بالصور.. 5 مراحل من مفاوضات جينيف.. 5 أعوام بلا نتيجة

ثلاثة مبعوثين من الأمم المتحدة في 5 سنوات.. ولا حل

كتب - نعيم يوسف
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الجمعة، عن ضرب موقع قاعدة الشعيرات الجوية، التابعة للجيش السوري بـ59 صاروخًا من طراز "توماهوك"، وذلك ردًا على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب منذ أيام -حسب الزعم الأمريكي-.

تأتي الضربات الأمريكية، الموجهة على الجيش السوري بين أسابيع قليلة تفصل ما بين الجولة السادسة والخامسة من مباحثات "جنيف"، للسلام في سوريا، ونظرًا لما قد يترتب على هذه الهجمة الأمريكية على هذه المفاوضات، نعرض في السطور التالية تقريرًا عن المراحل المختلفة لمفاوضات "جنيف"، التي وصفها "ستافات دي ميستورا"، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بأنها "إذا فشلت المحادثات هذه المرة فلن يكون هناك أي أمل لسوريا".

جنيف 1
انطلقت أعمال مؤتمر جنيف 1، في يوليو عام 2012، وكان "كوفي عنان"، هو المبعوث الأممي لسوريا حينها، وأصدر "عنان" بيانًا في ختام المفاوضات، اشتمل ستة بنود، وهو ما عُرف إعلاميًا بـ"خطة عنان"، والتي شدد فيها على ضرورة وقف "عسكرة الأزمة"، واللجوء للحل السياسي عبر الحوار والمفاوضات، وتشكيل حكومة انتقالية من السوريين أنفسهم، مع إمكانية مشاركة أعضاء حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فيها، لافتًا إلى أن هذا الحل يحتاج لمدة سنة كاملة لتحقيقه.


جنيف 2
"السنة" التي تحدث عنها "عنان" في خطته، مرت دون حل، بل مرت سنة أخرى حتى قررت الأطراف المعنية بالأزمة السورية عقد مؤتمرا ثانيا للسلام بسوريا في جنيف، وهو ما عرف بـ"جنيف 2"، والذي انطلقت أعماله في يناير عام 2014، وكان مبعوث الأمم المتحدة وقتها "الأخضر الإبراهيمي"، وحينها تم إعداد ما عُرف بـ"ورقة النقاط الثاماني"، وظهر خلالها تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا. إلا أن الأطراف المشاركة أيضا لم تتوصل إلى حل.


جنيف 3
احتاجت الأطراف المشاركة إلى عامين إضافيين للجلوس على طاولة مفاوضات مرة أخرى في "جنيف3"، والتي انعقدت برعاية الأمم المتحدة في شهر مارس 2016، وكان مبعوث الأمم المتحدة وقتها "ستافان دي ميستورا"، وشاركت فيها 20 جهة، وهم: الصين, مصر, فرنسا, المانيا, إيران, العراق, إيطاليا, الأردن, لبنان, عمان, قطر, روسيا, السعودية, تركيا, الامارات العربية المتحدة, المملكة المتحدة, الولايات المتحدة, جامعة الدول العربية, الاتحاد الاوروبي, والامم المتحدة. إلا أن الثلاثة جولات التي شملتهم هذه المفاوضات شهدت فشل وسيط الأمم المتحدة في جمع ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة.


جنيف 4
وبعد حوال عام آخر، انعقدت مفاوضات "جنيف4"، في مارس 2017، وشارك فيها وفد من الحكومة السورية، برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد من السعودية والقاهرة وروسيا، ووصف "دي ميستورا"، هذه الجولة من المفاوضات بـ"الفرصة التاريخية"، مشددا على أن أعمال المؤتمر تجري في ظل الهدنة الصامدة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر من العام 2016، وهي الهدنة الإنسانية التي اتفقت عليها الأطراف المتحاربة في سوريا.


جنيف 5
أما الجولة الخامسة من مفاوضات "جنيف"، والتي دعا إليها "دي ميستورا" بعد أسابيع قليلة من الجولة الرابعة، فقد انطلقت في الوقت الذي كانت سوريا تشتعل من الحرب، ورغم مشاركة وفدي الحكومة والمعارضة السورية، إلا أن المفاوضات لم تكن مباشرة، واختتمت أعمالها نهاية مارس الماضي، وسط تبادل للاتهامات من كلا الطرفين  بشأن عدم تحقيق تقدم في هذه الجولة التي نوقش فيها أربعة موضوعات رئيسية وهي الحكم والدستور ومكافحة الإرهاب والانتخابات.


جنيف 6
مع نهاية مارس.. دعا "دي ميستورا" إلى جولة سادسة للمفاوضات، وهي من المنتظر أن تتم في أبريل الجاري.