الأوبزرفر: داعش تستخدم المدنين دروع لصد هجوم الموصل
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٣١ مارس ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
قال تقرير صحيفة الأوبزرفر في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "توقف الهجوم على الموصل بعد تصاعد الغضب بشأن مقتل مدنيين فيها".
وتقول الصحيفة إن القادة العسكريين العراقيين تلقوا أوامر السبت بوقف تقدمهم لاستعادة الجانب الغربي في المدينة بعد تصاعد الغضب الدولي جراء حصيلة الضحايا العالية بين المدنيين إثر مقتل 150 منهم على الأقل في ضربات جوية على حي واحد فيها.
وتضيف الصحيفة أن القصف الجوي الذي تعرض له حي الموصل الجديدة يعد أحد أكثر الغارات دموية على المدنيين منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
وتكمل أن عمال الإنقاذ واصلوا عملهم بالحفر تحت أنقاض القصف لاستخراج جثث الضحايا بعد أكثر من أسبوع من وقوع القصف، الذي أكد التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن أحدى مقاتلاته كانت استهدفت مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة نفسها.
وأكد التحالف أن الضربة وقعت في 17 مارس/آذار "بناء على طلب من القوات الأمنية العراقية"، وأنه بدأ تحقيقا رسميا في التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين.
دروع بشرية
وتشير الصحيفة إلى أن التحالف أكد في بيان منفصل قيامه بأربع ضربات جوية على "ثلاث وحدات تكتيكية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية"، وأنه دمر أكثر من 50 عربة و 25 موضعا قتاليا.
تنقل الصحيفة عن منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق، ليز غراندي، قولها "لقد صدمنا بهذه الخسائر الكبيرة بالأرواح".
كما تنقل عن كريس وود مدير مجموعة المراقبة "إيرورز" قوله إن حادثة حي الموصل الجديدة تعد أسوأ حادثة منذ عقود بحساب عدد الضحايا في ضربة جوية واحدة.
ويحذر وود من أن تساقط القتلى في هذه الحادثة وهجمات أخرى في سوريا أفيد بمقتل عشرات الضحايا فيها، يهدد بقلب مشاعر الجماهير ضد التحالف، مضيفا أنه حتى وقت قريب "كنا نصف التحالف بأنه يعنى بتجنب وقوع إصابات بين المدنيين بالمقارنة مع ما يفعله الروس، ولكن منذ الأشهر الأخيرة من عام 2016 لاحظنا تصاعدا مطردا في الإصابات بين صفوف المدنيين، وتحولت المشاعر الجماهيرية بشكل حاد ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".
وتنقل الصحيفة عن أحد السكان في الموصل ويدعى مصطفى يحيى قوله إن القصف "بدأ في الصباح وتواصل حتى الساعة الثانية ظهرا. وكان ثمة مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على سطوح عدد من البنايات، كما كانوا يخوضون قتالا في الشوارع".
ويضيف "لكن الشيء الغريب أن البيت الذي كانوا يختبئون فيه، وغرفة (قيادتهم) العسكرية لم تصب".
وفي تحليل نشر في الصفحات الداخلية للصحيفة نفسها يتساءل الكاتب سيمون تسدول، "نحن ندين القنابل الروسية(في سوريا) لكن هل يختلف قصف التحالف في الموصل عنها؟".
وتكتب صحيفة الصنداي تلغراف عن مخاوف من استخدام المدنيين كدروع بشرية بعد مقتل عشرات المدنيين في الموصل في ضربات جوية.
وتضيف الصحيفة في تقريرها أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية يحقق في مزاعم مقتل هؤلاء المدنيين في ضربات جوية الأسبوع الماضي استهدفت مسلحي التنظيم الذي يسيطر على أجزاء من المدينة.
ويضيف تقرير الصحيفة أن شهودا وصفوا كيف أن جثث رجال ونساء وأطفال دفنت تحت أنقاض بيوتهم، التي يعتقد البعض أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أجبروهم على البقاء فيها كدروع بشرية.