الشفرة الأمينة للجنيه الاسترليني في رأس الملكة!
منوعات | ايلاف
الاربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧
تحرص الملكة اليزابيث على أن تكون تعابير وجهها محايدة. وهي لم تُصوَّر باكية إلا مرات قليلة وشوهدت تضحك في بعض الأحيان، عادة خلال سباقات الخيل.
وعدا هذه المناسبات المتباعدة فان وجه ملكة بريطانيا ظل عصياً على الاختراق لمعرفة ما يعتمل وراءه من عواطف. ولعل هذا هو السبب في اختياره لإخفاء الشفرة الأمنية ضد تزوير القطعة النقدية الجديدة للجنيه الاسترليني التي طُرحت قيد التداول يوم الثلاثاء.
وكانت السمة الأمنية الخاصة للقطعة النقدية الجديد موضع تكهنات واسعة ولكن أحدا لم يعرف مكان اخفائها إلى أن كشفت صحيفة الديلي تلغراف يوم الأربعاء أن وجه الملكة اليزابيث يحوي شفرة غير مرئية للتحقق من صلاحية الجنيه الاسترليني المعدني.
وتوجد الشفرة في الطبقة العليا من المعدن على وجه العملة الذي يحوي صبغة لا تُرى بالعين المجردة. ولا يمكن ان تُقرأ الشفرة السرية إلا بتعريضها الى تردد محدَّد من الأشعة فوق البنفسجية في أجهزة الكشف عن التزوير في الدائرة الملكية لسك النقود، كما كشفت مصادر قريبة من الدار.
وتتسم الشفرة الأمنية المحكَمة بأهمية بالغة في تأكيد مصداقية الدارة الملكية لسك العملة التي اعلنت ان القطعة النقدية ذات الأضلع الاثني عشر هي "أكثر عملات العالم حصانة ضد التزوير".
ودخلت القطعة النقدية المعدنية الجديدة للجنيه الاسترليني قيد التداول في 28 مارس بدلا من الجنيه الاسترليني الدائري الذي كان نحو واحد من بين كل 30 منه مزيفاً، أو ما يعادل زهاء 50 مليون جنيه استرليني.
ولمواجهة هذا التزوير تحوي القطعة النقدية الجديدة للجنيه الاسترليني سمات أمنية متعددة بينها شفرة ثنائية. واستُخدمت الأضلع الاثني عشر لجعل تزويره بالغ الصعوبة بخلاف الجنيه الدائري.
ويتكون الجنيه الاسترليني الجديد من معدنين مختلفين وله اخاديد مجهرية وحروف في منتهى الصغر للحماية ضد التزوير.
وسيبقى الجنيه الاسترليني القديم صالحاً للاستعمال حتى 15 اكتوبر/تشرين الأول. وبعد هذا التاريخ لا تكون المتاجر ملزَمة بقبوله ويتعين على المستهلك الذي لديه جنيهات استرلينية معدنية ان يستبدلها في احد البنوك.
وقال متحدث باسم وزارة المالية ان الجنيه الاسترليني الجديد سُك لمواجهة تكاليف القطع المزيفة التي تبلغ ملايين الجنيهات الاسترلينية منوها باستخدام احدث التكنولوجيات المضادة للتزوير في العملة الجديدة.