"القرآن" في قمة "البحر الميت".. إشارات سياسية في اختيار آيات البداية وغوتيريش يستشهد بـ"سورة التوبة"
أخبار مصرية | الاهرام
١٦:
١٠
م +02:00 EET
السبت ١ ابريل ٢٠١٧
لم يكن القرآن الكريم حاضرا بشكل "بروتوكولي" فقط في بداية انطلاق أعمال الدورة الـ28 للقمة العربية التي عقدت اليوم في منتجع "البحر الميت" جنوب غرب العاصمة الأردنية عمان، حيث لم يخل اختيار الآيات من دلالات سياسية، فيما استشهد أمين عام الأمم المتحدة بآيات من سورة التوبة.
بدأت القمة بتلاوة أحد القراء الأردنيين الآيتين 103 و 104 من سورة آل عمران، والتي تقول أولها "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وهي آية ذات دلالة حيث إن هناك خلافات عربية –عربية مازالت قائمة بعضها مكتوم تحت سطح الحضور إلى الأردن، حيث نجح الملك عبدالله في حشد القادة العرب بصورة غير مسبوقة منذ سنوات.
لكن الآية الثانية ضمت عبارة "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير"، وهو بالضبط ما تعلن الأردن أنها تسعى إليه من خلال لعب دور الوسيط بين عدد من القوى العربية التي تتنافر فيما بينها على خلفية ملفات إقليمية ومشكلات ثنائية.
وفي كلمته أمام القادة العرب، استشهد أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة بسورة التوبة -وترتيبها 9 في المصحف - وهو يتحدث عن مأساة اللاجئين في العالم، في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي تعقد حاليا في منطقة "البحر الميت" جنوب غرب العاصمة الأردنية في عمان.
وقال غويتريش إن في القرآن آية معناها أنه إذا لجأ إليك شخص فيجب أن تعينه وتساعده، وأبدى أمين عام الأمم المتحدة اندهاشه من أن هناك دولًا تغلق حدودها في وجه اللاجئين دون أي اعتبارات إنسانية.
وكان أمين عام الأمم المتحدة يقصد الآية رقم 6 من سورة التوبة التي يقول الله فيها "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُون".َ كما أشار غويتريش -وهو برتغالي الجنسية- إلى إسهامات العالم العربي في بلاده قائلا "أنا من الأندلس" ولدينا في ثقافتنا كلمة "إن شاء الله".