بالفيديو.. الحرب الدبلوماسية بين مندوب سوريا في الأمم المتحدة ونظيره السعودي.. والجعفري: "يبقى العميل عميلًا"
نعيم يوسف
الجمعة ٧ ابريل ٢٠١٧
الجعفري يرد على شعر مندوب السعودية بقصيدة من الشتائم.. والسعودي: "كل إناء ينضح بما فيه"
السعودية تهدد بعاصفة حزم في سوريا.. والجعفري: "فلترنا ما تستطيع"
كتب - نعيم يوسف
دافع مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم الجمعة، عن بلاده قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت عدوانا همجيا سافرا استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري، لافتا إلى أن واشنطن ضللت العالم من قبل عبر كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، مذكرا مجلس الأمن بأن الولايات المتحدة تقود تحالفا مزعوما ضد داعش لكن ما فعله هو قتل المدنيين.
لسان دبلوماسي بعدة لغات
يُعد "جعفري"، الممثل الدائم حالياً للجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، من الأسماء القليلة في عالم السياسة التي يتم تداول مقاطع فيديو لها على نطاق واسع، خاصة في دفاعه عن سوريا، ومهاجمة كل من السعودية وقطر وتركيا، فالرجل البالغ من العمر 60 عامًا يتحدث العربية، الإنكليزية، الفرنسية والفارسية بطلاقة، لا يتورع مطلقًا في إطلاق لسانه على أعدائه ومنافسيه في مجلس الأمن.
مشادة في الأمم المتحدة
عام 2015، أثناء مناقشة ملف حقوق الإنسان في سوريا، وقعت مشادة بينه ومندوب السعودية لدى مجلس الأمن، حيث اختتم الأخير كلمته بأبيات من الشعر عن الطفل "إيلان"، الذي غرق مع عائلته أثناء الهجرة.
ردًا على ذلك، قال "الجعفري" بعض أبيات شعرية، وهي: "أوَليسَ يكفينا العراقُ وبؤسه.. لنسلمَ الفيحاءَ للزعران؟؟.. من باعَ للشيطانِ نخلَ عراقنا.. هوَ من يبيعُ الشامَ للجرذانِ.. لولا الخيانةُ منْ قبائِلِ يعرُبٍ
ما كانت الغربانُ في بغدانِ.. يبقى العميل عميلًا.. فلا تصدقوا أن ذيل الكذب ينعدل". الأمر الذي أغضب مندوب السعودية الذي قال: "كل إناء ينضح بما فيه".
حقوق الإنسان والسعودية
جولة أخرى، بين الطرفين وقعت عام 2013، عندما حاول مندوب السعودية مناقشة حقوق الإنسان في سوريا، حيث قال "الجعفري": إن تقديم الوفد السعودي مشروع قرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سوريا، مفارقة عجيبة في حد ذاته، لأن النظام السعودي أخر من يحق له التحدث باسم حقوق الإنسان، وذلك نظرا للملف الأسود للسعودية في هذا المجال، ونتساءل: هل النظام السعودي مستعد لتطبيق أحكام مشروع القرار على نفسه؟؟ موضحا أن حالة حقوق الإنسان "مزرية" في المملكة.
التدخل البري في سوريا
وعندما حاول مندوب السعودية، التلميح بالتدخل البري في سوريا، على غرار عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، قال "الجعفري": إن تحدث عن بلادي بطريقة مخجلة ومرفوضة، ولذلك لن أرد على التحريض بحق بلادي، ويبدو أنه قد نسي أن البند محل النقاش هو الصراع العربي - الإسرائيلي، فأضاع الموصل وخدم إسرائيل وحماتها، السعودية والصهيونية هم جذر الإرهاب والتعصب في العالم، وثقافة داعش مصدرها سعودي".
وأضاف: "أما عن تهديداته لبلادي، وتنطحه للإدعاء بأن السعودية مستعدة لمساعدة الشعب السوري، فهذا يؤكد على مدى انخراط السعودية في تجندي وتمويل الإرهابيين، وإرسالهم إلى سوريا، إن السعودية كانت ومازالت بؤرة لثقافة الكراهة والطائفية، وتماثل ثقافة إسرائيل، وأضعه أمام الامتحان : "فلترنا السعودية ما تستطيع أن تفعله ببلادي، وحينها سنقطع اليد التي تمتد إلى سوريا وسنعاقب السعودية بما تستحق".
مهاجمة السعودية وقطر
جولة أخرى خاضها الجعفري لمهاجمة قطر والسعودية، لافتا إلى أنها دول تدعم وتسلح الإرهابيين، وتنشر التطرف والتخريب، في سوريا، "ونخص بالذكر في هذا المجال، السعودية وقطر وتركيا وإسرائيل، ودول غربية".
وتابع: "أدعوا ممثلي السعودية وقطر إلى تطبيق مضمون بيانهما على الأوساط في بلادهما، شعبان محرومان من وجود أبسط المعارضة ولو كانت شكلية، ومحرومين من وجود دستور وبرلمان، ونشرت السعودية الإرهاب السلفي الوهابي، وشوهت دين الإسلام".