الأقباط متحدون - نعم أنتم الحراس
  • ٢١:٠٣
  • الاثنين , ٣ ابريل ٢٠١٧
English version

نعم أنتم الحراس

أوليفر

مساحة رأي

٣٥: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٣ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
Oliver كتبها
مدينة أورشليم هى الكنيسة. كل النفوس التى مات المسيح لأجلها. و مع أن الرب هو حارسها كما وعد ((سفر إشعياء 27: 3) «أَنَا الرَّبُّ حَارِسُهَا. أَسْقِيهَا كُلَّ لَحْظَةٍ. لِئَلاَّ يُوقَعَ بِهَا أَحْرُسُهَا لَيْلاً وَنَهَارًا) . ليلاً و نهاراً لكنه يفاجئنا أنه أقام أيضاً عليها حراساً بنفس صفاته : على أسوارك يا أورشليم أقمت حراساً لا يسكتون كل النهار و كل الليل على الدوام ,إش 6:62 و إذا ظننا أن هؤلاء الحراس فقط من الملائكة نخطئ.فمن البشر أيضاً أقام الله حراساً للنفوس و للكنيسة أورشليم الجديدة.لذلك كان تبرؤ قايين من أخيه بقوله أحارس أنا لأخى عذر مرفوض.و كذب مفضوح.لم ينقذه من العقوبة.بل صار عبرة للأجيال لكي لا يظن واحد أنه ليس حارساً لأخيه 
 
صفات الحراس:
هم فقط لا يسكتون عن الصلاة.سلاحهم الصلاة.لغتهم الصلاة.كلامهم موجه إلى الله ذاته.فهم حراس بالوكالة يستمدون منه الأمان أيضاً مثلنا.لا يهم ما رتبتهم.ما وضعهم الإجتماعى. ما جنسيتهم أو جنسهم.لا يهم أعمارهم.كلهم حراس.الزي الرسمى لهم هو الإلتجاء لله دوماً لأجل صالح الآخرين.إنهم في إلتهاب محبتهم للجميع يتشبهون بسيدهم و يخيفون الشياطين.لذلك قيل أنهم حراس.و يرفعهم الرب فوق الأسوار.أسوار حمايته.ليس لأجل أن يصبحوا رتبة أعظم فهذا لا يشغلهم لكن ليبصروا برؤية أعمق و هذا يشغلهم.فوق الأسوار يتحصن الجميع بالصلاة.هم ليسوا محرومين مما في داخل أورشليم لكنهم مكلفون بالصلاة من أجلها فكأنهم هم الأسوار و المسيح أساس البيت المقدس هل لهذا قال الرب لأرميا ( أجعلك سور نحاس أر 15:20).لقد إلتحموا بمحبتهم في كيان البيت فصاروا جزءاً منه فلا تحسب أنهم فوق الأسوار فحسب بل صاروا أسواراً و حراساً معاً.
 
في كنيستنا المحتاجون إلى أسوار: صار في الكنيسة في سوريا و العراق و مصر و ليبيا قطاع جديد من المؤمنين هم أسر الشهداء الذين ذاقوا ألم فقد ذويهم في مذابح و تفجيرات و إضطهاد بجميع الصور.قد يحدث أن الجميع يتألم معهم وقت شيوع الأخبار.ثم يخمد الإهتمام و تأخذنا المشاغل و ننساهم.لكن الحراس لا يتخلون عن وظيفتهم كل الوقت.بل يضعون هؤلاء المتألمين في قلب الصلاة.يطلبون عنهم ليلاً و نهاراً.فلا تسكتوا بل صلوا معهم فهؤلاء المتألمين لا يخفت ألمهم مع الزمن.و لا تتوقف معاناتهم مع الزمن بل قد تزيد . هؤلاء المتألمين محتاجون حراساً.الوظائف كثيرة و شاغرة فهل تقبل وظيفة حارس سمائي . لا تسكت في صلاتك وعش شركة آلام المسيح بأن تضع هؤلاء بآلامهم و تعزياتهم قدام العرش الإلهي كما يفعل جنود الملك؟
 
في كنيستنا مخطوفات و مرتدين: الصلاة تفك القيود.تخرج الشياطين من أفكارهم.تبدد سلطان الشر.لا تسكتوا و لا تدعوا الرب يسكت بل توسلوا إليه دوماً لكي يتمم وعوده و ينقذ الحملان من الذئاب.الصلاة أقوى من سلطة ضابط متعصب و قانون متعصب .الصلاة تستطيع أن تحطم قلاع الإرتداد و تحولها إلى رجسة الخراب.الصلاة تنقذ فتياتنا من أشد القلاع تسليحاً و ترد المرتدين من غيبوبة الإيمان أحياءاً.كونوا لهؤلاء حراساً فهذه وظيفة كل الخدام.الصلاة سلاحهم الأول و الأهم و الأكثر تأثيراً.أكثروا الصلاة و لا تتكاسلوا لكي ننقذ الأسرى المتهمين بتهم ملفقة من سجون الظلم. ألا تكونوا المسئولين عن بقاءهم لو تكاسلتم عن الصلاة بحرارة.لا توجد رتبة من البشر تنقذ الرعية لأن مخلصنا واحد هو المسيح الراعى.أما كل من في الكنيسة فهم فقط الحراس.الصلاة وظيفتهم.بها يغلبون.كونوا جميعاً خدام و خادمات بالصلاة لأجل هذه النفوس.لو كنت أملك رأياً لأضفت في أواشي كنيستنا أوشية لهؤلاء .
 
لو كنت أملك رأياً لوضعت في أوشية المجمع نصاً يذكر( الشهداء و المعترفين في جيلنا ) فنضمن الصلاة الدائمة و تتعزى النفوس بإضافة لا تخالف الإيمان فالشهداء ذهبوا إلى السماء و المعترفين هم المصابون و أهالى الشهداء .كذلك في أوشية الإجتماعات نذكر الذين (نفتقدهم في إجتماعاتنا) و هم المخطوفين و المرتدين بكل نوع و المحبوسين.إننا نريد أن نعيش حراساً .
 
تعالوا نصلى معاً لأجل أن نكون حراساً.ثم نصلي لأجل المتألمين و المخطوفين و المرتدين و المحبوسين.واثقين أن صلاتنا أقوى من كل سلاح إذ هى تقدر على الشياطين فكم بالحرى جنوده الأضعف منه.الرب يقبل أن يجعلنا على الأسوار أسواراً فتنمو الكنيسة و تعلو بالصلاة.فلا خلاص للنفوس بغير لجوء لمخلص النفوس.فيا مخلصنا الصالح نضع قدامك هؤلاء جميعاً لكي تتمجد بإنقاذهم كعملك دوماً .نذكر أسماءهم قدام مذبحك و نعترف قائلين نعم يشرفنا أن نكون حراساً و لن نقُل كالهالك قايين: أحارس أنا لأخى.
 
صلاة الحراس
يا من تحننت و صرت حجر الزاوية ضعنى فوق هذا الحجر لأثبت و لا اسقط.و أكون بك سوراً يا من جعلت من الماء سوراً فإجتاز الشعب بإطمئنان في البحر الأحمر.يا راعى الخراف علمنى أن أبحث معك عن كل خروف ضال كمن يقف على المرصد و يراقب التائهة و الشريدة .علمنى دموع الحب فأبكى بها نهاراً و ليلاً قتلى بنت شعبى.علمنى أن لا يتجزأ حبى أو تصير صلواتى أنانية فأكون بالصلاة ذاكراً للجميع كصموئيل عبدك الذى وجد أنها خطية إذا كف عن الصلاة لأجل الشعب.لا تتركني نخطئ و نتوقف عن ذكر هذه النفوس قدامك.المتألمين في حضنك و المخطوفات و المرتدين في يدك.كل شيء و كل أحد تحت سلطانك.أين سيخفونهم عنك و أنت فاحص عمق كل الأعماق.و من يقدر عليك و أنت جبار الجبابرة.أظهر جبروتك و إنتزع كل الأسرى من يد العدو.إقتحم عرينهم الكاذب و خلص المخطوفين.أبطل سعاية الأشرار و أبطل تلفيقاتهم.تأديباً أدبهم فيعرفون أننا غير متروكين.على السور أطوف و أرى الأوطان تئن.خدامك يحتاجون قوة.و الثغرات في بيتك تطلب الترميم.أنا حارس بعينيك .أنا محصن بروحك.لكنني اسقط بذاتى و تغشانى الظلمة.يبدد الإجهاد بصرى فجدد حياتى لأعود نسراً محلقاً يرقب الأسوار و البيت.ألهبنا حباً لكي ترتعد الشياطين من شعبك و لا تقترب منه.إعطنا لهيب الروح فنكون ناراً قدام إبليس فيعيش الإنهزام و نحن بك نعيش النصرة.إعطنا قلباً يرق للجميع كقلبك.يعتنى بالجميع كشخصك.يا حارس الحراس قم و ليرتفع جلالك و أظهر مجدك.
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد