د\ماريان جرجس
يقولون ان بيتهوفن عندما وافته المنيه ....اعدم تلميذه كل اعماله التى رأى انها لن تلقى نفس اعجاب سيموفنيات بيتهوفن المعهوده التى تم تاليفها اثناء اصابته بفقدان السمع وابقى فقط على اعماله الجليله حفاظا على ذلك المبدع لاجيال قادمه ..لمدى علمه بتاثير الموسيقى على الاجيال ووجدان الشعوب
اما عنى فقد اصابنى الاحباط مؤخرا كلما حضرت احتفالا او فرحا و عندما رأيت ان الوسيله الوحيده لاشعال ذلك الاحتفال بالاغانى والنغمات الاوحاديه وهى التى اطلق عليها النغمات ذات النغمه الواحده ولكنها هى القادره على اشعال المسرح والساحه والفرح !!
على عكس نغمات الشريعى والقصبجى وبليغ ومقدمات اغانى ثوما وفريد والتى كانت تتمتع بتنوع كبير فى النغمات والتونات لكى تأخذ اذنك من الشجن للفرح للحزن لكل الاحاسيس الراقيه الجميله
ولكن فى وسط احباطى من تلك الاغانى والنغمات الاوحاديه التى تهدف فقط لاشعال المسرح وربما ظننت انها الطريقه الوحيده التى اصبحت تشعل الحاضرين ..وُجهت لى دعوه من الاستاذ مايكل صفوت مدير راديو الفنان عمر خيرت لحضور حفل ذلك الفنان القدير
ونعم لم تكن هى الحفل الاول الذى استمتع به لذلك الفنان القدير ولكن ربما المقعد الامامى جعلنى ارى تفاعل الجمهور الراقى وكيف اشتغل المسرح والحاضرون بالنغمات الراقيه الجميله وحينها ادركت ان الموسيقى ليست فى ازمه فى مصر كحال الازمات التى نعانى منها حاليا....
بل بالعكس تماما انه يمكن اشعال الساحه بنغمات قويه جميله راقيه ليست فقط نغمات اوحاديه لا علاقه لها بالفن والابداع بل مجرد خبطات على وتريات او طبله للاشعال !!
وشعرت ان الصوره ليست بهذا السوء فى المجال الفنى وان الاغانى الهابطه وفن راديو التوكتوك لن يكون هو اللغه الموسيقيه الرسميه لمصر
الانسان هو الانسان فى كل زمان ومكان والموسيقى لغه موحده تلمس وجدانه باختلاف ثقافاته
وان الانامل الذهبيه التى تعبد الرقى ويسرى فى عروقها هى الوحيده على ايصال ذلك الى كل وجدان انسانى ..تحيه كبيره للفن الراقى والانامل الذهبيه ... ولفرقه الفنان عمر خيرت الذى يقدم عملا جليلا لمصر بفنه الراقى