التفاصيل الكاملة لمقتل طالب ابتدائي وتجريده من ملابسه في مقابر المعصرة.. المتهم: أنا مضطرب نفسيا والطفل وأصدقاؤه كانوا يستفزونني ويعايرونني باسم «حليمة».. وانتقمت منه بضربه على رأسه بإناء من الفخار
حوادث | فيتو
الثلاثاء ٤ ابريل ٢٠١٧
تجرد شاب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وقتل براءة طفل، لمعايرته ومناداته باسم "حليمة"، فاستدرجه من وسط الأطفال أثناء لعبه، وقام بالذهاب به لمنطقة مقابر المعصرة، وانقض عليه وقتله ثم دفنه بعد أن جرده من ملابسه داخل مقبرة مفتوحة.
وكشفت النيابة أن الطفل قبل الواقعة طلب من والدته اللعب في الشارع مع أطفال الجيران وأحد أقاربه، وعندما تغيب عن ميعاد عودته، ذهبت والدته للبحث عنه فى مكان لهوه، وعندما سألت عنه فلم يجبها أحد.
رحلة البحث
وأضافت التحقيقات أن أهالي المجنى عليه حرروا محضرًا بعد اختفائه وقاموا بالبحث عنه في المستشفيات وعند الجيران وأقاربه فلم يجدوه، وعثر أهالي المنطقة على جثته مدفونة بمقابر المعصرة، بعد وفاته بأسبوعين من الاختفاء.
وكشفت التحريات أن المتهم قتل الطفل لمناداته باسم "حليمه" وكان يسبه، وكان يجرى خلف الطفل لضربه ومعاقبته على ما قاله.
شهادة الجيران
وأكد جيران الطفل أن "مافيش عبيط بيقتل ويدفن ويرش مية على الجثة" كان دائمًا يجرى خلف الأطفال أثناء معايرته باسم "حليمة".
حارسا المقابر
تلقى قسم شرطة المعصرة بلاغًا من عبد الباقي محمد، محمد سيد، وهما المسئولان عن حراسة مقابر المعصرة في الوصلة بين كورنيش الأوتوستراد - دائرة القسم بعثورهما على جثة لطفل داخل أحد المقابر بالمنطقة حراستهما.
بالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفل مجهول الهوية يبلغ من العمر 8 سنوات تقريبًا في حالة تعفن وبجواره ملابسه "بنطال ترينج أسود بخط أزرق وبلوفر أحمر وتى شيرت أزرق وملابس داخلية عبارة عن شورت أبيض وفانلة بيضاء"، ويرجح أنه قد مضى على وفاته نحو 15 يومًا.
وكلف اللواء محمد منصور، مدير المباحث، اللواء هشام لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، العميد هشام قدرى، رئيس مباحث قطاع الجنوب ورئيس وضباط وحدة مباحث قسم شرطة المعصرة.
وأثناء السير في إجراءات البحث، ومن خلال فحص حالات الغياب أمكن التوصل إلى تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه السيد أحمد، طالب بالصف الأول الابتدائي.
باستدعاء والده أحمد عبد الكريم، عامل سيراميك، تعرف على ملابس المجني عليه وأقر بأنها ذات الملابس الخاصة بنجله التي كان يرتديها وقت غيابه.
اضطرابات نفسية
وبتكثيف إجراءات البحث وردت معلومات تفيد أن المتغيب شوهد بصحبة علي محمود محمد، يعاني من اضطرابات نفسية، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت أحدها عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.
التجريد من الملابس
وأضاف أن المجني عليه دائم التعدي عليه بالسب والشتم والاستهزاء به مما يسبب له هياجًا عصبيًا نظرا لمعاناته من اضطرابات نفسية، وبتاريخ الواقعة قرر التخلص منه وتنفيذًا لذلك اصطحب الطفل لمنطقة المقابر وضربه بإناء زرع من الفخار الثقيل على رأسه ثم جرده من ملابسه ودفنه داخل المقبرة محل العثور.
تم بإرشاده ضبط الأداة المستخدمة في الحادث عبارة عن حطام إناء فخار عليها آثار شعر آدمي، وكذا تى شيرت موف اللون خاص به ملوث بالدماء وعثر عليهما بمكان إخفائهما داخل المقبرة محل الواقعة.
تحرر عن ذلك محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.