الأقباط متحدون - ماعت ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تجريم الإرهاب ووقف دعمه وتمويله
  • ٢٢:٣٥
  • الأحد , ٢٦ مارس ٢٠١٧
English version

ماعت ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تجريم الإرهاب ووقف دعمه وتمويله

٥٩: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ مارس ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

القرار تقدمت به مصر بالتزامن مع الأحداث الإرهابية البشعة في سيناء ولندن
ماعت تطالب المنظومة الأممية بالقيام بمسئولياتها لوقف دعم بعض الدول للإرهابيين
26-03-2017

ترحب مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بموافقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في ختام دورته رقم 34 المنعقدة بجنيف على مشروع القرار الذي تقدمت به مصر وبعض الدول العربية حول "آثار الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان" .

يأتي القرار في الوقت الذي استشهد فيه 10 من ضباط وجنود الجيش المصري البواسل  أثناء المواجهات مع التنظيمات الإرهابية في سيناء في الحرب المستمرة من بعد 30 يونيه 2013 والتي استطاعت قوات إنفاذ القانون المصرية في تحقيق نجاحات كبيرة فيها ، وهو ما تزامن أيضا مع الجريمة الإرهابية التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن وراح ضحيتها 11 مواطن بريطاني ما بين قتيل وجريح ، وكلها أحداث ترى مؤسسة ماعت أنها تؤكد على حجم الخطر الذي تواجهه دول العالم من جراء انتشار التنظيمات الإرهابية وتمددها ، كما تؤكد الحاجة إلى تبني آليات أممية ناجزه وقوية ومقاربات شاملة
للإنتصار في المعركة ضد هذه التنظيمات
الجدير بالذكر أن القرار يؤكد على حق الدول فى حماية حقوق الإنسان على أراضيها ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية، وضرورة وقف التمويل والدعم السياسى والعسكرى واللوجيتسى للإرهابيين وامتناع الدول عن توفير ملاذ لهم أو السماح باستخدام أراضيها أو وسائل التواصل الاجتماعى لديها من قبل الإرهابيين للترويج لأجنداتهم السياسية.

وقد أيد القرار  28 دولة من أصل 47 دولة عضو في المجلس ، وامتنعت عن التصويت عليه 4 دول بينما عارضته 15 دولة هى الولايات المتحدة ودول بالاتحاد الأوروبى الأعضاء بالمجلس وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.

وتؤكد مؤسسة ماعت على أن هذا القرار يجب أن يكون بداية لتبني وثيقة حقوقية شاملة لتنظيم حق الدول في محاربتها للإرهاب وحمايتها لحق مواطنيها في الأمان والحياة باعتبارهما من أقدس الحقوق ، وتجريم ممارسات الدول والأنظمة التي تقدم دعما سياسيا وتمويليا ولوجيستيا وإعلاميا للتنظيمات الإرهابية ، كما تؤكد المؤسسة على ضرورة أن تقوم المنظمات الحقوقية  غير الحكومية على مستوى العالم بدور في متابعة وإبراز دور الدول في مكافحة الإرهاب ومدى التزامها بتنفيذ منطوق القرار الصادر عن المجلس .

الجدير بالذكر أن تحالف منظمات المجتمع المدني من أجل الاستعراض الدوري الشامل  الذي تنسق أعماله مؤسسة ماعت ويضم 229 منظمة غير حكومية مصرية قد شارك في الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان ونظم ندوة حاشدة لعرض تقييمه لأوضاع حقوق الإنسان في مصر وأفرد جزءا كبيرا لقضية الإرهاب وتأثيرها على حقوق الإنسان ، ودعا التحالف إلى ضرورة قيام المنظومة الحقوقية الدولية بدورها وتحمل مسئولياتها في مناهضة الإرهاب وتجريم كل أشكال الدعم التي تقدم للتنظيمات المتورطة في العمليات الإرهابية.