كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر إيباك
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧
محرر الأقباط متحدون
فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء نتنياهو في مؤتمر إيباك:"كنت أريد أن أكون معكم اليوم ولكن سمعت أن عدد الحضور هو 18 ألفا وبدأت أقلق بأن طابور التسجيل سيكون طويلا للغاية, إذن يسرني أن أكون معكم من أورشليم. شكرا جزيلا يا إيباك.
شكرا جزيلا لهاورد كور ولليليان بينكوس على زعامتكما. شكرا جزيلا ل-4000 طالب, زعماء الغد, الذين وصلوا إلى المؤتمر اليوم. شكرا جزيلا لقيادات الحزبين في الكونجرس وللنواب الكثيرين في مجلسي النواب والشيوخ الذين جاؤوا ليعبروا عن دعمهم للتحالف الكبير بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
أود أن أنتهز هذه الفرصة لأرحب بصديقي (السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل) ديفيد فريدمان وزوجته تامي. يا ديفيد, أتطلع إلى استقبالك بكل حفاوة بإسرائيل, وخاصة بأورشليم.
يا أصدقائي, قلتها سابقا وأقولها مجددا: ليس لإسرائيل صديقة أفضل من الولايات المتحدة وليس للولايات المتحدة صديقة أفضل من إسرائيل. ومن أجل ضمان أمن إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء, علينا أن نضمن بأن قوى الإسلام المتطرف ستدحر. لن نسمح لها بجر البشرية من وعد المستقبل الزاهر إلى ماض مظلم. أنا متأكد بأن إسرائيل والولايات المتحدة ستقفان معا, كتفا إلى كتف, من أجل ضمان نصر النور على الظلام ونصر الأمل على اليأس.
هذا يعني منع إيران للأبد من تطوير الأسلحة النووية – هذه هي سياستنا وهذه ستكون سياستنا دائما. هذا يعني أيضا مواجهة العدوان والإرهاب الإيرانيين في المنطقة وفي كل أنحاء العالم ودحر داعش كليا – ليس جزئيا – وصنع التحالفات مع المعتدلين في المنطقة الذين يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل وإلى اعتماد نهج الحداثة والسلام.
وفي هذا الصراع الدائر بين الحداثة وعقلية العصور الوسطى, يدرك عدد متزايد من الدول في المنطقة وخارجها في العالم أن إسرائيل توجد في معسكره.
عندما يهدد الإرهابيون الناس الأحرار, إسرائيل موجودة هناك مع قدرات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب لا مثيل لها. وحيثما يعاني الناس من الجوع والعطش, مثلا في إفريقيا, إسرائيل تتواجد هناك مع تكنولوجيات تساعد في تغذية جياع العالم وخلق المياه من العدم. وعندما يهدد قراصنة الإنترنت المنظومات الضرورية لحياتنا وهي البنوك والمواصلات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية – إسرائيل تتواجد هناك مع قدرات فريدة من نوعها في مجال السايبر تساعد في حماية جميعنا. وعندما تضرب كوارث طبيعية أماكن مختلفة في كل أنحاء العالم – إسرائيل تتواجد هناك أيضا مع خدمات طبية وطوارئ لا مثيل لها.
أنا فخور بالمساهمة الفريدة من نوعها التي تقدمها إسرائيل إلى العالم وإلى البشرية بحجم أكبر بكثير من حجمنا النسبي.
أريد أن أعطي مثالا على ذلك – شركة إينتل اشترت الأسبوع الماضي شركة إسرائيلية "موبيل أي". هذه الشركة تنتج التكنولوجيا لسيارات ذاتية القيادة وهذه هي تكنولوجيا الغد. وإينتل لم تدفع مقابل الشركة الإسرائيلية 15 مليار دولار فحسب بل هي قامت بشيء آخر – هي أعطت تلك الشركة المفاتيح وقالت لها "أنت, يا شركة موبيل أي, في إسرائيل, في أورشليم, (ليس بعيدا عن مكتبي), ستديرين وتقودين جميع شركاتنا في كل أنحاء العالم التي تعمل على تطوير السيارات ذاتية القيادة. ويمكن الاستنتاج من هذا لمثال ومن أمثلة كثيرة أخرى بأن إسرائيل تتحول سريعا إلى دولة عظمى دولية في مجال التكنولوجيا ونحن فخورون بذلك كثيرا.
وكل هذا ممكن بفضل قدرة الاختراع والإصرار الإسرائيلية, نفس القدرة ونفس الإصرار اللذين بفضلهما أقيم جيشنا القوي واقتصادنا المتين ومجتمعنا العظيم. ولكن لم نحقق ذلك بمفردنا. إسرائيل لم تكن الدولة التي هي اليوم بدون الدعم الأمريكي الراسخ. ويجب على جميعكم أن تكونوا فخورين جدا بكل ما فعلتموه من أجل تعزيز الصادقة بيننا عاما بعد عام, عقدا بعد عقد.
أيها السيدات والسادة,
إنني متأكد بأن التحالف بيننا سيتعزز بل أكثر خلال السنوات المقبلة. كما تعلمون, عقدت لقاء ممتازا مع الرئيس ترامب الشهر الماضي وأود أن أشكر الرئيس على دعمه الراسخ لإسرائيل وأود أن أشكر نائب الرئيس بينس على أقواله الحارة عن إسرائيل أمس.
هذه الإدارة تبدي التزامها بإسرائيل من خلال بترجمة هذه الأقوال إلى سياسة ويتم التعبير عن ذلك في وقوف السفيرة الأمريكية هيلي الشامخ إلى جانب العدالة وإلى جانب إسرائيل وإلى جانب الحقيقة. كما يتم التعبير عن هذا في مشروع الميزانية الذي قدمه الرئيس ترامب والذي يبقي كامل الدعم العسكري إلى إسرائيل على حاله, حتى عندما يتم تضييق الميزانية ونحن نشكره جزيل الشكر على ذلك.
نحن في إسرائيل ممنونون للإدارة الأمريكية لدعمها الكريم وعلى دعم الكونجرس والشعب الأمريكي. نعلم مثلكم بأن هذا الدعم يشكل استثمارا في أمننا ومستقبلنا المشتركين كوننا نحارب نفس الأعداء وندافع عن نفس القيم. مجتمعاتنا الحرة واحترامنا لحكم القانون والحريات الكثيرة التي نعتز بها وبحق – هي ما يربط بين الأمريكيين والإسرائيليين.
وهكذا هو الطموح إلى السلام. يد إسرائيل ويدي أنا ممدودتان للسلام مع جميع جيراننا. إننا نعلّم أطفالنا السلام وآن الأوان للسلطة الفلسطينية أن تقوم بذلك أيضا. عليها أن تكف عن تعليم أطفالها الكراهية وعليها أن تكف عن دفع الرواتب للإرهابيين وأن تكف عن إنكار شرعيتنا وتاريخنا وفوق كل شيء آخر, عليها أن تعترف مرة واحدة وللأبد بالدولة اليهودية.
إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الرئيس ترامب على دفع السلام مع الفلسطينيين ومع جميع جيراننا إلى الأمام. أؤمن بأن المخاطر المشتركة لإسرائيل وللكثير من جيراننا العرب تعطينا الآن فرصة نادرة لبناء الجسور من أجل تحقيق مستقبل أفضل, مستقبل من الازدهار والأمن والسلام.
ومن أجل ضمان هذا المستقبل, عين إسرائيل ستكون دائما ساهرة وهي لن تساوم على أمنها وستكون دوما مستعدة للدفاع عن نفسها. سندافع عن أنفسنا ليس فقط في ساحة المعركة العسكرية ولكن أيضا في ساحة المعركة الأخلاقية. سندافع عن أنفسنا من تشويه سمعتنا ومن المقاطعات وسنسمّع صوتنا بوضوح ضد معاداة السامية في كل مكان ونناشد أصدقاءنا في أمريكا وفي كل أنحاء العالم إلى مطالبة حماس بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وبالسماح لعائلتي غولدين وشاؤول بدفن ابنيهما الشهيدين.
يا أصدقائي,
كانت إيباك دائما شريكة حيوية في تعزيز التحالف بين دولتينا وفي بناء دعم واسع النطاق لإسرائيل من قبل كلا الحزبين. إيباك تساعد في ضمان بقاء التحالف بيننا. التزامكم بإسرائيل يجعلكم جزء من نهضة الشعب اليهودي ومن تجديد السيادة اليهودية في أرض أجدادنا. شكرا جزيلا لكم على وفوفكم إلى جانب إسرائيل وعلى دعمكم لإسرائيل. شكرا لكم على جهودكم لجعل التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى وشكرا لكم على مساعدتكم في ضمان مستقبل الدولة اليهودية الوحيدة. شكرا يا إيباك".