الأقباط متحدون - مستشار المفتي من أكبر مساجد لندن: الإرهاب لا دين له والمتطرفون لا يمثلون إلا أنفسهم
  • ١٧:٢٣
  • السبت , ٢٥ مارس ٢٠١٧
English version

مستشار المفتي من أكبر مساجد لندن: الإرهاب لا دين له والمتطرفون لا يمثلون إلا أنفسهم

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

١٧: ٠١ م +03:00 EEST

السبت ٢٥ مارس ٢٠١٧

الدكتور إبراهيم نجم
الدكتور إبراهيم نجم

- الإسلام الصحيح يهدف إلى استقرار المجتمعات.
- الاختلافات بين البشر لا يجوز أن تكون منطلقًا للنزاع والشقاق.

- الإرهاب عدو التنمية والاستقرار
- احترام قوانين البلاد التى يعيش فيها المسلمون فريضة دينية.

كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - إن الإسلام الصحيح الذي يُؤْمِن به ويمارسه الأغلبية الساحقة من المسلمين في شتى بقاع الأرض يهدف إلى استقرار المجتمعات وتحقيق الأمن الفكري والمجتمعي للبشر جميعًا، مشددًا أن الإرهاب عدو التنمية والاستقرار.

أضاف مستشار المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الكبير شمال لندن، أن الاختلافات بين البشر لا يجوز أن تكون منطلقًا للنزاع والشقاق وإنما ينبغي أن تكون منطلقًا للتعارف والتآلف والتعاون كما يبين لنا القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى : “ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا “ والتعارف هو البداية للتآلف والتعاون, في كل ما من شأنه أن يعود على الجميع بالخير.

أضاف نجم أن العلم والتعلم احتلا موضع الصدارة في تاريخ الأمة الإسلامية وكانت اللغة العربية هي لغة العلم الأولى لمدة تزيد عن الألف عام كما نصت المصادر الإسلامية على أهمية التعلم واعتباره جزءًا أساسيًا من هوية المسلم منذ البداية والتأكيد الدائم على أن التصور الإسلامي قائم على رابطة قوية بين المعرفة والأخلاق باعتبار أن العلم سمة من سمات المسلم وأن الالتزام والسلوك الحسن من الأسس المهمة للوصول الى المعرفة.

شدد مستشار المفتي في خطبته أن احترام قوانين البلاد التى يعيش فيها المسلمون فريضة دينية، مشيرًا إلى أن فتاوى الأزهر ودار الإفتاء المصرية تؤكد على ضرورة اندماج المسلمين في مجتمعاتهم بطريقة إيجابية تظهر سماحة الدين الإسلامي الذي تم تشويهه في أذهان غير المسلمين.

تابع نجم في خطبته أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.

أشار مستشار المفتي أن محللين من خارج العالم الإسلامي قد نظروا إلى أعمال فئة قليلة لكنها عالية الصوت مثيرة للقلاقل في العالم الإسلامي، نظروا إلى هؤلاء واعتبروهم ممثلين لمعتقدات أغلبية المسلمين، زاعمين أن الإسلام دين أساسه العنف، وللأسف ساهمت وسائل الإعلام في تأكيد هذا الرأي من خلال تناولها للإسلام.

شدد نجم أنه حتى يقوم الإسلام بدور أساسي في تقديم الإرشاد الديني الصحيح في عالم اليوم لابد أن يكون العلماء المسلمون المؤهلون هم من لهم الحق في التحدث باسم الإسلام، متابعا أننا في رأينا في أحيان كثيرة أن وسائل الإعلام الغربية تستجيب للإغراءات وتعتبر المتطرفين- الذين لا يمثلون إلا أنفسهم - تياراً سائداً.