تطورات مجزرة خان شيخون.. هل يصفي الغرب حساباته مع الأسد على حساب الدم؟
أماني موسى
الخميس ٦ ابريل ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
في مجزرة جديدة شهدتها بلدة خان شيخون بريف إدلب بسوريا، تعيد لأذهاننا عصور البربر والتتار، أخذ الأطفال والأمهات والرجال يلفظون أنفاسهم الأخيرة بعد رش أسلحة كيماوية عليهم ليلقوا حتفهم كالحشرات بعد رش المبيد.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه الحادثة وتطوراتها خاصة بعد انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن.
- اتهم الغرب النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب السوري، بينما تؤكد روسيا استخدام داعش لهذه الأسلحة.
- أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الجوية السورية قصفت مستودعًا للذخيرة تابعا للإرهابيين في خان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائية وصلت من العراق، هذا فضلاً عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة.
- أشار بيان وزارة الدفاع السورية إلى أن أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون، مشابهة تمامًا لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي والتي ألقاها الإرهابيون في حلب.
- من جانبها نفت سوريا صحة ما تردد عن قيامهما باستخدام أسلحة كيميائية تحوي مواد سامة في خان شيخون في إدلب.
- يذكر أن الجيش السوري أعلن التخلص التام والنهائي من مخزون الأسلحة الكيماوية بإشراف دولي في 2013.
- كما نفى قطعيًا شنه لقصف كيميائي على خان شيخون، قائلاً في بيان رسمي إنه "لم ولن يستخدم تلك المواد في أي مكان أو زمان لا سابقًا ولا مستقبلاً".
- بينما تشير أصابع الاتهام لتنظيم داعش، خاصة لسابق استخدامه لهذه الأسلحة في الموصل والعراق، علاوة على امتلاكه مصانع لتصنيع مثل هذه الأسلحة الفتاكة.
- من جانبها وصفت روسيا الوضع في مجلس الأمن بـ الاستفزازي، بعدما تقدمت ثلاث دول وهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا بمشروع عقابي ضد سوريا.
- بينما انقلب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النظام السوري، حيث أكد ترامب قائلاً: "لا يمكننا الصمت على الهجمات الكيماوية التي يرتكبها النظام السوري، والأعمال المشينة لنظام الأسد لا يمكن القبول بها... والهجوم الكيميائي في سوريا تجاوز خطوطًا كثيرة"، مؤكدًا: "موقفي من الأسد تغير".
- وكان من اللافت للنظر، هو تغريدة تكشف مسبقًا عن وقوقع انجار كيمائي ببلدة خان شيخون، من أحد إعلاميوا الجماعات الإرهابية بسوريا، حيث ذكرت قناة "العالم" الإيرانية على موقعها الإلكتروني أن أحد الإعلاميين في قناة "أورينت" الداعمة للجماعات المسلحة في سوريا، واسمه فراس كرم، نشر على صفحته في "تويتر" تغريدة في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الاثنين، أي قبل ساعات من حصول التفجير، وقالت القناة إن كرم طالب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في حملة إعلامية لتغطية ما أسماه "كثافة الغارات الجوية على ريف حماة واستخدام الكلور السام بحق المدنيين."
- أما عن الموقف المصري فقد أعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن قلق مصر وعدم ارتياحها لاحتدام حالة الاستقطاب داخل مجلس الأمن حول هذا الموضوع، وبشكل بات يعيق من قدرة المجلس على وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوري، وأعرب عن الأسف لكون الأوضاع الإنسانية للشعب السوري باتت رهينة للخلافات داخل مجلس الأمن.