للتعرض والاعتداء على الفتاة وتهديدها بقتل والدها عشان فيه شاب مسلم عاوز يتزوجها أو يجبرها على تغيير ديانتها.

- في المقابل رواية الشاب المسلم تقول أن الفتاة أسلمت وتزوجت من مسلم، الذي حشد أهالي أربع قرى للمطالبة بالأخت أميرة. وما يشكك في مصداقية هذه الرواية أن هذا الشخص المسلم لا يملك أي ورق رسمي لا بالزواج ولا بتغيير الديانة، وكمان الأسر تركت القرية من 10 أيام إيه اللى فكره؟

- دور جهات الأمن كالعادة منحاز للطرف القوي، وطلبت من الأقباط أن ياتوا بالفتاة لتجلس مع عدد من المشايخ لمناقشتها. في معظم الحالات السابقة لحوادث اختفاء قاصرات للزواج بغير موافقة الأسرة من مسلمين أو لتغيير الدين يرفض الأمن الاستجابة لمطلب أهل الفتاة بمقابلتها!! المشكلة لو طبق هذا الأمر مرة وارد يتكرر تاني وتالت مع ناس للمناكفة والمضايقة.

- موضوع حشد الناس دينيا والتظاهر أمام منازل الأقباط وسبهم والتحريض ضدهم، موضوع متكرر، ويرجع السبب فيه، إلى أنه في معظم الحالات السابقة، والتي شهدت حرق بيوت ومحلات تجارية وكنائس لم يعاقب أحد. يعني الأمن يمسك الناس عشان رفضوا قانون التظاهر في القاهرة أو قالوا إن تيران وصنافير مصرية ويحبسهم سنين لكن لما يتظاهروا عشان يعتدوا على الأقباط ويحرقوا بيوت يسبهم بدون عقاب ويمكن يشكر المحرضين اللى برضه بيكونوا هم رواد الجلسات العرفية .

- نتيجة لهذه الممارسات، تعليمات من أغلبية الأسر المسيحية للبنات في المدارس بعدم مصاحبة أو الحديث او التعامل مع زميلاتهن المسلمات نهائياً. ده حاجة مدمرة للمجتمع.

- الأقصر بعد 2011 أصبحت محافظة مزعجة جدا، خصوصاً مركزي العديسات والطود. أتذكر فقط 4 قضايا ازدراء أديان متنوعة منها قضية استاذ جامعية شيعية ومواطن غلبان معاها. أحداث نجع حسان قتل فيها 5 أقباط في واقعتين، فيه اتهام بالتحرش وتهجير رغم تبرئة الطب الشرعي والنيابة العامة، وغيرها من وقائع التمييز والتوتر. العديسات نفسها سبق حرق الكنيسة والمصلين بداخلها اعتراضاً من مسلمي القرية على وجود الكنيسة عام 2006 وتقريبا توفت طفلة أسمها ميسون وغالبا حد تاني مش متذكر اسمه.

- موضوع تغيير الدين من القضايا الشائكة، وطالما أنه مسموح بتغيير الدين في اتجاه واحد فقط، وطالما أعتبر الناس تغيير الدين عار اجتماعي وموضوع يخص جميع الناس ولا يخص الشخص وحده سوف تتكرر مثل هذه الأحداث.

الحل أن تسمح الدولة وتضمن حرية تغيير الدين في أي وقت ولأي شخص.
- في كل حادث طائفي، يلزم التأكيد أن قيادات الكنيسة (البابا تواضروس ومن يجلسون حوله) طالما تبرر للسلطة ممارساتها وانتهاكاتها وتقصيرها هى مسئولة عما يحدث للأقباط.