الأقباط متحدون - أقباط المهجر في استقبال الرئيس
  • ١٧:٤٣
  • الخميس , ٣٠ مارس ٢٠١٧
English version

أقباط المهجر في استقبال الرئيس

٠٩: ٠٢ م +03:00 EEST

الخميس ٣٠ مارس ٢٠١٧

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى
 القاهرة في 30 /   3   /2017

   د. نجيب  جبرائيل 
وحفاوة غير مسبوقة بسيادته
أتوبيسات من نيوجرسي تتحرك الساعة الواحدة فجر الاثنين تقل مسيحيون ومسلمون متوجهين إلى واشنطن أمام البيت الأبيض .
 
علم المستشار / نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن الهيئة القبطية بنيوجيرسي والتجمعات القبطية بنيويورك وبروكلين قامت بتوفير عدة أتوبيسات متجمعة أمام الكنائس القبطية في نيوجيرسي وبروكلين تنقل الآلاف من المسيحيين والمسلمين متوجهة الساعة الواحدة صباحا فجر الاثنين إلى واشنطن حيث سوف يكونون في شرف استقبال الرئيس السيسى  عند دخوله إلى البيت الأبيض وأثناء مباحثاته مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب كما وفرت الهيئة القبطية وجبات الطعام والأتوبيسات كاملة بالمجان.
 
ونذكركم بمقالنا الأسبوع الماضي في هذا الشأن 
أقباط المهجر وزيارة الرئيس لأمريكا
قبل لن نخوض في التفاصيل من هم اقباط المهجر؟ هم مصريين مغتربين في بلاد غريبة عن مصر ولا يوجد قبطى في المهجر الا له  أخ او اخت او ولد او والد او والدة او عائلة بأكملها في مصر .
 
ذهب اقباط مصر الى أمريكا وأستراليا عقب التأميم الذى قام بها الرئيس الراحل عبد الناصر فى اعقاب ثورة 1952 والبعض الاخر ذهب الى العلم 
فمنهم من وصل الى  اعلى الدرجات كأساتذة والبعض رؤساء للجامعات الامريكية والكندية واذكر منذ ثلاث سنوات ان قابلت احدهم شاب مهندس في الاربعينات من عمرة في كاليفورنيا يعمل في اكبر المهام العلمية وهو مهندس الزلازل في شمال أمريكا كلها او منهم يملك اكثر بل عدة محطات بنزين ومنهم من يملك سلسلة مطاعم شهيرة ومنهم من يملك اكثر من مستشفى هؤلاء اقباط المهجر المشرفين لمصر في كل مكان زيد من ذلك ان نسبة كبيرة من التحويلات الأجنبية بالعملة الصعبة التي تدخل خزانة الدولة المصرية من اقباط المهجر ولا أبالغ القول ان ارتباطهم في مصر لا يقل عن ارتباط اى مصري داخل مصر فالكثير منهم يزور مصر تقريبا كل سنة والبعض مرتان في السنة كلهم مهمومون بقضايا الوطن وليس بالقضايا ذات الشأن القبطى فقط دائما بقضايا الوطن ولا انسى كم كانوا قلقين كل القلق ابان مناقشة قضية مصرية جزيرتى تيران وصنافير وان منهم من خدم في القوات المسلحة وانا اعرف منهم لواءات كانوا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة فهل بعد كل ذلك يمكن ان نتصور ان قبطيا واحدا في المهجر 
 
يمكن ان يثور ضد بلدة نعم هناك لا يمكن ان ننكر واحدا او اثنين على الأكثر كما يحدث في اى بلد نصبوا انفسهم ملوكا فوق الملك بل لم يثوروا ضد السيسى بل ضد البابا تواضروس نفسه اعمتة او اعماهما الريالات القطرية والدولارات الامريكية لكن هل يمكن ان تحسب  هذا الشخص او ذلك على جموع أقباط المهجر الذى يربو عددهم في أمريكا وأستراليا وكندا على قرابة ثلاثة ملايين قبطى مهاجر الى الخارج واذا توسعنا في مفهوم اقباط المهجر فكل من يهاجر خارج بلدة يعتبر ضمن اقباط المهجر فليس فحسب السفر الى أمريكا وأستراليا وكندا فالكثير سافر الى إنجلترا وغرب أوربا فمن منا لا  يرفع القبعة للعالم المصرى جراح القلب العالمى العالمى / مجدى يعقوب وماذا عمل وماذا يعمل لبلدة مصر ومن ينسى جهود المهندس / هانى عازر صاحب فكرة انشاء اكبر محطات في المانيا الذى كرم شخصيا من المستشارة الألمانية ميركل وكان له الدور الكبير في المفاوضات مع الجانب الالمانى لآستقدام حفارات انفاق قناة السويس وغير ذلك الكثير .
 
ولكن في كل مرة يذهب رئيس مصري الى أمريكا في الغالب يكون في شهر ابريل حتى اثناء رئاسة السادات ومبارك يثور اقباط المهجر والغريب في هذا الشأن ان الصدف تجمع هذه الزيارة وحدوث أزمات للأقباط في هذا التوقيت فالرئيس عبد الفتاح السيسى على مقربة من السفر الى واشنطن في اول زيارة رسمية للولايات المتحدة الامريكية في أوائل ابريل القادم لمقابلة الرئيس الامريكى الجديد دونالد ترامب وتتزامن هذه الزيارة مع بعض مشكلات بناء الكنائس التي لم تنتهى رغم صدور القانون ومنع محافظ المنيا المسحيين من الصلاة في احدى الكنائس قرى محافظة المنيا وأيضا مشكلة سجن الراهب بولس الريانى من دير وادى الريان وأيضا المشكلة المفتعلة لاقباط العريش النازحين الى الاسماعيلية وقضايا اختفاء الفتيات القبطيات القاصرات .
حقيقة هذه كلها مشاكل لا يمكن ان ننكرها ولكن يبقى التساؤل هنا هل اقباط المهجر سوف يستغلون هذه الزيارة لاحراج الرئيس اثناء دخولة البيت الأبيض .
لا اخفيكم القول انى كنت طوال الأسابيع الماضية على اتصال مستمر مع الكثير من الاقباط في المهجر وقياداتهم ونشطاؤهم وهم يكنون لى كل محبة ويتأكدون تماما من مواقفى الوطنية والتي لا اجامل فيها احد خاصة أهتمامى في الشأن القبطى المصرى .
والحقيقة انى لاحظت بل تأكدت من الاتى :-
 
1- أولا : هم حريصون كل الحرص على نجاح زيارة الرئيس السيسى الى الولايات المتحدة الامريكية
2 – ثانيا : ان مطالبهم هي مطالب مصرية خالصة فلا يمكن ان تثار امام جهات اجنبية على الاطلاق .
3- انهم لا نية مطلقة على إقامة مظاهرات او احتجاجات امام حديقة البيت الأبيض .
 
4- ان اقباط  المهجر الذين ضربوا المثل في زيارتين سابقين للرئيس المصرى / عبد الفتاح السيسى الى الأمم المتحدة في نيويورك العام الماضى وقبل الماضى واتو بالحافلات من اكثر من ولاية على نفقتهم الخاصة هم ذات اقباط المهجر الذين سوف يستقبلون الرئيس السيسى في واشنطن .
5- انهم بلا شك يطمعون في لقاء خاص مع الرئيس السيسى على ارض مصرية داخل السفارة المصرية بواشنطن او داخل مكان يرفع فيه العلم المصرى كى يشكون للرئيس كأب لكل المصريين الامهم وتطلعاتهم وطموحاتهم نحو مصر الغالية .
 
6- انهم  ينبذون ويرفضون بل سوف يقفون ضد شخص او اثنين على الأكثر يمكن ان يتطاولون على الرئيس .
7- انهم يشعرون تماما بأن الرئيس السيسى له إرادة سياسية حقيقية لاستكمال المواطنة الكاملة للأقباط من خلال منظومة الكنائس والوظائف وتغير الخطاب الدينى ونبذ العنف والتطرف .
 
8- انهم يدركون تماما ان الدولة وعلى رأسها الرئيس السيسى تفاعلت مع الازمة الأخيرة لاقباط العريش بكل الإمكانيات المتاحة للدولة وحرصت على توفير سبل الراحة الكاملة لهذه الاسر .
 
9- انهم يدركون تماما ان هناك أصابع خفية اخوانية وسلفية تحاول ان تعرقل الإرادة السياسية في بناء منظومة المواطنة الكاملة وهذا ما حدث مع محافظ المنيا لمنع الاقباط في الصلاة بأحدى الكنائس وعدم الافراج عن الراهب المحبوس بولس الريانى ومشكلة اختفاء الفتيات القاصرات والاقصاء لبعض الوظائف الحساسة في الدولة و ازدواجية المعايير في تطبيق قانون ازدراء الأديان .
 
ولكن كل ذلك يناقش مع السيد الرئيس في ارض مصرية وعلى مائدة مصرية وتحت علم مصر وليس بوقفات احتجاجية او مظاهرات .
 
نؤكد لك يا سيادة الرئيس ان أقباط المهجر هم شرفاء الوطن وعلامة مميزة على الوطنية ونؤكد ان الجميع يقفون في ظهرك يساندتك وان الأقباط وليسوا في حاجة الى توجيه من احد لإظهار الوطنية فهم مواطنون مشبعون بالوطنية حتى النخاع .