الأقباط متحدون | سمك...لبن... إخوان مسلمين 3
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٤ | الخميس ١٧ فبراير ٢٠١١ | ١٠ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سمك...لبن... إخوان مسلمين 3

الخميس ١٧ فبراير ٢٠١١ - ٠٧: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

•    مصر... في طريقها للإنهيار، نتيجة للعصيان المدني
•    عند وقوع جريمة.. يُسأل من المستفيد؟ بسقوط مصر. من المستفيد؟
•    إسلامية إسلامية، لا مدنية ولا عسكرية.. مظاهرات جديدة
•    قناة فضائية جديدة باسم "الشباب ثورة النصر" من أنشأها وِمَولها؟
•    عودة القنوات الفضائية الممنوعة: الحكمة، الناس، العدل
•    الإخوان المسلمون تنظيم قوي، متحد، قيادة موحدة، قواعد خاضعة، تمويلات فوق الخيال،... إلخ، الأقباط لا تنظيم، فُرقة، بُخل في العطاء المدني، تضخم في ثروات الكنيسة بلا رقابة... كلهم قيادات وزعماء، تشتيت للآراء، أفكار التخوين والتجهيل أكثر من أفكار الثقة والمعرفة
•    حصان طروادة الإسلامي.. رفع الصليب والقرآن
•    استشراف المستقبل... من واقع نتائج الحاضر

بقلم: العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي

يبدو أن هناك إصرار عجيب وغريب ومُريب، من غالبية المصريين علي تدمير وتخريب مصر، حتي النهاية......، فما تمر به مصر الآن، ليس له إلا ذلك المعني.
وقد "راحت السَكْرة.. وجاءت الفِكرةْ"، على الكل التأمل بهدوء وروية ِلمَسَار الأحداث ونتائجها، وبعض من هذه التأملات، اختصارًا:

1.    هناك فرق كبير جدًا بين هبة الشباب الوطنية الحماسية في 25 يناير 2011، والثورة الانقلابية الإسلامية الحماسية الإيرانية التركية الإخوانية في 28 يناير 2011، الفرق واضح لكل ذي عين واحدة، لا عينين، ولا تحتاج رؤيته للتفسير المغلف بِصَلفْ أقباط المهجر وتعاليهم علينا بأننا لا نعرف ما يعرفون، حيث يعتقد بعضهم من مُدَعىِ المعرفة، ومتسطحي فهم الواقع المصري، أن ما حدث لم يكن ولن يكن للإخوان المسلمين دور كبير فيه، وأن النظام القديم قد هوَلّ من هذا الدور ليتخذهم "كفزاعة"،... ولم تلحظ أفكارهم الجبارة، أن هذا هو ما يريد ترويجه بالضبط جماعة الإخوان في صورتها الجديدة الملائكية المفاجئة، وأفكارها المُعَدَلّة التي أصبحب عليها الآن لتمر بها المرحلة.

فهبة 25 يناير شبابية عفوية بلا تخطيط ولا تدبير مسبق، إلا من حماس الشباب نتيجة لشعورهم بالظلم في بلدهم، واتفقوا على التعبير عن ذلك بالالتقاء التظاهري بميدان التحرير، وقالت التقرير المخابرتية التي كانت تتتبع هذه اللقاءات على الـFacebook منذ بداياتها، أن تقدير هذه المظاهرات المتوقع سيكون من 70 إلى 100 ألفًا على أقصي تقدير، وقاموا بمظاهراتهم، بمطالبات ذات سقف محدود- سواء كان القائمين بها يعرفون أنهم موجهون توجيه غير مباشر أم لا -؟، أما ثورة 28 يناير 2011 فيُدبر ويٌخطط لها منذ سنين عديدة، وعلي نار هادئة، باستخدام عدة بالونات اختبار للدولة المصرية، بِدءً من بالون استعراض ميليشيات الأزهر، وحتى ميليشيات حرق مصر "اللي كانت محروسة".

2.    مهدوا لأجواء ثورتهم بإطلاق عدة صواريخ من الإشاعات المدروسة الحبكة والصياغة والتوقيت، وكانت من أقوى الأسلحة في زعزعة كثير من المعتقدات وضرب جهات عِدة من أركان الدولة، تمهيداً لغزوة مصر الكبري أو "التمكين منها"... ثم كان، أن ركبوا موجة مظاهرات 25 يناير والتي كانت متوقعة ومعروفة من جانيهم، وبعد أن تمركزوا جيداً، واتخذ كلٍ منهم مكانه ولبد في موضعه، بدأت ثورة الجمعة 28 يناير 2011، بعد الصلاة فتوالت
الانهيارات....

3.    بدأت تنفيذ خِطة إضعاف الشرطة (وتعبير إضعاف الشرطة هو التعبير المحدد لرجل الأمن الأول في مصر بل في المنطقة كلها، الرجل المحترم عمر سليمان).. وهاجت مصر كلها من أسوان للأسكندرية في مظاهرات غاضبة (مِليونية) وهو تعبير إخواني، تماما مثل تعابير "جمعة الغضب" و"جمعة الرحيل".. إلخ، هل كانت كل هذه المظاهرات على اتساعها نتيجة خروج شباب 25؟؟ فلنحلل المواقف والنتائج قبل الإجابة...

بعد إجهاد قوات الشرطة المتوالي من يوم 23 وحتى عصر 28 في مكافحة الشغب المخطط له... جاء دور بِدء الهياج الغوغائي لجموع الناس، وبدأت مراحل منظمة من حرق وتدمير وتخريب أماكن بعينها ذات دلالات معينة... وحاولت الشرطة المجهدة المنهارة القوى والتسليح...، المقاومة... لكن، وآه من لكن هذه... أُطلقِت الطلقة الأولى.... من الذي أطلقها وأين... هنا السؤال الذهبي الذي سيفتح خزينة أسرار ما جرى وما حدث، بالإضافة إلى عنصر هام جدًا جدًا، وهو أن الشرطة مخترقة إخوانيًا وإسلاميًا، على مستوى كبير ومتسع وعميق، فجاءت الأوامر المتضاربة والمدروسة للفضاء على الشرطة الماسكة لِزمام الأمن بالبلد. لتبدأ المرحلة الثانية من مراحل ترويع المواطنين والأسر والأفراد في عملهم ومنازلهم بلا غطاء أمني، وشهدت مصر والمصريين أحلك ليالي سوداء من الرعب لم تمر بها مصر منذ أن أوجدها الله.....، وأُسدل ستار إعلامي كثيف علي هذا الموضوع، واستبدل بموقعة الجمل المتضخمة، هذا موضوع كبير يحتاج لكتب لشرح تلك النقطة الهامة والارتكازية.

4.    بتكريس فكرة الكراهية المطلقة للشرطة – صمام أمان البلد، وترسيخ أنها ضد الشعب بكامله – وقد ساعد على ذلك سوء سلوكيات الشرطة مع الشعب فعلاً، وامتلاء جهازها بالفساد – بوضع بطل أبطال مصر "خالد سعيد" كضحية من ضحاياها على الـ Facebook لتأجيج شعور الشباب ضد كامل هيئة الشرطة، كان ذلك بمثابة التصريح ببدء العمليات التخريبية بالنسبة لهم، وبداية العمليات المخطط لها لتحطيم سجون مصر وإطلاق وحش الجريمة وأسوأ عناصر المجتمع لافتراس الوطن والمواطنين، وكانت عملية تحطيم السجون ذات شقين، تخريب وتدمير الوطن... ثم إطلاق عناصر من حماس وحزب الله والإسلاميين والإخوان من سجونها، مثل "عصام العريان" وآخرين، وعناصر حماس التخريبية.. وكان آخر من ظهر من كِبار السادة المساجين: "سامي شهاب" قائد خلية حزب الله في مصر، وقد ظهر في احتفال بالحزب ببيروت أول أمس 15 فبراير.

ليس هذا دفاعًا عن الشرطة والتي تستحق كل الدفاع، ولكنه والأهم دفاعًا عن مصر، لأن دولة بلا شرطة هي دولة الفوضي واللصوص والحرامية.
مع الاستهانة بالعقل المصري، بإطلاق شائعة كوميدية، بأن من قام بالحرق وهدم السجون هم الشرطة. والدليل على عدم صحة ذلك بالبرهان.. في الجزء الرابع.

5 - باستقراء الصور المتلازمة مع الأحداث، يستطيع ضريرو البصيرة رؤية الوجوه المحركة والغالبة وسط تلك المظاهرات المليونية... وبتحليل صور غالبية المتظاهرين في أنحاء البلاد من أصحاب اللحى والجلباب، والحجاب والنقاب، أهم صورة كانت الصلاة الجماعية لألوف الألوف في جميع توقيتاتها الخمس بكل ميدان التحرير، كل من شاهد ذلك - وقد شاهده العالم كله - يعرف أين اختفى شباب 25 الحقيقي.. لا المندس.

قضوا علي الشرطة المصرية عدوتهم اللدودة، ألغوا مجلس الشعب الذي لم يحصلوا فيه إلا على مقعد واحد، أبعدوا الرئيس "محمد حسني مبارك" المتنحي، وبذلك "أسقطو النظام"، وكانت هذه الخطوة هي تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، وبعدها بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة وهي "إسقاط الدولة" ببدء تنفيذ خطوات:
 
"العصيان المدني"
فرضوا شرعية جماعتهم، مع الظهور الإعلامي المكثف لقادتهم بالقنوات الفضائية المملوكة للدولة، وقد عقدوا مؤتمرًا صحفيًا عالميًا من مقر إدارة مكتب إرشادهم بالمنيل، ثم توالى ظهور المستفيدين من الانهيار:

•    الاستيلاء الغالب على الإعلام بعودة الظهور الإعلامي المكثف، لكل من: "محمد سليم العوا"، في برامج مع السيدة "لميس الحديدي" زوجة المذيع "عمرو أديب"، الذي أُعيد له برنامجه على قناة أوربيت الوهابية.. ثم توالى ظهور المفكر الإسلامي "فهمي هويدي"، المُدافع عن إيران وحزب الله... ظهور "نُهى الزيني" الإخوانية التي أشعلت حرائق سياسية منذ انتخابات 2005... والكارثة، هي الظهور الإعلامي المكثف للقضاة المستشارين: "أحمد مكي"، "هشام بسطويسي"، "عصام عبد العزيز" من كبار منظري جماعة الإخوان المسلمين.

•    الطامة الكبري هي اختيار "البشري" -المعروف بعداءه للمسيحية وبالتالي مواطنيه من المصريين المسيحيين- رئيسًا للجنة تغيير الدستور، ومعه المحامي
"صبحي صالح" من كبار قُوَاد الجماعة، وهذا توجه خطير من المجلس الأعلى... لا يهم ماذا سيغيرون من مواد، لكن الخطير في هذا الأمر الجد الخطير هو توجُه المجلس الأعلى في هذا التوقيت... هل معني ذلك إطلاق اختبار بالون للمستقبل؟

•    تم إطلاق قناة فضائية باسم "الشباب – ثورة النصر" على النايل سات تردد رأسي (لمن سينكر ذلك لا للدعاية) 10719، محاورها الرئيسي الصحفي "كمال الشويخ" الأسئلة كثيرة ومتلاحقة: من أطلق هذه القناة الفضائية؟ وما هي مصادر تمويلها؟ ومن أين جاءت كوادرها الفنية والمهنية؟ هل كل هذا يخرج من عباءة شباب 25 يناير 2011؟، أم كان ذلك مُعدًا له منذ شهور عديدة، والذي بقي موعد البث فقط..
يا مصريين -أقباطًا ومسلمين- مطلوب استعمال العقل.. لأن النيران ستطول الكل.
الموضوع خطير... وعلى بقية قريبة نظرًا لتلاحق المواضيع... وكشف المستور.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :