بالفيديو.. الأنبا رافائيل: البروتستانت يتهموننا بعبادة الأوثان.. والإيمان المبني على المعجزات "فالصوا"
نعيم يوسف
الجمعة ٢٤ مارس ٢٠١٧
الأنبا رافائيل: "قبل ما نلوم حد أنه بيجتذب أبنائنا يجب أن نلوم أنفسنا إننا لم نرعاهم بطريقة جيدة"
الإيمان في العصر الرسولي لم يكن ينتشر بالمعجزات.. وتوجيهنا للشعب يجب أن يكون ممزوجًا بالشرح
كتب - نعيم يوسف
يقول الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، أسقف عام كنائس وسط البلد، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لها علاقات طيبة مع كافة الكنائس الأخرى، وفي منطقة وسط القاهرة يلتقي مع كل الرعاة لأصحاب الطوائف الأخرى، و"ده الحب اللي مفروض نتسم بيه في علاقتنا مع بعض".
فيديو كاهن ميت غمر
جاء ذلك تعليقًا على مقطع الفيديو الذي انتشر مؤخرًا لأحد الكهنة زعم فيه أن الطائفة البروتستانتية "يعبدون مسيح تاني"، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا.
ويتابع في لقائه مع برنامج "في النور"، المذاع على قناة ctv الفضائية، مساء الخميس، وتقدمه الإعلامية عايدة يوسف، أن توجيهنا للشعب يجب أن يكون ممزوجًا بالشرح للأسباب، لأنه "محدش بقى يقتنع بالأوامر اللي مش مفسرة"، مشددًا على أن الاحتضان أحسن من الترهيب، ولو "كنت في كنيستي باخدم خدمة مشبعة مش محتاج أقوله متروحش حتة تانية".
"استلاب" الشعب
يضيف: "قبل ما نلوم حد أنه بيجتذب أبنائنا يجب أن نلوم أنفسنا إننا لم نرعاهم بطريقة جيدة"، مشددًا على ضرورة تفهم موقف هذا الكاهن، وعدم الحكم على كاهن في "ميت غمر" وكأنه في القاهرة، و"هو يعرف شعبه كويس وعارف هو بقول إية"، موضحا أن هناك اتفاق عام بين الكنائس بمنع "الاستلاب" -أي جذب أبناء طائفة أخرى- وهو نوع من "الجريمة" التي يعاقب عليها من يفعل ذلك، وهو أمر متعارف عليه في مجلس الكنائس العالمي.
الخدمة والكنائس
ويؤكد أن من يريد الخدمة، عليه خدمة الملحدين، ومن يعيشون في الإباحية، ولكن من يأخذ أبناء كنيسة أخرى، كأنه يأخذ "لقمة رخيصة"، وهذا ليس خدمة، ولكن "نوع من التفتيت"، و"قبل ما نلوم اللي بيصرخ نلوم اللي بيضرب"، مشددًا على أنه لم يحدث أبدا قيام خادم من الكنيسة الأرثوذكسية،
الدخول إلى كنيسة بروتستانية ويخدمهم، أو يطالبهم بالذهاب إلى كنيسته، متسائلًا: إية اللي يخليك تجتذب أولادنا؟ وفين روح الله وخدمة ربنا؟؟
العقائد المختلفة
وتساءل الأنبا رافائيل، هل من اللائق أن يقولوا علينا أننا نعبد الأوثان (في إشارة إلى عدم إيمان البروتستانت بتحول سر التناول إلى الجسد والدم على عكس الأرثوذكسية)؟؟ لافتًا إلى أن هذا موجود في كتبهم، ومؤخرًا كانت هناك تصريحات بذلك. موضحا أن الهدايا التي تقدمها الكنيسة "مش طريقتنا".
الإيمان والمعجزات
وأوضح أن الإيمان في العصر الرسولي لم يكن ينتشر بالمعجزات، ولكن بـ"الصليب"، مؤكدا أن بولس الرسول رفض بناء الناس على المعجزات، ولكن على المسيح المصلوب، والإيمان المبني على المعجزات "فالصوا" لأن الإيمان يُبنى عن الغير منظور، والمعجزة منظورة، وهي ليست قاعدة في كل يوم، والإيمان إن لم يُبنى على التعب من أجل المسيح فهو "إيمان هش".
الكنيسة والوحدة
وأكد الأنبا رافائيل، أن وحدة الكنيسة هي عمل الروح القدس "وليها معاد عارفه ربنا"، ولكن هناك شيئًا منطقيًا وهو أن الكنيسة عاشت نحو أربعة قرون وكانت موحدة، وكانت كل كنيسة مستقلة إداريًا ولكن لهم إيمان واحد، وإذا كنا نريد توحيد الكنيسة علينا أن نرجع لهذه الفترة، "ومش هنغلب" لأن هذه الفترة كانت خصيبة جدًا ومليئة بالكتابات، وكانت الكنيسة في منتهى الانتباه "إن محدش يغير".
الوحدة في الكتاب المقدس
وأوضح أن الكتاب المقدس كشف طريقة الوحدة، وهي أن يكون "إله واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة"، بالإضافة إلى "إفخارستيا واحدة"، ولكن المحبة "حاجة مش بتتناقش ولو مش بحب الناس أبقى مش مسيحي".