روسيا تتهم التحالف الدولي بتدمير غاشم للبنى التحتية في سوريا
أخبار عالمية | روسيا اليوم
٥٩:
٠٦
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠١٧
اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن ضربات التحالف الدولي تدمّر منهجيا البنى التحتية في سوريا، وتعيق ترميمها وإعادة إعمارها، ومنها القصف المركّز لسد الفرات يوم الأحد.
وقال قائد العمليات في الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي الثلاثاء: " نحن نتابع مراقبة عمليات التحالف الدولي على الأراضي السورية والعراقية، ويتولد لدينا انطباع بأن التحالف وضع نصب عينيه هدف التدمير الكامل والغاشم لمنشآت البنية التحتية الحيوية الهامة في سورية، بحيث يصعب إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الحرب".
وأوضح الجنرال الروسي قائلا، إن قصف طيران التحالف الأخير لسد الفرات غرب الرقة يوم الأحد 26/3/2017 يستدعي دقّ ناقوس الخطر، لأنه " ألحق أضرار جسيمة بخزانين مخصصين لتفريغ وتمرير التدفق المائي ومنع الفيضان، الذي قد يغرق المنطقة بكاملها ويوقع ضحايا بين المدنيين هناك".
وأصدر مهندسو السد بيانا مفصلا يؤكد تخريب غرفة التحكم في السد، ويحذر من فيضان المياه وربما انهيار السد. ونشر "مهندسو سد الفرات" تقريرا، مبنيا على فيديوهات وصور، أكدوا فيه أن "مجموعه الصور والفيديوهات التي تم بثها من قبل التحالف وداعش تظهر بشكل واضح جدا لا يقبل الشك أنها تابعة لجسم سد الفرات وغرفة عملياته المسؤولة بشكل مباشر عن قيادة مجموعات التوليد .
وأوضح التقرير أن غرفة العمليات محترقة بخلاف ما تصرح به قوات "سوريا الديمقراطية". وأكد المهندسون أن ذلك يعني فقدان السيطرة على قيادة المحطة.
وأعلن الجنرال رودسكوي أن الحكومة السورية سارعت بإرسال فريق من الخبراء والمهندسين منذ يوم الاثنين، لإجراء إصلاحات طارئة لحواجز تمرير المياه التي تضررت من غارات التحالف ويتوقع أن ينجزوا عملهم بحلول يوم 30/3/2017.
وعلاوة على ذلك، أكد قائد العمليات في الأركان الروسية، أن طيران التحالف الدولي دمّر بالكامل يوم 3/2/2017 أربعة جسور، منها جسران داخل مدينة الرقّة، واثنان آخران في بلدة الخلطة وبلدة العبّارة، ما أدى لقطع الطريق بين شمال وجنوب المدينة ومحاصرة نحو 200 ألف شخص يعيشون هناك.
ختم الجنرال الروسي قائلا، إن طيران التحالف دمّر أيضا جسر المغلي الهام في بلدة عمادان الواقعة على بعد 60 كلم إلى الشرق من الرقة.