الأقباط متحدون - من العديسات لقنا يا وطن قولي رايح علي فين ؟
  • ١٣:٣٦
  • الاثنين , ٢٧ مارس ٢٠١٧
English version

من العديسات لقنا يا وطن قولي رايح علي فين ؟

سليمان شفيق

حالة

٣٣: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٧ مارس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
سليمان شفيق 
ما يحدث في مصر الان يستحق الوجع ، والصراخ ،فقدان للرؤية من أغلب المسئولين ، قطعان من المتطرفين يقودون شباب الوطن نحو الضياع ومحاولة تفكيك سبيكة وطنية تكونت عبر الاف السنين ، وتعلو صرخات الوجع ، ومن تلك الصرخات :
 
كتب الصديق رامي كامل في تغريدة علي صفحتة :
 
 (فى الاقصر السلفيين عملوا مظاهرات عشان بنت مش بنتهم وميعرفوهاش و الامن قبض على مجموعة و المظاهرات استمرت ومحدش جاب سيرة قانون التظاهر و مدير المدرسة السلفى بتاع البنت اخد الطلبة و المدرسين النهاردة و عملوا مظاهرات و رجع بيتهم مع دعوة جديدة للاعتصام.
 
فى قنا بقى اسرة بنتهم قاصر ومتغيبة والامن و عضو مجلس الشعب قالولهم البنت اتجوزت و دخلت دين الحق و انسوها طلبوا يشوفها لان ده حقهم كأسرة و اولياء امر الطفلة "دون ال ١٨ طفلة بالقانون " محدش عبرهم و النائب "....."المسيحى قال كلام مش محترم على البنت و الاهالى لما فكروا يقفوا فى الشارع يصرخوا اتقبض عليهم ومفيش معاهم محامى و محدش معبرهم و البهوات فى امريكا عايزين ينزلوا يرقصوا على اعراض البنات.
اتمنى تنشروا عشان يمكن الصوت يوصل لنائب نسى اهله وباعهم او اعلامى ضميره ميت او مسئول مش مسئول او قبطى فى المهجر واخد مراته وبنته يرقصهم على اعراض اخواته فى الداخل)
 
وكتبت الصديقة د.أمل صليب :( العشرات الذين تظاهروا ضد منح اراضى مصرية للسعودية اتسجنوا ...لكن الآلاف اللى تظاهروا مطالبين بخطف بنت قاصر من اهلها عنوة ...ولا حاجة ...قانون التظاهر لم يطبق ..فى أجازة ...دى اميرة طلعت عند الدولة اهم من تيران وصنافير ....القانون الأعور ...العدالة الظالمة...شبه دولة)
 
تري كيف يفكر صناع القرار في وزارة الداخلية وأجهزتها؟ في تلك الازمة؟ هل تعتقد الداخلية وجهاز الأمن الوطني أن ما يحدث في العديسات وقنا مجرد أحداث حب بين فتاة مسيحية قاصر وشاب مسلم ، وكسابق العهد من زمن السادات الي زمن مبارك يقوم بعض مشايخ السلفية بتنفيذ مخطط معلن ومكرر محاولة اخفاء الفتاة حتي تكمل سن 18 سنة ، ويتواطئ معهم بعض المتنفذين صغار ام كبار في أجهزة الداخلية ، ولا يرشدونهم علي المكان ولا يطبقون القانون "مثل حالة قنا" ، او يتصرفون وكأنهم مرؤوسين للسلفين وليس للسيسي ،كما حدث من البعض في الاقصر ، مع تقديرنا لما قامت بة الاجهزة بعد صلاة الجمعة في حماية الاقباط ومتتلكاتهم والقاء القبض علي بعض المحرضين .
 
والراي العام "القبطي" علي صفيح ساخن ، تري كيف يفكر المتنفذين في المقر البابوي في تلك الامور؟الحقيقة رد فعل المتنفذين في المقر البابوي يختلف حسب التراتب الكنسي والاجتماعي للضحايا ، مثلا زوجات الكهنة (السيدات الفضليات وفاء وكاميليا) تنقلب الدنيا حتي يتم تسليمهن للكنيسة ، اما البنات الفقيرات حتي لو كن قصر فلهن المسيح ؟!! لم اكن احب ان اكتب بهذة الطريقة ولكن "الصراخ علي قد الوجع" !!
 
بالطبع يتعمد السلفيين والاخوان ان يشعلوا تلك المواقف قبيل سفر الرئيس للخارج من أجل تأليب الاقباط علي الرئيس ، وللاسف تساعدهم عن عمد او تقصير او قلة حيلة بعض قطاعات الوزارة، والسؤال هل كان جهاز الامن الوطني لدية من المعلومات المسبقة لما سيحدث ؟ الاجابة نعم ، والدليل ان بعض الباحثين والصحفيين المتخصصين بالملف القبطي وانا منهم ، كانوا يعلمون ، فمابالك بأجهزة الامن المختصة ؟ ويبقي السؤال لماذا لم يتحركون لؤاد الفتنة في المهد ؟ اترك الاجابة للمختصين في الاجهزة السيادية الاكثر دراية وحرصاعلي أمن الوطن .
 
ايضا وحتي صباح الا ثنين 27 مارس لماذا لم يخرج علينا مسئول من الازهر الشريف يوضح هل الضحايا القاصرات أسلمن أم لا؟ علما بأن فضيلة الامام الاكبرالشيخ احمد الطيب وساحة الطيب علي بعد كيلو مترات قليلة من الحدث .
 
ولا ننسي أن الشيخ هيثم البكري إمام مسجد الفتاتيج بقرية العديسات بمحافظة الأقصرقال: "إن واقعة أميرة جرجس المختفية ما هى إلا محاولة لخطف فتاة مسيحية باسم الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن هناك بعض العناصر التى تحاول بث الفتنة فى نفوس المواطنين.
 
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساء"، المذاع على فضائية "دريم" "أن هناك أياديَ تسعى لبث الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط داخل القرية خاصة وأن الفتاة لم تعتنق الإسلام أو تتزوج من الشاب المسلم، ومنعًا للمشكلات خرج بها والداها من القرية لحل الخلاف إلا أن هناك تدخلات من الأهالي تطالب بعودة الفتاة".
 
او يصرح مسئول من الداخلية عن مكان ضحية قنا ولماذا عدم الاعلان عن مكانها ؟ من أجل تسليمها لاهلها ؟
وتمتد التساؤلات :لماذا لم تصدر الكنيسة اي بيان او تصريح حتي لو علي سبيل التساؤل علي الاقل والتنديد بما حدث مع ضحايا قاصرات ؟
بل نقرأ رسلة من الانبا كاراس الاسقف العام لامريكا والنائب البابوي لامريكا الي الاباء الكهنة يقول فيها :،".... بناء علي توجهات قداسة البابا تواضروس الثاني ، نحث الجميع علي المشاركة في استقبالة امام البيت الابيض والترحيب بة ومؤازتة في هذة المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا المحبوبة مصر .. تقرأ علي الشعب في القداسات والخدمات " 
 
بالطبع لست ضد الدعوة لاستقبال الرئيس ومؤازرتة ، ولكن دون تصريح يتزامن مع ذلك موجة للراي العام القبطي في الداخل ـ حتي لو كان لامتصاص غضبهم ـ، ستتحول رسالة الاستقبال الي سلاح ضد الرئيس !!
 
كذلك ان لم تطبق وزارة التعليم والداخلية القانون علي مدير مدرسة العديسات ، وكذلك تسليم القاصر ضحية قنا الي اهلها ، ـ حتي من باب أمتصاص الغضب ـ سيتحول الموقف الحالي الي سلاح ضد الرئيس !!
 
أن ماحدث في العديسات ينبأ بالخطر علي الوطن أكثر منة علي الاقباط ، سيجعل الاقباط ينعزلون مرة اخري خوفا علي بناتهم ، ويضعف من هيبة الدولة في المناطق التي انتشر فيها فيروس التفكك القاعدي ، الامر الذي يتطلب أعادة العمل بمحطات الانذار المبكر ودراسة القري التي تنطلق منها الاحداث ، والمضي قدما وسريعا في العمل علي تطبيق قانون الطفل ، وتقديم مشروع قانون لتغيير الدين يبدأ؟ من سن 21 سنة وامام محكمة الاسرة الخ ، وان نعرف ان من اخفي علتة قتلتة ، اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد .