حكم بسجن زعيم المعارضة الروسية لمقاومته الشرطة
أخبار عالمية | bbc.com/arabic
٣٤:
٠٤
م +02:00 EET
الاثنين ٢٧ مارس ٢٠١٧
قضت محكمة في موسكو بسجن زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، 15 يوما لاتهامه بعدم الامتثال لأوامر الشرطة خلال الاحتجاجات التي جرت يوم الأحد.
وكان نافالني واحدا من بين 500 شخص على الأقل اعتقلوا في أعقاب خروج مظاهرات في موسكو ومدن أخرى احتجاجا على الفساد.
وقضت المحكمة في وقت سابق الاثنين بتغريم نافالني 20.000 روبيل، أي ما يعادل 350 دولارا، لاتهامه بتنظيم احتجاجات غير مشروعة.
واتهم الكرملين المعارضة - في رده على الاحتجاجات الحاشدة الأحد - بتشجيع الناس على انتهاك القوانين، وإثارة العنف.
وقال متحدث باسم الرئاسة الروسية إن بعض الشباب دُفع لهم ليشاركوا في الاحتجاجات.
وكرر نافالني في المحكمة الاتهامات بالفساد لرئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف.
وكانت تلك الاتهامات هي السبب الرئيسي وراء خروج احتجاجات الأحد، التي اجتذبت آلاف المتظاهرين في أنحاء روسيا، بما في ذلك سانت بطرسبورغ، وفلاديفستوك، ونوفوسيبيرسك، وتومسك، ومدن أخرى، إلى جانب موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في أول تعليق للرئاسة على الاحتجاجات: "ما شاهدناه أمس في الأساس في عدة أماكن - خاصة في موسكو - هو استفزاز وكذب".
وأضاف أن "بعض الشباب وُعدوا بجوائز مالية في حال اعتقال الشرطة لهم".
وأثنى بيسكوف على أداء قوات الأمن واصفا إياه بأنه كان "ملائما ومهنيا وقانونيا"، ورفض في الوقت نفسه دعوات الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إلى إطلاق سراح المعتقلين "دون تأخير".
وقال المتحدث ردا على سؤال من بي بي سي عن إن كان ينبغي لميدفيدف أن يرد على الادعاءات بالفساد التي وجهت إليه من قبل الحشود في الشوارع: "لا تعليق".
ولكنه أضاف: "إن كانت المسيرات خرجت بطريقة مشروعة، فإن الشعارات التي رفعت والانتقادات التي وجهت - في مثل هذه الحالة كما هو واضح - ستحظى بالانتباه".
ويقول مراسلون إن المسيرات فيما يبدو كانت الأكبر منذ المظاهرات المناوئة للحكومة في عامي 2011 و2012.
وكان زعيم المعارضة نافالني - البالغ من العمر 40 عاما - قد كتب في تغريدة من مبنى المحكمة قبل مثوله أمامها، الاثنين، يقول "أحييكم جميعا من مبنى المحكمة. سيأتي الوقت الذي سنجعلهم فيه يمثلون أمام المحكمة".
وقال نفالني إن من ينبغي أن يستدعى إلى المحكمة هو ميدفيدف، باعتباره المنظم الرئيسي للاحتجاجات، بسبب "أنشطته الفاسدة التي أدت إلى خروج الناس إلى الشوارع في 99 مدينة روسية".
وأضاف أنه يريد أن يمنح المعتقلون الفرصة لتقديم قضاياهم أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو، سارة راينسفورد، إن السلطات في حيرة إزاء ما ينبغي أن تفعله مع نفالني: فلو احتجز وراء القضبان فسوف يصبح شهيدا، وإذا ظل طليقا، فإنه يستطيع تنظيم المزيد من الاحتجاجات في الشوارع.
وأدانت واشنطن بشدة اعتقال "مئات" المتظاهرين السلميين في أنحاء روسيا، حسبما قالت وزارة الخارجية الأمريكية.
المحتجون اتهموا ميدفيدف بالفساد وطالبوا بإقالته
واعتبرت واشنطن هذه الإجراءات تحديا للقيم الديمقراطية، وفقا لما قاله مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
ودعا تونر الحكومة الروسية "إلى الإفراج فورا عن كل المتظاهرين السلميين". وأضاف أن الحكومة الأمريكية "منزعجة" من سماع خبر اعتقال نافالني.
وكانت قوات الشرطة قد انتشرت بأعداد كبيرة للسيطرة على الاحتجاجات، خاصة في العاصمة الروسية، موسكو.
وأظهرت لقطات تلفزيونية متظاهرين وهم يهتفون "يسقط بوتين"، "وروسيا بدون بوتين"، و"بوتين لص."
كما طالبت المسيرة باستقالة رئيس الوزراء ديميتري ميدفيدف بسبب مزاعم باستغلاله منصبه للإثراء غير المشروع.
واعتقل نافالني فور وصوله إلى موقع الاحتجاج، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية، وكان قد دعا المتظاهرين في تغريدة له على موقع تويتر إلى مواصلة الاحتجاج.
الكلمات المتعلقة