الأقباط متحدون - نكشف كواليس لقاء الرئيس السيسى بأعضاء الكونجرس
  • ١٧:٢٥
  • الاربعاء , ٥ ابريل ٢٠١٧
English version

نكشف كواليس لقاء الرئيس السيسى بأعضاء الكونجرس

نادر شكري

سياسة وبرلمان

٤٥: ٠٦ م +02:00 EET

الاربعاء ٥ ابريل ٢٠١٧

السيسي
السيسي

واشنطن نادر شكرى
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة اجتماعات مع أعضاء الكونجرس في واشنطن، وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية فى لقاءه بالوفد الاعلامى، إن  الرئيس التقى "بول ريان"، رئيس مجلس النواب الذى أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها بهدف التصدي للتحديات الضخمة التي تواجه البلدين، خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
 
 أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة، وخاصة على الصعيد البرلماني باعتباره أحد أهم وسائل تعزيز العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.
 
والتقى  الرئيس مع "ميتش ماكونيل" زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، وأورين هاتش الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ، اللذين أشادا بدور الرئيس في قيادة مصر خلال المرحلة الصعبة التي شهدتها على مدى السنوات الأخيرة، وما تحقق من إنجازات خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بشجاعة. كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب.
 
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التقى كذلك "ديفين نونز" رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، حيث استعرض السيد الرئيس خلال اللقاء الجوانب المتعلقة بالدور المصري في تسوية الأزمات القائمة في الشرق الأوسط، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التنظيمات المتطرفة في المنطقة، سواء على المستويات العسكرية والأمنية، أو الفكرية والثقافية.
 
والتقى الرئيس مع إد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، وبوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء اللجنة، حيث أشار الرئيس إلى أن مصر تقف في الخطوط الأولى للحرب ضد الإرهاب، مستعرضاً جهود مصر في مكافحة الإرهاب سواء من خلال الحرب المباشرة في سيناء أو من خلال دعم جهود تسوية الأزمات القائمة في المنطقة، ومؤكداً ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية لتبني مقاربة شاملة تستهدف تفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجية المتطرفة، والعمل على تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب.
 
وأكد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن الحفاظ على وحدة كيانات الدول في المنطقة، ودعم مؤسساتها الوطنية بما يحافظ على مقدرات شعوبها، ويملأ الفراغ الذي استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم
 
كما أكد الرئيس خلال لقاءاته مع قيادات وأعضاء الكونجرس أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن تحقيق ذلك من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار الأوسط وتوفير الأمن لكافة شعوب المنطقة، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
 
وأوضح "يوسف" أن الرئيس أطلع كذلك قيادات وأعضاء الكونجرس على تطورات الوضع الاقتصادي في مصر، حيث استعرض التقــدم الجاري في تنفيذ بنــود الاتفــاق مع صندوق النقد الدولي وما تضمنه من إجراءات اقتصادية ومالية تطلبت اتخاذ قرارات صعبة لم تُتخذ من قبل، وهو ما تم بالفعل وأثمر مؤشرات إيجابية لتعافى الاقتصـاد المصري.
 
وأشار  الرئيس إلى  ما أنجـزته الحكومة من مشروعات اقتصادية كبرى في فترة وجيزة، وما سوف يثمر عن تلك المشروعات من نهضة تنموية، خاصة وأن معظم تلك المشروعات تتعلق بالبنية التحتية التي تشهد طفرة حقيقية وملموسة سوف تخدم أغراض التنمية الشاملة في مصر
 
و تناولت اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس جهود تجديد الخطاب الديني بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة، ووسطية الإسلام التي لا تعرف التطرف أو الغُلُو، والجهود التي تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر، والقيام بما يتطلبه تحقيق ذلك من أفعال وممارسات مجتمعية، فضلاً عن عدم التمييز على أساس ديني.
 
وفي هذا السياق أكد الرئيس أن كافة المواطنين في مصر يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن دياناتهم
 
وشهدت اللقاءات مناقشة تطورات الأوضاع السياسية في مصر، حيث أكد  الرئيس اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها، بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يستند إلي أساس دستوري يُعلى حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن المصري، منوهاً إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والاستقرار