بقلم: إميل أبادير
لست ممن يؤمنون بالمعجزات فبالتالي لا اتصور تغيير جزري للنظام فهناك الكثير من العوائق
1 – المستوي الحضاري و الثقافي لغالبيه الشعب المصري مما بعوقهم هن المشاركه الفعليه في العمل الوطني
2 – جمبع رجال السياسه المحترفون سواء اصحاب فرار او احزاب ينتمون الي نفس المدرسه التي تكونت في الحقبه السابقه منذ قبام ثوره 23 يوليو و لا يمكن التخيل بامكانيه اعاده صياغه منهجهم في التفكير بمجرد الهتاف " الشعب يريد تغيير النظام "
3 – ان حجم و حده المشاكل الموروثه من عصر ثوره 23 يوليو تعوق الي حد كبير اي اصلاح جزري و فوري سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او الحضاري
4 – ان التعديلات الدستوريه الجاري دراستها الان و اقرارها قريبا خطوه ايجابيه و ليست اخر المطاف فهناك مؤكد جولات اخري و تعديلات اخري في القريب فالدستور اولا واخيرا لخدمه الشعب و لبس الشعب لخدمه الدستور
5 – ان النتائج التي اتوقعها من ثوره 25 يناير هي توسيع رقعه المشاركه السياسيه و الانتقال من نظام الحزب الشمولي او حزب الاغلبيه المطلقه الي الممارسه الفعليه لتعدد الاحزاب و تداولها السلطه
6 – ايضا اتوقع ان السلطه القضائيه سوف تحصل علي بعض المكاسب التي ستزيد من قدراتها و احترامها بمعني اخر ترسيخ سياده القانون
7 – ان حريه الكلمه و حريه التعبير دون استجابه اسمها حريه الهوهوه و ذالك قاثم ايضا في اكثر دول العالم ديمقراطيه و اكي تكون الكلمه مستجابه يجب اولا ان تكون مسموعه و ذالك متاح فقط من خلال الاحزاب و الاتحادات و النقابات
8 – المشاركه في العمل السياسي لا يتحقق من خلال تسول المشاركه بل بالمبادره ، فماذا تتوقع من حزب اذا كانت مطالبك لبست من اهتماماته او اولوياته او معارضه لاتجاهاته ؟
9 – لا يوجد علي الساحه حزب واحد قضايا الاقليات تمثل احد اولوياته و لتالي فان قضايا الاقليات مهمله او موجله الي اجل غير مسمي
10 – القضيه القوميه القبطيه ( لا اعني المسيحيه ) ايضا خسرت الكثير خلال الفتره السايقه منذ قبام ثوره 23 يوليو بسبب التسول غلما بان هذه القضيه تتعارض كليا او جزئيا مع اتجاهات غالبيه ان لم يكن كل الاحزاب الموجوده علي الساحه السياسيه اليوم
ملحوظه:
لقد دعوت السياسين المحترفين الاقباط و اطالبهم بتبني و تاسيس حزب قبطي ( لا اقصد مسيحي ) طبفا للمبادئ التي اوردتها في مقالي " ثوره 25 يناير و حتميه الحزب القبطي " لبس فقط لمناصره القضيه القوميه القبطيه بل ايضا قضيه المواطنه و حقوق الاقليات و انا واثق ان العديد من الاقباط المسلمين سوف ينضموا اليه و سوف يكون له شأن و وزن في الشارع السياسي المصري