الأقباط متحدون - مرصد أيام الرئيس ترامب فى الحكم (15)
  • ٢١:٥١
  • الثلاثاء , ٤ ابريل ٢٠١٧
English version

مرصد أيام الرئيس ترامب فى الحكم (15)

مقالات مختارة | جهاد عودة

٠٩: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٤ ابريل ٢٠١٧

جهاد عودة
جهاد عودة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى 16-3-2017من خفض مفاجئ في التمويل الأمريكي للمنظمة الدولية في حين قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إن تراجع واشنطن عن دورها في الشؤون العالمية قد يؤدي لمزيد من الاضطراب.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش “عمليات الخفض المفاجئ في التمويل يمكن أن تفرض تبني إجراءات خاصة ستقوض من جهود الإصلاح طويلة المدى.”

وردا على اقتراح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنفاق عسكري إضافي بقيمة 54 مليار دولار قال دوجاريك “الأمين العام يوافق تماما على ضرورة مكافحة الإرهاب بصورة فعالة لكنه يعتقد إنها تتطلب ما هو أكثر من الإنفاق العسكري.” وقال سفير فرنسا لدى المنظمة الدولية فرانسوا ديلاتر إن قوة الأمم المتحدة إلى جانب التزام أمريكي قوي بالشؤون العالمية أمر مطلوب “أكثر من أي وقت مضى”.

وقال ديلاتر إن “تراجع أمريكا والتوجهات الأحادية، أو تفكير دول أخرى فيها، سيشكل خطرا بالعودة لمناخ قديم من سياسة مناطق النفوذ والتاريخ يعلمنا أن ذلك لم يؤد إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.” وأضاف “في السياسة الخارجية، مثلما هو الحال في السياسة عموما، الطريقة التي ينظر بها إلى الأمور تشكل فارقا.” واقترح ترامب خفضا نسبته 28 بالمئة في ميزانية وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية بما يشمل تقليصا غير محدد لتمويل الأمم المتحدة ووكالاتها إضافة إلى فرض حد أقصى نسبته 25 بالمئة على تمويل أمريكا لمهمات حفظ السلام.

وقال الجمهوري إيد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في بيان إنه قلق من اقتراح إدارة ترامب بإجراء تخفيضات حادة على ميزانية وزارة الخارجية للعام المالي 2018. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان “في كثير من المجالات تنفق الأمم المتحدة أموالا أكثر مما ينبغي وتضع بعدة طرق عبئا ماليا على الولايات المتحدة أكبر بكثير من الدول الأخرى.” والولايات المتحدة أكبر ممول للأمم المتحدة إذ تدفع 22 بالمئة من الميزانية الأساسية للمنظمة الدولية التي تبلغ 5.4 مليار دولار و28.5 بالمئة من ميزانية عمليات حفظ السلام الدولية البالغة 7.9 مليار دولار. وتلك مساهمات محددة وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتدين الولايات المتحدة حاليا للمنظمة الدولية بمبلغ قدره 896 مليون دولار لميزانيتها الأساسية.

كما اقترح ترامب أيضا 54 مليار دولار من الإنفاق العسكري الإضافي في 2018 لتعزيز “أمن وأمان الشعب الأمريكي”. وفي الأشهر القادمة ستناقش الجمعية العامة التي تضم 193 دولة الميزانية العادية لعامي 2018 و 2019 للأمم المتحدة وميزانية حفظ السلام في الفترة من الأول من يوليو 2017 وحتى 30 يونيو 2018. كما يراجع مجلس الأمن الدولي مهمات حفظ السلام مع اقتراب موعد تجديد تفويضها. وهناك وكالات وبرامج تابعة للأمم المتحدة تمويلها من الحكومات طوعي مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وفي 2016 كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل الميزانية الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بنحو 83 مليون دولار وأكبر مانح للميزانية الأساسية ليونيسيف في 2015 بمبلغ 132 مليون دولار ورابع أكبر متبرع لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمشاركة بمبلغ قدره 75 مليون دولار في الميزانية الأساسية والمخصصات.

على مدار اليومين 15،16- 3-2017، عقد جيسون غرينبلات، مستشار دونالد ترامب للمفاوضات الدولية والمحامي المخضرم، العديد من الاجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لمناقشة عملية السلام بين الطرفين، التي ترقد في غيبوبة في الوقت الراهن.

تقترب فرص إدارة ترامب في إيقاظ المريض، فضلاً عن تسهيل طريق حقيقي نحو الشفاء، من الصفر. حتى إن غريبلات قال إنه كان في وضع الاستماع فقط. لم تشهد الرغبة الفلسطينية أو الإسرائيلية الكثير من التغيرات فيما يخص اتخاذ القرارات الضخمة المطلوبة للحفاظ على أي نوع من عمليات السلام التي قد تتجه، ولو بمرور الوقت، نحو حل الدولتين في نهاية المطاف.

كانت إحدى نتائج اجتماع نتنياهو وترامب في واشنطن، هو التشكيك في مدى جدوى هذا الناتج النهائي أو الرغبة فيه. في الوقت نفسه، هناك مستشار جديد لعملية السلام في المنطقة ونغمة جديدة بعيدة عن حل الدولتين الذي التزمت به الولايات المتحدة نحو 30 عاماً. قد يكون هذا النهج هو الخيار الأقل سوءاً لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إلا أنه أثبت عدم فاعليته حتى الآن. إذاً، هل تمتلك إدارة ترامب نهجاً جديداً؟ وهل يمكن أن ينجح؟ ليس أوباما: بعد شهر من وجوده في الحكم، هناك شيء واحد شديد الوضوح.

لقد رفضت إدارة ترامب تقريباً كل ما قاله أو فعله سلفه فيما يخص هذه القضية. بحلول هذا الوقت في 2009، كان أوباما قد عين مبعوثاً خاصاً رفيع المستوى. وفي مارس 2009، ألقى أوباما خطابه الشهير بالقاهرة، في سابقة للتواصل مع العالم العربي والإسلامي. وربما كان هذا نوعاً من سوء التقدير؛ إذ إنه فوّت فرصة زيارة إسرائيل ذلك العام. ليس في عالم ترامب: للانتخابات تبعات وعواقب. شهدنا بعضاً منها على عملية السلام بين العرب وإسرائيل. غيرت إدارة ترامب الإطار المرجعي للولايات المتحدة بتشكيكها في جدوى حل الدولتين، وقضت على حديث المستوطنات بجعله نقاشاً خاصاً لا عاماً، وتبدو مقتنعة أن بإمكانها الوصول إلى مجموعة من التفاهمات مع الإسرائيليين بهذا الشأن، ومن ثم يمكن تقديمها للفلسطينيين والدول العربية مقابل بعض التنازلات.

العرب: يبدو التغير الوحيد الواضح في نهج الإدارة الجديدة ظاهراً في الفكرة التي تعتبر أن بإمكان الدول العربية السُّنية (مصر والسعودية والأردن والإمارات) أن تكون القوى الدافعة لإغراء الإسرائيليين بالجلوس إلى مائدة المفاوضات، بالإضافة إلى دعم الفلسطينيين والضغط عليهم للانضمام كذلك. لقد جُرب هذا من قبل دون نجاح يُذكر، إلا أن العامل الجديد يبدو مستنداً إلى العداوة المشتركة التي يحملها الجميع تجاه إيران والجهاديين السُّنة. السؤال الجوهري هو: إن كان جعل العرب لاعباً محورياً بدلاً من لاعب مساند سيسفر عن نهاية أكثر سعادة؟ يبدو التحالف الجديد بين العرب وإسرائيل حقيقياً، إلا أن هذا لا ينطبق بالوضوح ذاته على إمكانية تواصل هذه الدول العربية مع إسرائيل علانية والضغط على الفلسطينيين دون تنازلات جمة من طرف الإسرائيليين، من ضمنها تجميد المستوطنات والمزيد من الأفق السياسي الذي يعِد بدولة فلسطينية. من يخدع من؟ يمتلك كل من الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب أجنداتهم الخاصة لدى واشنطن. نتنياهو عاجز عن تصديق حسن حظه؛ إذ أسهمت زيارته إلى واشنطن في تقوية قاعدته بإسرائيل، خاصة في أوساط اليمين؛ إذ تمكن من التهرب من قضية الدولة الفلسطينية وتذويبها، كما أن التحذير الذي تلقاه بشأن المستوطنات في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بترامب، ساعده على الصعيد المحلي ووفر له فرصة لكبح جماح النواب المتشددين. عباس يائس، وكلماته اللطيفة بشأن مكافحة الإرهاب والتحريض، عقب اجتماعه مع غرينبلات، أصبحت كلمات شكلية. وبالنظر إلى عدم شعبيته في الشارع الفلسطيني، فليس بإمكانه تقديم التنازلات من دون تنازلات ضخمة من الطرف الإسرائيلي.

أما الدول العربية المتلهفة لكسب ود ترامب فربما تخبره بما يريد سماعه. إنهم متحمسون لتقوية العلاقات الثنائية في حالة السعودية، بالإضافة إلى الرغبة في المزيد من الدعم الأميركي بالنسبة لليمن، والحاجة لتأمين المزيد من المساعدات العسكرية في الحالة المصرية. خاتمة القول: هل هناك طرف جاد بشأن عملية السلام؟ وهو السؤال الذي يسري على ترامب أيضاً. خلال حملته الانتخابية، تحدث مراراً عن رغبته في محاولة تولي عملية السلام، مروجاً لمهاراته التفاوضية ومهارات صهره جاريد كوشنر، المبعوث المفترض إلى الشرق الأوسط. ما يمكنني قوله هو أن هذه مهمة مستحيلة أو غير قابلة للتصديق على الأقل. تحويل أي نوع من عمليات السلام إلى أرض الواقع سيحتاج إلى قرارات مؤلمة، حتى لو تم التغاضي مؤقتاً عن القضايا الكبرى مثل الحدود والقدس. وستحتاج أيضاً إلى التدخل الشخصي لرئيس منشغل وسهل التشتيت.

من ضمن نخبه صناعه القرار ترامب يظهر : 1- ستيف بانون: نشر موقع «بوليتيكو» الأمريكي تقريرا تناول فيه بعض اللمحات عن سيرة «ستيف بانون» كبير مستشاري الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ودوره في القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس والتي أثارت الاحتجاجات ضده بعد أقل من 10 أيام من توليه الرئاسة. وقال الموقع إن ظهور «بانون» وتأثيره على سياسة «ترامب»، ليس بالأمر الحديث، ولكن دوره معروف منذ إعلان ترامب عزمه الترشح للرئاسة، حيث كان «بانون» آنذاك، يدير موقع «بريت بارت» الإخباري الأمريكي، الذي عرف بدعمه لـ«ترامب».

ووفق «بوليتيكو»، فإن الموقع الذي كان يديره «بانون» عرف بدعمه المتطرف للبيض على حساب السود ومعاداته للمسلمين، وهي السياسة التي ينتهجها كبير مستشاري الرئيس وعرفت عنه هو الآخر حيث كان الموظفون يصفونه بـ«العنصري»، وكان يتعامل معهم بغلظة وبنوع من الديكاتورية في القرارات، وهو ما أدى إلى حدوث بعض الاستقالات.

وبحسب «بوليتيكو»، فإن «بانون» عرف عنه أيضا بمعاداته الشديدة للمسلمين، وهو ما انعكس على القرارات التي اتخذها «ترامب» سواء بالوقف المؤقت لتدفق اللاجئين، أو بحظر دخول المواطنين من 7 دول إسلامية. «بانون» كان المسؤول أيضا عن وضع «خطة عمل» الأسابيع الأولى لـ«ترامب» في البيت الأبيض، ووضع أوامر تنفيذية ومذكرات، وتحديد متى سيوقع «ترامب» كل وثيقة جديدة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

ووفق مصدر مقرب من «ترامب»، فإن «بانون» وهو أيضا رجل أعمال، هو الذي يحدد للرئيس الأمريكي ماذ يفعل بالضبط، سواء حاليا أو خلال الحملة الانتخابية. وخلافا لبعض المستشارين الآخرين لـ«ترامب»، فإن «بانون»، وفق الموقع، في كثير من الأحيان لا يظهر على شاشة التلفزيون، ولا يذهب إلى موائد العشاء الرسمية، غير أنه يتوافق مع «ترامب» في الكثير من الأمور والقضايا. ومنذ إعلان «ترمب»، عن اختياره رجل الأعمال، «ستيفن بانون»، في منصب كبير المخططين «المستشارين» الاستراتيجيين في البيت الأبيض، تلقى انتقادات حادة من منظمات متعددة تقول إن «بانون»- 62 عاما- عنصري يتبنى عقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء. ولعب «بانون» دوراً كبيراً في حشد الناخبين البيض لصالح المرشح الجمهوري، بعد أن تسلم إدارة حملة «ترامب» الانتخابية في أغسطس/آب الماضي. تعيين «بانون» لقي رفضاً كذلك من جانب مركز «ساذرن بوفرتي لو سنتر»، وهو منظمة غير حكومية معنية برصد المؤسسات والقيادات العنصرية.

وقال المركز، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن «بانون لا مكان له في البيت الأبيض». ويمتلك «بانون»، معتقدات يمينية متطرفة، وهو معروف بتعصبه القومي للأمريكيين البيض، ولديه علاقات وثيقة مع حركات اليمين المتطرف الأوروبية. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير الحقوقية (غير حكومية)، «جوناثان جرينبلات» في وقت سابق: «إنه يوم حزين أن يتولى هذا المنصب رجل كان يدير موقعاً إلكترونياً يؤيد عقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء ومعاداة السامية والمناداة بالعنصرية».

من جهته، قال رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، «نهاد عوض»، في وقت سابق إن«تعيين بانون في إدارة ترامب يبعث برسالة مقلقة بأن نظريات المؤامرة المتعلقة بمعاداة المسلمين وعقيدة القوميين البيض سيكون مرحبا بها في البيت الأبيض». وحث «عواد»، في بيان نشره «كير» على موقعه الإلكتروني، «ترامب على إعادة النظر في هذا التعيين غير الحكيم، إذا ما كان يسعى بالفعل إلى توحيد الأمريكيين، كما أعلن في خطاب إعلان فوزه بالرئاسة». وقال «آدم جينتلسون»، المتحدث باسم «هاري ريد» الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن «بانون»: «من السهل أن تعرف لماذا تنظر كيه كيه كيه (وهو اختصار يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة التي تؤمن بتفوق ذوي البشرة البيضاء) إلى ترامب بوصفه بطلا يمثلهم بعد اختيار أحد أبرز المؤمنين بعقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء في منصب كبير مساعديه».

بينما نفى «رينس بريبوس»، الذي اختاره «ترامب» في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، صحة الاتهامات الموجهة لـ«بانون». وقال «بريبوس»، في تصريحات تلفزيونية: «لا أعرف من أين جاؤوا بذلك، هذا ليس ستيف بانون الذي أعرفه، لم أشهد على الإطلاق مثل هذه الأشياء التي يروجونها بشأنه». وجاء تعيين «بريبوس» في خطوة يسعى من خلالها «ترامب» إلى تحسين العلاقات مع مؤسسة الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه. وقال «ترامب» نفسه إنه كافح خلال الحملة الانتخابية، وإن «بريبوس»، الرئيس الحالي للجنة الوطنية بالحزب الجمهوري، سيعمل على أن يكون حلقة وصل بين الحزب والكونغرس. وكانت أولى مهام «بريبوس» هي الدفاع عن تعيين «بانون»، الذي كان قد تخلى عن منصبه كمدير لشبكة «بريت بارت» الإخبارية – وهي موقع إخباري يميني ينتهج سياسة معارضة للمؤسسة الحاكمة- ليصبح رئيسا لحملة «ترامب» الانتخابية. ويتهم سياسيون، حاليون وسابقون، وفنانون ورياضيون وكتاب وغيرهم «ترامب» بأنه «عنصري معادي للمسلمين والأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى»، وهو ما شجع، على حد قولهم، العديد من الجماعات العنصرية على تبني خطابه خلال الحملة الانتخابية.

ستيفن كي بانون أو ستيف بانون هو مساعد الرئيس الأميركي وكبير المخططين الاستراتيجيين والمستشارين في حكومة ترمب، والرجل يشبه ترمب في أمور عديدة منها الزواجات المتعددة، بل يتوافق معه فكريا لحد كبير، وهو كالرئيس من خارج واشنطن ولم يسبق له مزاولة أي عمل حكومي، وتولى منصبه رسميا منذ 28 يناير. وقد كان بانون الرئيس التنفيذي لحملة ترمب الانتخابية وأحد عوامل وصوله للبيت الأبيض. أما آخر عمل له قبل دخول المجال السياسي فهو منصبه كرئيس تنفيذي لموقع بريتبارت الإخباري اليميني، الذي يقوم على الأخبار والتعليقات، والذي وصفه بانون بأنه منصة بديلة على شبكة الإنترنت للإعلام الشعبوي، وقد ترك العمل بالموقع لصالح ترمب. وهنا 10 من الحقائق عن بانون، الحياة الشخصية والمسار الوظيفي والأفكار:

أولا: المولد والحياة المبكرة: من مواليد 27 نوفمبر 1953 في نورفولك بولاية فرجينيا، والدته دوريس هير ووالده مارتن بانون، الذي كان يعمل في إصلاح خطوط الهواتف، وهو من أسرة تنتمي للطبقة العاملة ذات أصول إيرلندية وكاثوليكية المعتقد من مؤيدي جون كينيدي وأنصار العمل النقابي.

ثانيا: الدراسة والتعليم: تخرج بانون من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976 حيث حصل على درجة البكالوريوس في التخطيط الحضري، ومن ثم على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون بكلية الخدمة الخارجية، ولاحقا في عام 1985، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد للأعمال.

ثالثا: خدمته في البحرية الأميركية: عمل بانون ضابطاً في البحرية الأميركية لسبع سنوات، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، وقد خدم في المدمرة “يو اس اس بول فوستر” كموظف حربي في أسطول المحيط الهادئ، كذلك كمساعد خاص لرئيس العمليات البحرية في وزارة الدفاع الأميركية.

رابعا: العمل في مجال الأعمال والمصارف: بعد الخدمة العسكرية عمل بانون في بنك جولدمان ساكس كمصرفي استثماري في قسم عمليات الاندماج والاستحواذ، وفي عام 1990، أطلق بانون والعديد من الزملاء من جولدمان ساكس بنكا ناشئا متخصصا في الاستثمار الإعلامي باسم “بانون وشركاه”، ومن خلال شركتهم هذه فاوضوا في عمليات مثل بيع شركة كاسل روك للترفيه إلى تيد تيرنر، وشاركوا بحصص مالية في خمسة من البرامج التلفزيونية الناجحة. وفي عام 1998 انتهت الشركة بشرائها من قبل سوسيتيه جنرال.

خامسا: إسهامات في مجال البيئة: خلال إدارته لشركته الاستثمارية، وفي عام 1993 كان بانون قائما بالأعمال لمدير المشروع البحثي لعلوم الأرض (بايوسفير 2) وذلك في أوراكل بولاية أريزونا. وقد حوّل بانون عمل المشروع من التركيز على البحث لاستكشاف واستعمار الفضاء باتجاه قضايا التلوث والاحتباس الحراري، وقد غادر المشروع في عام 1995.

سادسا: العمل في مجال الأفلام ووسائل الإعلام: في التسعينات أصبح بانون منتجا منفذا في مؤسسة هوليوود للأفلام والصناعات الإعلامية، حيث أنتج 18 فيلما منذ عام 1992 حيث بدأ بـدراما “العداء الهندي” مع المخرج والممثل شون بين، إلى العمل مع المخرجة جوليا تيمور في فيلم “تيتوس” عام 1999. وقد تشارك مع جيف كواتينيتز التنفيذي في مجال صناعة الترفيه، في شركة “فريم المحدودة” وهي شركة للسينما وإدارة التلفزيون. وفي عام 2004 قدم بانون فيلما وثائقيا حول رونالد ريغان بعنوان “في وجه الشر” ومن خلاله كسب معارف وأنتج أفلاما أخرى منها: “صحوة المرأة المحافظة” عن سارة بالين. وفي عام 2006 أقنع بانون بنك جولدمان ساكس للاستثمار في شركة متخصصة في ألعاب الإنترنت. وبعد دعوى قضائية، تغيرت علامتها التجارية لتصبح اسمها “افنتي ميديا” وأصبح بانون الرئيس التنفيذي والمدير لها اعتبارا من 2007 حتى 2011. وفي تلك الفترة برز بانون كمتحدث في قضايا الأزمة الاقتصادية في 2008 والتأثير المحتمل على الرعاية الطبية والصحية، وأنتج كذلك فيلم “الجيل صفر” الذي يعالج جذور العولمة، ويركز الفيلم على أن جوهر الإشكال الاقتصادي، هو انهيار ثقافي في الأساس. وفي عام 2015 صنف الشخصية رقم 19 المؤثرة في الإعلام الأميركي في تقييم مؤسسة ميدتيت الإخبارية، ضمن 25 شخصية للسنة. كذلك كان له برنامج إذاعي باسم “بريتبارت الإخباري اليومي” على راديو “سيريس أكس أم”.

سابعا: إسهامات في المجال المحاسبي: شغل بانون موقع الرجل التنفيذي والمؤسس المشارك لمعهد محاسبة الحكومة، المتخصص في المجال الضريبي، وعمل به من 2012 إلى 2015 وكان يحصد منه سنويا من 81 ألفا إلى 100 ألف دولار ويعمل لـ 30 ساعة أسبوعيا لصالح المعهد.

ثامنا: عالم بريتبارت الإخباري: كان بانون أحد مؤسسي مجلس شبكة بريتبارت الإخبارية ذات التوجهات اليمينية، وبعد وفاة مؤسس الشبكة الأساسي في عام 2012 والمسمية باسمه أندرو بريتبارت، أصبح بانون المدير التنفيذي لبريبتارت نيوز الشركة الأم، وتحت إدارته اتخذت الشركة مسارا باتجاه تعزيز التيار القومي، وقد عرّف بانون الموقع بأنه منصة “لبديل اليمين” وقال “إننا نعتبر أنفسنا منظمة قاسية باتجاه التيارات السياسية المثالية”.

تاسعا: العمل السياسي وعهد ترمب: في 17 أغسطس 2016 عين ترمب بانون رئيسا تنفيذيا لحملته الانتخابية، ليغادر بريتبارت، وفي 13 نوفمبر بعد فوز ترمب رشح بانون لتولي منصب كبير مستشاري واستراتيجيي الرئيس الأميركي، ورغم أن هناك معارضين لترشيحه، فقط قال في مقابلة بتاريخ 18 نوفمبر “الظلام قد يكون مفيدا” وأشار لشخصيات مثل ديك تشيني “وأن القوة تخدم عندما نعرف كيف نتعاطى معها، وتفشل إذا كنا عميانا ولا نعرف أهدافنا”. ودافع ترمب عنه متمسكا به، في مقابلة مع نيويورك تايمز وقال: “لقد عرفت ستيف بانون منذ سنوات طويلة.. وإذا ما اعتقدت أنه عنصري أو متطرف أو أي من هذه الأمور.. فإنني لن أفكر أبدا في تعيينه معي”. وعقب أيام من تنصيب ترمب قال بانون لوسائل الإعلام: “إن الميديا يجب أن تشعر بالخجل وأن تسكت وأن تتعلم السماع لفترة، أريدكم أن تقتبسوا ذلك: الإعلام هنا هو الحزب المعارض إنه لا يفقه هذا البلد، وهو لا يعرف إلى الآن لماذا ترمب هو رئيس الولايات المتحدة”.

عاشرا: الحياة الأسرية والزواجات الفاشلة: مثل ترمب فقد تزوج بانون ثلاث مرات في حياته، وفي كل مرة كانت علاقته تنتهي بالطلاق. وهو أب لثلاثة بنات كبار. زواجه الأول كان من كاثلين سوزان هوف (مواليد 1955) ولهما ابنة هي مورين وتطلقا سنة 1988. والزواج الثاني من ماري لويز بيكار، وهي مصرفية سابقة، وتزوجا في 1995 وقد أنجبا بنتين توأمين ولدتا بعد ثلاثة أيام من الزواج، وقد تطلقا في 1997. وقد وجهت بيكار إلى بانون اتهامات بالعنف المنزلي والاعتداء، لكنها لم تحضر المحكمة في يناير 1996 ما أسقط الاتهام. أما زواجه الثالث فقد كان من ديان كلوسي وانتهى أيضا بالطلاق في 2009.

بانون عسكري التكوين، رجل مال وأعمال مدير موقع برايتبارت، ستيف بانون يملك سيرة ذاتية مثيرة زاد منها قربه من الرئيس دونالد ترامب والذي تؤكد المعطيات أنه أصبح الذراع اليمنى للرئيس وهو الذي يضغط لأخذ موقف متشدد في موضوع الهجرة. دعا «ساندرز» «ترامب» للتراجع عن تعيين ستيف بانون: «شخص عنصري». ويتسم بالتالى:

1ـ يسمي نفسه «دارث فيدر» يسمي ستيف بانون نفسه فعلا «دارث فيدر» إحدى شخصيات فيلم الخيال العلمي «حرب النجوم». فهل هو يلعب فقط بمشاعر الخوف التي تنتاب معارضي ترامب أم أنه يعني فعلا ما يقول. في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز قارن نفسه بدور متقمص الشر في فيلم حرب النجوم. كما أضاف في حوار آخر مع «هوليود روبرتر» بالقول «الظلام الحالك شيء جيد. ديك تشيني، دارث فادر، الشيطان. هذه هي السلطة». وهنا تحضر أيضا شخصية مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق ريتشارد بيرل المعروف بـ «أمير الظلام». فهل يعني هذا أن الخادم الأكبر للإمبراطور هو في الجانب المظلم؟ الأكيد هو أن بانون ليس فقط كبير الاستراتجيين لدى الرئيس دونالد ترامب، ولكنه أصبح أيضا عضوا دائما في مجلس الأمن القومي الأمريكي. وجاء هذا التعيين الجديد ليزيد من قوة تأثير الرجل في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يشمل هذا التأثير مجال السياسة الخارجية.

2ـ جعل من «البديل اليميني» خيارا كبيرا ولكن ما هي إيديولوجية بانون؟ عكس ترامب، فإن بانانو احتك طوال عشرات السنين بمختلف النظريات السياسية. بدأ ذلك في السبعينات، لما كان يعمل في صفوف البحرية الأمريكية كما يحكي بانون نفسه، وفي تلك الفترة بدأ اهتمامه بالعمل السياسي. وفي نظره، فإن رد فعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لم يكن في المستوى المطلوب خلال عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران. والنتيجة كانت توجهاته اليمينية وعداؤه للإسلام بل ونوع من العنصرية. ولمعرفة رؤية بانون للعالم يمكن تفحص الأخبار والآراء الواردة في موقع «برايتبارت» الذي أداره بين 2012 و2016. فبمثل تلك الأخبار وعدد لا يحصى من نظريات المؤامرة تمكن «برايتبارت» من الدفع بالحزب الجمهوري الأمريكي إلى اليمين، ما ساهم بلا شك في وصول ترامب للبيت الأبيض. وحول ما إذا كانت حركته «آلت رايت»عنصرية أجاب بانون عام 2016 بالقول «هل هناك معادون للسامية في حركة آلت رايت..أكيد. هل هناك عنصريون في آلت رايت..أكيد. ولكن لا أعتقد أن الحركة في مجملها معادية للسامية».

3ـ يقول إن «الخوف جيد» تتميز لغة بانون بطابعها العسكري وتقسيم العالم إلى صديق وعدو، وخطاب التنصيب الذي ألقاه ترامب يستمد الكثير من عالم بانون حيث تحدث عن «الذبح الأمريكي» في المدن الأمريكية..كان خطابا يتخلله الخوف والرعب. وبهذا الشأن قال بانون عام 2010 «الخوف جيد لأنه يدفع للتحرك».

4ـ يربح المال حينما تشاهدون «ساينفيلد»؟ يعتبر بانون هوليود وكل الصناعة السينمائية معقلا لليسار «الأبله»، رغم أنه نفسه يعيش من نفس الصناعة خصوصا من خلال مسلسل «ساينفيلد» في التسعينات. وهذا ما يعتبره جاسون ألكسندر الممثل في السلسلة، شيئا مؤسفا. كمستثمر بنكي أدار بانون أسهما لتيد تورنر في «ساينفيلد»، وبدلا من أخذ المال مباشرة طالب تورنر بمنحه جزءا من حقوق البث التلفزيوني، لأن فانون تنبأ بالنجاح الجماهيري للمسلسل. كما ربح ملايين كافية خلال عمله مع بنك الاستثمار غولدمان ساكس بين 1984 و1990.

5- تم الكشف عن علاقه اعمال بين بانون و المصرى ورجل الاعمال محمد الجندى

2- اينس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض، محامٍ من عائلة مهاجرة (أب ألماني وأم يونانية)، ويعتبر أصغر من حققوا نجاحات في الحزب الجمهوري داخل ولايته ويسكونسن، التي عمل فيها رئيساً للحزب. ورغم أنه لا يعرف مجتمع واشنطن جيداً، إلا أن ترمب اختاره لهذا المنصب الحساس ليكون كبير الاستراتيجيين والمخططين في البيت الرئاسي، وحلقة الصلة مع مجتمع واشنطن. وهناك 10 حقائق حول الرجل:

أولا: معلومات عامة: اسمه الحقيقي Reinhold رينولد، ويختصر إلى Reince راينس ريتشارد بريبوس، وهو من مواليد 18 مارس 1972 ويشغل الآن منصب كبير موظفي البيت الأبيض، منذ 20 يناير، وهو محامٍ وسياسي. وكان يشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري RNC ، كما أنه رئيس الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن.

ثانيا: الجذور العائلية: من مواليد دوفر بولاية نيو جيرسي، لكن العائلة انتقلت للعيش في غرين باي بولاية ويسكونسن، عندما كان في السابعة من عمره. كان والده عضو في نقابة الكهربائيين وأمه وكيلة عقارية. ووالده ينحدر من أصول ألمانية، أما والدته فتنحدر من أصول إغريقية وهي من مواليد السودان. وقد التقى والده ووالدته في الستينيات من القرن العشرين في الخرطوم، كانت والدته في العشرين من عمرها عندما قابلت والده لأول مرة، وتعمل موظفة بالسفارة الأميركية في الخرطوم، في حين كان بريبوس مهندساً يعمل بالعسكرية في دولة إثيوبيا المجاورة للسودان، حيث كان للولايات المتحدة قاعدة عسكرية في إريتريا.

ثالثا: التعليم والاهتمام المبكر: وهو في الـ16 تطوع للعمل مع عدد من الحملات السياسية، وذلك أثناء فترة المدرسة الثانوية في كينوشا، بولاية ويسكونسن. ومن ثم تخصص في اللغة الإنجليزية والعلوم السياسية بجامعة ويسكونسن وايت ووتر عام 1994، وانضم إلى ما يعرف بأندية “دلتا تشي” كما انتخب رئيساً للهيئة الطلابية.

رابعا: المسار الوظيفي في القانون: عمل بعد التخرج ككاتب في لجنة التربية والتعليم بمجلس ولاية ويسكونسن. ومن ثم سجل بكلية الحقوق في جامعة ميامي بفلوريدا. وفي تلك الفترة وبالتزامن مع دراسة القانون كان يعمل ككاتب في المحاكم وفي عام 1998 كان قد حصل على الدكتوراة في القانون وقد شغل منصب رئيس هيئة الطلبة بكلية الحقوق. عاد إلى ولايته ويسكونسن ليعمل في مجال المحاماة، وأصبح عضواً في نقابة المحامين، ثم انضم لشركة محاماة مشهورة هي: مايكل وفريدريك وأصبح شريكاً فيها عام 2006 حيث مارس العمل في دعاوى الشركات الجماعية.

خامساً: الطريق إلى السياسة: رشح نفسه لعضوية مجلس الشيوخ بولاية ويسكونسن في عام 2004، لكنه خسر، وفي عام 2007 كان قد اختير رئيساً للحزب الجمهوري بولاية ويسكونسن. وكان أصغر شخص يتولى منصباً كهذا. وفي عام 2009 أصبح أيضا المستشار العام للجنة الوطنية للحزب الجمهوري. وكرئيس للحزب في الولاية قاد نجاحه في انتخابات 2010، حيث كانت الولاية سابقاً تحت هيمنة الديمقراطيين، فكسب الجمهوريون عضوية مجلس الشيوخ وكذا النواب واختير منهم حاكم الولاية. كما استطاع أن يكسب أنصار حركة حزب الشاي لصفه، من دون أن يدخل في صراعات معهم. وظل رئيساً للحزب إلى 2010، حيث تنحى وترشح ليكون رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في يناير 2011، وفاز بالمنصب بعد 7 جولات من التصويت.

سادسا: الحياة الشخصية والأسرية: تزوج بريبوس في عام 1999 من صديقته بالمدرسة الثانوية سالي بريبوس، التي قابلها لأول مرة وكان في الـ 18 من عمره وهي في الـ 16 وكانا يذهبان معاً للحفلات الموسيقية. وافترقا لفترة قبل أن يلتقيا مجدداً ويتزوجا، ولهما طفلان جاك المولود في 2005 وغريس المولودة في 2010. ويتبع بريبوس عقائدياً المسيحية الأرثوذكسية اليونانية على نهج والدته.

سابعا: معارضته لسياسة ترمب: في 13 نوفمبر 2016 أعلن ترمب عن اختيار بريبوس لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، وهذا يعني – افتراضاً – قدرته على التعامل مع مجتمع واشنطن والنخبة السياسية في العاصمة، برغم أنه لم يسبق له أن تولى من قبل أي منصب حكومي سوى رئاسة الحزب في ولايته سابقاً. عودة إلى الوراء، ففي ديسمبر 2015 كان بريبوس ضد سياسة ترمب التي تدعو إلى وقف هجرة المسلمين لأميركا، كذلك عارض مشروع الجدار المكسيكي. وعاد لانتقاد ترمب في مايو 2016 بلهجة واضحة، قائلاً إن ترمب ليس رئيساً للحزب الجمهوري، ويجب عليه تغيير لهجته. وظل بريبوس على موقفه هذا حتى أغسطس، عندما انتقد ترمب أسرة الجندي المسلم من أصل باكستاني همايون خان مطالباً بطردهم من البلاد. وبرغم أن وسائل إعلام نقلت عنه أنه من الداعين لانسحاب ترمب من الانتخابات بعد سلسلة من الأشرطة المسربة عن علاقاته مع نساء، إلا أنه سرعان ما أصبح من أكبر المدافعين عنه مطلع أكتوبر.

ثامنا: هوايات وأمزجة: يعزف بريبوس على آلة البيانو، وقد شارك في العديد من المنافسات في فترة الصبا. ومن الموسيقيين والمغنيين يفضل توبي كيث وفرقة ميتاليكا وفرانك سيناترا، وفرقة كولدبلاي. أما كتابه المفضل – بحسب ما ذكر في مقابلة صحافية – فهو “يوميات ريغان”.

تاسعا: نجاحات مالية: في أثناء خدمته كرئيس للحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن ومنذ 2011 بعد أن عين رئيسا للجنة الوطنية للحزب كان قد ورث ديوناً مثقلة تصل إلى 23 مليون دولار، واستطاع خلال عام واحد فقط أن يخرج اللجنة من هذه الورطة المالية، حيث وفر سيولة تقدر بـ 20 مليون دولار وخفض الدين ليصل إلى 13 مليوناً. ويعتبر أطول من خدم كرئيس للجنة الوطنية بسبب هذه الإنجازات الإدارية في سياسة المال.

عاشراً: تصريحاته حول القرارات الأخيرة بخصوص الهجرة: بخلاف ما كان قد صاغه قبل سنة من رفض مشروع ترمب للحد من الهجرة، فقد ظهر بريبوس الآن في صف ترمب في تصريحات صحافية وهو يعلن أنه حتى المواطن الأميركي يمكن أن يصبح مثار شبهة بقوله: “أعتقد أنك إذا كنت مواطناً أميركياً تكرر زيارة ليبيا، فمن المرجح أن تخضع لمزيد من التحقيق عند وصولك إلى المطار”. ولمّح إلى أن الحظر الذي يشمل 7 دول الآن قد يتوسع ليشمل دولاً أخرى، قائلا: “قد نحتاج إلى إضافة دول أخرى إلى الأمر التنفيذي في المستقبل، ولكن لكي نتمكن من فعل ذلك بشكل سريع بدأنا بهذه الدول السبع”.
3- دان كوتس (73 عاماً)، أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نيته تعيين السناتور السابق دان كوتس مديراً للاستخبارات الوطنية، وهو المستهدف بعقوبات روسية. وقال ترمب في بيان: “أنا على يقين من أن السيناتور دان كوتس هو الخيار الجيد” و”سيقود اليقظة الدائمة لإدارتي في مواجهة من يحاولون الإساءة إلينا”. ويعتبر هذا التعيين أمراً حساساً في خضم الجدل مع أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن عمليات قرصنة تنسب إلى روسيا أثناء الانتخابات الأميركية. وشكك ترمب علنا في وجود مثل هذا التدخل الروسي، في حين نشرت الاستخبارات الجمعة تقريرا يتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين بشن عمليات تضليل إعلامي وقرصنة لتسهيل انتخاب ترمب وازدراء منافسته هيلاري كلينتون. ويفترض أن يطمئن تعيين دان كوتس السيناتور السابق عن انديانا في هذا المنصب، من يشتبهون في تساهل ترمب مع روسيا.

ودان كوتس هو واحد من ستة من أعضاء مجلس الشيوخ وثلاثة من مسؤولي البيت الأبيض، الذين منِعوا من دخول روسيا في 2014 ردا على العقوبات الأميركية على خلفية ملف القرم. وقال السينانور كوتس حينها إن استهدافه من الرئاسة الروسية “شرف”. ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية، وهو منصب استُحدث إثر اعتداءات سبتمبر 2001، تنسيق أنشطة 16 وكالة استخبارات أميركية بينها وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ومكتب التحقيقات الفدرالية. ومن دون أن تكون له سلطة بالمعنى الكامل للكلمة على هذه الوكالات، فإن المدير يتولى ضمان انسياب المعلومات بينها وعدم ازدواجية المهام. كما أن مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لأجهزة الاستخبارات (100 الف موظف) أمام الراي العام والكونغرس. ويتولى مكتبه إعداد التقرير اليومي السري للرئيس الأميركي. وكان جيمس كلابر الذي يتولى هذا المنصب منذ 2010، حذر ترمب بكلمات مبطنة من الدخول في أي جدل عام مع أجهزة الاستخبارات، وذلك بعد أن انتقد الرئيس المنتخب المحللين الأميركيين على الخطأ الذي ارتكبوه بتأكيد وجود أسلحة دمار شامل لدى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وكان دان كوتس تولى منصب سفير في المانيا بين 2001 و2005 في عهد جورج دبليو بوش. وكان عضوا في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ في ولايته الأخيرة.

ومدير الاستخبارات الوطنية منصب استحدث بعد اعتداءات سبتمبر 2001 مهمته تنسيق أنشطة وكالات الاستخبارات الأميركية المختلفة وعددها 17 وكالة بينها خصوصاً وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه CIA” ومكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي FBI” وجهاز الأمن القومي “إن إس أيه NSA”. ومدير الاستخبارات الوطنية ليس لديه عملياً سلطة على أي من هذه الوكالات، ولكن مهمته هي الحرص على أن تتشارك هذه الوكالات فيما بينها معلوماتها الاستخبارية، وألا تكون هناك ازدواجية في العمل نفسه. وكوتس هو سيناتور انديانا من 1989 حتى 1999 ومن 2011 حتى انتهاء مدته الثلاثاء. وعمل سفيراً لبلاده في ألمانيا من 2001 حتى 2005 في إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وكان عضواً في لجنة مجلس الشيوخ لشؤون الاستخبارات وفي عدد من اللجان الاقتصادية خلال السنوات الست الماضية. وسيحل كوتس محل جيمس كلابر الذي يشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية في إدارة باراك أوباما منذ 2010.

قررت وزارة الخارجية الأمريكية 8-3-2017، أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيقوم بجولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين أواخر الشهر الجاري وسط توترات في المنطقة، بسبب “السلوك والتصرفات الاستفزازية المستمرة” لكوريا الشمالية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر أن جولة تيلرسون، وهي الأولى إلى منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ منذ أن أصبح وزيراً للخارجية، ستبدأ بزيارة إلى اليابان تستغرق خمسة أيام في 15 مارس . وفي كل دولة سيلتقي تيلرسون بمسؤولين بارزين لبحث القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف “بما في ذلك التنسيق الاستراتيجي لمواجهة التقدم النووي والتهديد الصاروخي من جانب كوريا الشمالية”. وتزايدت حدة التوترات في المنطقة أمس الثلاثاء، مع بدء الولايات المتحدة في نشر منظومة صواريخ دفاعية في كوريا الجنوبية، غداة إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان. وجاءت تلك الأنباء بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية عن تنفيذها تدريباً على إطلاق صاروخي يستهدف قواعد الولايات المتحدة في اليابان. وتعارض بكين منذ فترة طويلة نشر الولايات المتحدة لمنظمة “ثاد” الصاروخية بوازع القلق من أن يؤدي ذلك إلى الإخلال بتوازن القوة في المنطقة. وقال تونر للصحفيين في واشنطن، إن “ثاد” منظومة دفاعية والسبب الذي يدفع الولايات المتحدة لنشرها هو “السلوك السيء” المستمر لكوريا الشمالية. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أن الولايات المتحدة تتكاتف مع اليابان وكوريا الجنوبية “في بذل ما بوسعنا لحماية المنطقة وبشكل خاص من هجوم من جانب كوريا الشمالية”. وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية يوم الإثنين لبحث تلك التطورات.

يبدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأسبوع المقبل أولى جولاته في آسيا، حيث سيلتقي كبار المسؤولين لبحث تهديد التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية أخيراً ومصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والأمنية في المنطقة. ومن المقرر أن يصل تيلرسون إلى اليابان منتصف آذار (مارس) الجاري ويتوجه إلى كوريا الجنوبية بتاريخ 17 من الشهر نفسه ويزور الصين يومي 18 و19، وتأتي زيارته بعدما زادت أحدث تجارب صاروخية لكوريا الشمالية واغتيال أخي زعيمها من التوتر الأمني في المنطقة. وقال الزعيم الكوري كيم جونغ اون أن الصواريخ التي سقطت في مياه اليابان هدفها ضرب القواعد الأميركية فيها، وهو ما لقي إدانة شديدة من طوكيو وواشنطن وموسكو والصين، فطلبت طوكيو وواشنطن عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن ،
ودعت الصين كوريا الشمالية إلى تعليق برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى وقف مناوراتها العسكرية في كوريا الجنوبية لتهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختبارا متزايدا بعدما تعهد أثناء حملته الانتخابية اتخاذ موقف صارم من بيونغيانغ، ويسعى مساعدو ترامب إلى استكمال مراجعة للاستراتيجية في شأن كيفية مواجهة تهديدات بيونغيانغ الصاروخية والنووية. علنت الصين ، معارضتها نشر الولايات المتحدة الأمريكية نظام “ثاد” المضاد للصواريخ الباليستية في كوريا الجنوبية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، في المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة، إن موقف بلاده بخصوص نشر هذا النظام “واضح وقاطع”. وأضاف أن بلاده “تعارض تماما نشر النظام، وستتخذ التدابير اللازمة من أجل حماية مصالح أمنها القومي” . وشدد أن “الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستتحملان المسؤولية عن النتائج التي ستترتب على ذلك”. ودعا المتحدث “الأطراف المعنية إلى إيقاف عملية نشر النظام، بشكل فوري، وعدم التقدم أكثر في هذا الطريق الخاطئ”. وأمس الإثنين، قالت القيادة الأمريكية بالمحيط الهادي، في بيان إن “الولايات المتحدة بدأت الإثنين بنشر نظام ثاد، المضاد للصواريخ الباليستية في كوريا الجنوبية، في إطار التحالف الأمريكي مع سيؤول، والذي يقضي بتجهيز شبه الجزيرة الكورية بالقدرات الدفاعية”. بدورها قالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الجنوبية “يونهاب”، إن بعض أجزاء نظام ثاد، وصلت البلاد صباح اليوم، بالتوقيت المحلي. وتعارض روسيا والصين نشر نظام “ثاد” في كوريا الجنوبية، بدعوى أنه من شأنه زيادة التوتر العسكري في شرقي آسيا، فيما تقول سيؤول إن نشر النظام يأتي لحماية البلاد من تهديدات عسكرية محتملة من الجارة الشمالية، وأنه سيزول بشكل طبيعي في حال التخلص من تهديدات بيونغ يانغ.

أعلن رئيس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب للكونجرس الأمريكي ديفين نونيس، أن أول جلسة استماع عامة حول التحقيق في “تدخل روسيا” بالانتخابات الأمريكية ستجرى في 20 مارس، وفقا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم”. وقال نونيس، إن الجلسة ستبحث كذلك اتصالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء فريقه بمسؤولين روس. مشيرا إلى أن لجنة الاستخبارات لا تملك أدلة تثبت أن موسكو ساعدت على “انتخاب دونالد ترامب رئيسا”. وأضاف نونيس أن التحقيق يهدف إلى توضيح ما إذا كانت هناك أي معلومات تشير إلى ذلك، بحسب ما نقلت وكالة “إنترفاكس” الأربعاء 8 مارس. ومن المتوقع، أن يشارك في الجلسة رئيسا مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي ووكالة الأمن القومي مايكل روجرز وكذلك الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان والمدير السابق للاستخبارات القومية جيمس كليبر والنائب العام السابق سالي ييتس. وتجدر الإشارة إلى أن المشرعين الأمريكيين أعلنوا سابقا عن بدء إجراء تحقيق في قضية الهجمات الإلكترونية أثناء الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. واتهمت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما موسكو بالسعي إلى المساهمة في انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد وفرضت عقوبات على عدد من المؤسسات والمنظمات الروسية. ونفى الجانب الروسي باستمرار كل الاتهامات الموجهة إليه في هذا الشأن.

اعلن مسؤول رفيع المستوى بوازرة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، يدرس إمكانية التفاهم مع روسيا بشأن سوريا.9 الخارجية الأمريكية تتراجع عن قرار حظر السفر المؤقت لحاملي التأشيرات، وقال الدبلوماسي ردا على سؤال حول إمكانية التعاون مع روسيا “وزير الخارجية تيلرسون وفريقه يدرسون كيفية التقدم قدما بما يخص سوريا وبعض المسائل الأخرى”. وأضاف بأن تيلرسون “يكن احتراما كبيرا لروسيا”.
اجتمع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس الثلاثاء 73-2017، بوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتياس، في واشنطن، وذلك بينما يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث سيناريوهات التسوية المستقبلية في سورية، والوجود الإيراني فيها. ووفقا للصحف الإسرائيلية، فقد بحث ليبرمان مع الوزير الأميركي “تحديات الأمن المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل، وخاصة النشاط الإيراني في الشرق الأوسط والأوضاع في سورية”. وفي هذا الصّدد، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن ليبرمان أبلغ نظيره الأميركي، أن “إسرائيل قلقة من التوجه الذي يقوده الرئيس اللبناني ميشال عون، وتحويل الجيش اللبناني إلى جزء من منظومة حزب الله”.

واعتبر أن الموقف الأميركي كما يتم التعبير عنه حالياً هو “مهم لإزالة العقبات التي تعترض الاستقرار في الشرق الأوسط”، مضيفاً أنه ينبغي استغلال الفرص لتعزيز وتقوية القوى المعتدلة في المنطقة، وأن إسرائيل بحاجة إلى أميركا ناشطة في المنطقة”. وزعم ليبرمان أن “التعاون الإسرائيلي الأميركي حيوي ومصيري، ليس فقط من أجل الأمن الإسرائيلي وإنما أيضاً من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط كله، وأن محور الشر يمتد من إيران وحتى كوريا الشمالية”. ومن المتوقع أن يكون ليبرمان قد التقى، في وقت سابق من صباح اليوم، نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، كما ينتظر أن يلتقي، غداً الخميس، بوزير الخارجية ريكس تيلرسون.

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن بلاده تبحث مع اسرائيل وقف نشاطاتها الاستيطانية في سبيل إيجاد حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. واوضح تونر في الموجز الصحفي اليومي، الثلاثاء أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المستوطنات لم يتغير عما اعلنه في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف الشهر الماضي.

وأضاف تونر “أنه يود أن يرى اسرائيل توقف النشاطات الاستيطانية، واعتقد أننا في مباحثات مع اسرائيل حول ذلك”. واشار إلى أن الإدارة الأمريكية تضع بنظر اعتبارها “إذا ما كان اي نشاطات استيطاني قد يؤثر على الجو العام لحل نهائي بين الأطراف”، دون مزيد من التفاصيل. وكشف متحدث الخارجية أن الوزارة “تعمل عن كثب” مع البيت الأبيض في تقييم موقف الإدارة الأمريكية من الوضع المتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وبيّن أن بلاده في هذه المرحلة “تقوم بالنظر إلى الوضع في محاولة لصياغة الخطوات القادمة” باتجاه حل الازمة في الشرق الأوسط. وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع ترامب ونتنياهو في 14 فبراير/ شباط الماضي، اعرب الرئيس الأمريكي عن استعداده لقبول بالحل الذي يتوصل إليه الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، داعياً الجانب الاسرائيلي لوقف اعماله الاستطيانية من اجل التفاوض. جاء ذلك دون إدانة للمستوطنات على اساس “عدم قانونيتها” ودون تأييد لحل الدولتين، أسوة بالإدارات الأمريكية السابقة. وتحدث ترامب عن قيام إدارته بدراسة لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، وهو موقف آخر يخالف فيه الرئيس الموقف الكلاسيكي للسياسة الخارجية الأمريكية.

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 27-3-2017 أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك) الالتزام بالعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إحراز تقدم في جهود السلام مع الفلسطينيين ومع العالم العربي في شكل عام. وقال أمام مؤتمر «ايباك» السنوي عبر اتصال بالأقمار الصناعية من القدس إن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الرئيس ترامب على إحراز تقدم في السلام مع الفلسطينيين ومع جميع جيراننا العرب»، لكنه كرر طلبه بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية وهو ما يرفضونه. لكنه تجنب تجنب أي ذكر للمباحثات الحساسة ولم يصل إلى حد تأكيد الالتزام بحل الدولتين للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي الدائر منذ عقود. وأشاد نتانياهو بترامب لأنه تعامل بإيجابية أكثر مع إسرائيل من سلفه الديموقراطي باراك أوباما الذي كثيراً ما تصادم معه وشكره على طلب في الموازنة الأميركية «يبقي على المساعدات العسكرية لإسرائيل كاملة»، مبدياً ثقته في الشراكة الأميركية ـ الإسرائيلية من أجل منع طهران من تطوير سلاح نووي وعلى «مواجهة عدوان إيران على المنطقة». يأتي ذلك في وقت تسعى إدارة ترامب إلى الاتفاق مع حكومة نتانياهو اليمينية على الحد من البناء الاستيطاني على أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل، في إطار مسعى أميركي لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. من جهتها تعهدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في كلمة أمام «أيباك» أن إدارة ترامب ستراقب إيران «مثل الصقر» للتأكد من التزامها بالاتفاق النووي. ويعارض نتانياهو الاتفاق الذي منح طهران إعفاء من عقوبات في مقابل قيود على برنامجها النووي. وفيما يتعلق بمسألة المستوطنات اختتمت جولة من المحادثات الأميركية الإسرائيلية الخميس 30-3-2017 من دون التوصل إلى اتفاق. وقال أشخاص مقربون من المحادثات إن الخلافات ما زالت قائمة في شأن المدى الذي يتعين أن تمتد إليه قيود البناء. ويواجه ائتلاف نتانياهو الحاكم انقسامات أثارت تكهنات بأن يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة.

عتبرت ايران الثلاثاء 7 – 3-2017 أنه “من غير العدل اطلاقا” أن يسعى محامون اميركيون لمصادرة أموالها في الخارج للتعويض على ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001. والعام 2012 ، أمر قاض في نيويورك ايران بدفع مبلغ سبعة مليارات دولار تعويضات لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، بحجة أن طهران ساعدت القاعدة من خلال السماح لاعضائها بالمرور عبر اراضيها. ونظرا لرفض إيران الاقرار بالتهمة ودفع التعويضات، يسعى المحامون حاليا إلى الوصول إلى أموال ايرانية مجمدة في لوكسمبورغ قيمتها 1,6 مليار دولار، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء. وقال ماجد تخت رافانشي نائب وزير الخارجية الايراني للوكالة الرسمية “بعض خصوم الجمهورية الإسلامية حاولوا توسيع مفهوم قانون داخلي اميركي — وهو أمر غير عادل اطلاقا ولا اساس له – لتطبيقه خارج اميركا”. وجمدت مليارات الدولارات الايرانية في بنوك في الولايات المتحدة واوروبا في إطار الجهود لدفع طهران الى التوصل الى اتفاق نووي مع القوى العالمية. وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق في تموز/يوليو 2015، ورغم ذلك لا يزال جزء من تلك الاموال مجمدا بسبب قضايا التعويض الحالية في اعتداءات ايلول/سبتمبر وكذلك تفجير ثكنات المارينز الاميركيين في لبنان العام 1983 التي ادت الى مقتل 241 عسكريا اميركيا. وقال رافانشي “الاموال الايرانية المجمدة في لوكسمبورغ تعود الى ما قبل المفاوضات النووية، ومحامو البنك المركزي الايراني يجرون مشاورات للحصول عليها”. واضاف أنه لم تكن هناك تطورات جديدة في الأيام الأخيرة.

درس الإدارة الأمريكية خفض تمويل خفر السواحل الأمريكي وإدارة أمن المواصلات والوكالات الأخرى لتوفير التمويل اللازم لبناء الجدار الحدودي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المكسيك، ولخطط تطبيق قوانين الهجرة. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء إن مكتب الإدارة والميزانية وضع مسودة خطة من شأنها خفض تمويل الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، ووفقا للخطة سيتم خفض ميزانية خفر السواحل بنسبه 14 في المئة من 1ر9 مليار دولار في 2017 إلى 8ر7 مليار دولار بموجب الخطة المقترحة، وسيتم خفض ميزانية الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ وإدارة أمن المواصلات بنسبة 11 في المئة. ووفقا للخطة أيضا، ستزيد ميزانية وزارة الأمن الداخلي بنسبة 4ر6 في المئة إلى 8ر43 مليار دولار.

وأفادت الصحيفة إلى أن 9ر2 مليار دولار سيتم ضخها لصالح بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وسوف يتم ضخ 9ر1 مليار دولار لشراء أسرة لمراكز احتجاز المهاجرين وللنفقات الأخرى لإدارة الهجرة والجمارك وستذهب 285 مليون دولار لتوظيف عناصر جديدة في حرس الحدود وادارة الهجرة والجمارك. وقالت الصحيفة: “إن الميزانية المقترحة تعطي الأولوية لعمليات إنفاذ القانون التابعة لادارة الأمن الداخلى وتقترح ضخ استثمارات هامة في أمن حدود الخطوط الامامية وتمويل التطوير المستمر للدفاعات القوية للأمن الإلكتروني”. وبموجب الخطة فإن حجم التمويل لادارة الهجرة والجمارك سيزيد بنسبة 36 في المئة وسيزيد بنسبة حوالي 27 في المئة لصالح إدارة الجمارك وحماية الحدود. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض مايكل شورت الى عدم استخلاص أي استنتاجات من الخطة لأنها مازالت في طورها الأول.

من تابع خطابات القادة العرب في قمة عمان التي بدأت اعمالها في البحر الميت 29-3-2017يخرج بإنطباع أساسي وهو ان معظمها موجه الى إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وتتمحور حول خطته الجديدة بتأسيس تحالف عربي سني لمواجهة ايران التي يعتبرها، وحلفاؤه العرب، الخطر التي يهدد المنطقة. لا نبالغ اذا قلنا في هذا المكان ان هذا الحضور الكبير واللافت للزعماء العرب للقمة لا يأتي بسبب الجهود الكبيرة التي بذلها العاهل الأردني المضيف، وانما أيضا من اجل الحشد والتمهيد لهذه الخطوة، واضعين في الاعتبار ان الأردن سيكون احد الدول المهمة في الحلف الجديد.

مسألة أخرى لا بد من التطرق اليها في هذا السياق، وهي ان القيادتين السعودية والمصرية اللتين تفاقمت الخلافات بينهما في الأشهر الستة الماضية، ووصلت الى درجة القطيعة، كانتا تبحثان عن سلم للنزول عن شجرة هذه الخلافات، وارضية حيادية للقاء والمصافحة، ودون ان يظهر ان أي منهما تنازل للآخر، وجاءت المشاركة في قمة عمان العربية هي المخرج الملائم. الرئيس عبد الفتاح السيسي نطق الكلمة السحرية في خطابه، وهي التي قال فيها، انه يجب التصدي بحزم للنفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة بقوة، وكانت هذه العبارة موجهة الى العاهل السعودي، وبصاروخ عابر للقارات والمحيطات الى الرئيس الأمريكي ترامب، الذي كان ينتظرها، وربما على علم مسبق بها، وتربطه بالرئيس المصري علاقة متنامية، وعلينا ان نضع في اعتبارنا امرين، الأول ان الرئيس الأمريكي هو الذي اوعز لحلفائه السعوديين، اثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، الأخيرة لواشنطن بالتقارب مع القاهرة بسرعة، وان تكون الخطوة الأولى إعادة المنحة النفطية السعودية اليها التي تقدر بحوالي 700 الف طن شهريا، وانقطعت لاكثر من ستة اشهر، ولا يجب ان يغيب عن ذهننا ان الرئيس السيسي سحب مشروع قرار تقدمت به بلاده الى مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان الاسرائيلي، ويطالب بوقفه بطلب من الرئيس ترامب وقبل ان يتولى مهامه، أي ترامب، رسميا.

لم نفاجأ من نظرية احجار “الدومينو” التي توالت بعد اللقاء والمصافحة العابرة بين الرئيس المصري والعاهل السعودي، فالمسرح كان مهيئا بعناية فائقة للتطورات التي ترتبت عليها، وتمثلت في اعلان متحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس السيسي رحب بدعوة الملك سلمان له لزيارة السعودية، ووعد العاهل السعودي بزيارة مصر في المقابل. قمة عمان العربية ستكون “الحاضنة” للتحالف السني الجديد الذي لن تكون إسرائيل بعيدة عنه، وعودة القضية الفلسطينية لأول مرة الى واجهة مؤسسة القمة بعد غياب او “تغييب” لاكثر من ست سنوات كان مقصودا أيضا، لتقديم الغطاء لمثل هذا التحالف “السني” الجديد، ولا نستبعد ان تتم الدعوة قريبا لعقد مؤتمر سلام في واشنطن يلتقي اثناءه قادة التحالف مع نظرائهم الاسرائيليين في عملية “اشهار” للتطبيع والعمل المشترك العربي الإسرائيلي، المستقبلي على اكثر من جبهة.

الخطر الإيراني جرى تضخيمه بشكل كبير، واستخدم كـ”فزاعة” لتشكيل، او إعادة، تشكيل “محور الاعتدال” العربي السابق من دول خليجية الى جانب ممالك عربية، ولا نعرف ما اذا كان غياب العاهل المغربي محمد السادس المفاجيء عن قمة عمان يعود الى هذا السبب، ام الى أسباب أخرى غير السبب المعلن، وهو يأسه من القمم العربية وعدم فاعليتها، ولكنه معروف بتغريده داخل هذا السرب دائما. كان لافتا في هذا الصدد ايضا، ان امير الكويت صباح الأحمد الصباح، كان من القلائل الذي دعا في كلمته الى الحوار مع ايران لتحقيق الامن والاستقرار، مثلما دعا أيضا الامة العربية للسمو فوق خلافاتها، فهل كان الأمير الكويتي على علم بما يجري خلف الكواليس، ويريد ان ينأى بنفسه ودولته عن ما يمكن ان يترتب على هذا التحالف من اخطار، خاصة انه استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني قبل شهر في عاصمة بلاده، وارسل قبلها وزير خارجيته الى طهران حاملا رسالة بالتهدئة وفتح قنوات الحوار مع قيادتها بتكليف من قمة المنامة الخليجية الاخيرة، وهي المبادرة التي تبرأت منها القيادة السعودية بعد المكالمة الهاتفية الشهيرة بين الرئيس ترامب والعاهل السعودي، وتقرر خلالها مواجهة الخطر الايراني وإقامة مناطق آمنة في سورية واليمن. قمة عمان تشكل علامة فارقة، وتأسس لمرحلة جديدة في المنطقة العربية، وهذا ما يميزها عن كل القمم العربية السابقة في السنوات العشر الماضية على الأقل. والزيارات الثلاث التي ستتلوها مباشرة ، للبناء على نتائجها المعلنة والسرية، وهي زيارة العاهل الأردني الى واشنطن للقاء ترامب كرئيس للقمة العربية، ثم الزيارة المزدوجة التي سيقوم بها الرئيس السيسي الى الرياض وواشنطن، ستضع “خريطة طريق” جديدة للحلف السني الجديد.. والأيام بيننا.

وقد رفضت 8فى مارس 2017 هيئة تنظيمية في ولاية نيوجيرسي الأميركية طلبا بفتح مركز للجالية المسلمة في جلسة تصويت عقدت بعد 5 ساعات من المناقشات، التي قال رئيس الهيئة إنها شملت بعض التعليقات المحرجة من جانب الجمهور. وصوتت الهيئة (4-3) لصالح الاقتراح، الذي كان يتطلب 5 أصوات إيجابية على الأقل من أجل تمريره، إذ برر الرافضون موقفهم بمخاوف مرورية وأخرى خاصة بوقوف السيارات. وأفادت صحيفة “ذا جيرسي جورنال” بأن جون ماكدونو، مسؤول التخطيط، أخبر الهيئة بأن المركز لا يتعارض مع ساعات الذروة للمنطقة المحيطة. وقال ماكدونو: “استخدام هذه الأرض بطبيعتها يحمي الصالح العام”، غير أن بعض المفوضين اختلفوا في هذا الشأن. وتسعى جماعة مسلمي بايون غير الهادفة للربح منذ عام 2015 لافتتاح المركز، الذي سيشمل قاعات للصلاة ومطبخ للفقراء وفصول دراسية.
نقلا عن البلاغ

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع