الأقباط متحدون | رئاسة الإخوان للجنة تعديل الدستور المصري تحمل معانى خطيرة ومقلقة !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٠ | الخميس ١٧ فبراير ٢٠١١ | ١٠ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رئاسة الإخوان للجنة تعديل الدستور المصري تحمل معانى خطيرة ومقلقة !!

الخميس ١٧ فبراير ٢٠١١ - ٠٤: ٠٩ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذى يتول حاليا الحكم خلفا للرئيس المخلوع حسنى مبارك لجنة من عشرة افراد لتغير بعض بنود الدستور المصرى بهدف فتح الباب امام الافراد والاحزاب للترشيح لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات القادمة واجراء بعض التعديلات الاخرى مثل تحديد فترة الرئاسة لفترتين فقط .
وكانت المفاجئة الكبرى هو تكليف واحد من اقطاب الاخوان المسلمين المستشار طارق البشرى لترأس اللجنة المنوط بها مهمة تغير الدستور واختيار صالح صبحى عضو مجلس الشعب سابقا ومحامى الاخوان المسلمين ضمن اعضاء اللجنة.

وفى نفس الوقت لم نجد ضمن هذه اللجنة تمثيلا عادلا ومناسبا او غير مناسبا للمسيحيين المصريين الذين يبلغ تعدادهم ما لايقل عن 18 مليون او الاحزاب المعارضة او المثقفين او الشباب المصرى الذين قاموا بثورة 52 بناير او غيرهم .. مما جعل البعض داخل مصر وخارجها يتسألون عن معنى هذا الاختيار ومغزاه .. فهل كان اختيار البشرى وصبحى مجرد اختيار عفوى خاطىء يهدف فى الاساس لارضاء الاخوان واحتواءهم حتى لو كان على حساب الغالبية العظمى من ابناء الشعب المصرى المتسامحين غير المتطرفين والذين رأيناهم معا فى ميدان التحرير يد وقلب واحد يطالبون بالتغير ورحيل الديكتاتور ؟ ام ان وراء هذا الاختيار المخيب لامال وتطلعات غالبية المصريين هدف او رسالة ما يريد المجلس العسكرى الحاكم ارسالها الى المصريين وبصفة خاصة الاقباط والعلمانيين واحزاب المعارضة وكذلك دول الغرب وفى مقدمتهم امريكا الذين ضغطوا على مبارك من اجل التخلى عن الحكم  ؟؟

اننى شخصيا ارى فى اختيار المستشار طارق البشرى لرئاسة اللجنة الدستورية ومحامى الاخوان المسلمين صالح صبحى عضوا .. رسالة غير مريحة لا تبشر بالخير ولا تدعو الى الاطمئنان .. رسالة فيها تحدى خطير للعلمانيين المصريين وشباب الثورة والاقباط الذين يطالبون بدولة مدنية حديثة تفصل الدين عن السياسة تماما ولا تفرق بين ابناءها بسبب الدين او الفكر او التوجهات الساسية.

وفيها ايضا رساله مقلقة الى الخارج وخاصة دول الغرب الذين تخلوا عن مبارك وانحازوا الى الشباب والشعب المصرى لاسترداد حريتهم وكرامتهم وانسانيتهم بعد صبر طويل ومعاناة وذل امتد لاكثر من 30 سنة ..مضمونها غير واضح او مفهوم لا احد يعرف اذا كانت تهدف لتخويف الغرب حتى لا يستمر فى الضغط على المجلس العسكرى الحاكم لتلبية مطالب الشعب المصرى وتغير النظام بالكامل وتبنى فكر وفلسفة اخرى فى حكم مصر غير تلك الذى كان يسير عليها النظام اليكتاتورى السابق الا وهى فرق تسد والتلاعب بالدين واستخدامة لتمزيق وحدة الشعب..

على اى حال ايا كانت الرسالة التى يود المجلس العسكرى الحاكم حاليا لمصر ارسالها الى المصريين او دول العالم نأمل الا يكون اعضاء المجلس الكرام على قناعة بان الاخوان المسلمين هم انسب او افضل الفئات او الجماعات التى تستحق حكم البلد بعد تعديل الدستور خصصيا من اجل عيونهم لاتاحة الفرصة امامهم للترشيح فى الانتخابات الرئاسية القادمة والسماح لهم لاول مرة فى تاريخ مصر بتأسيس حزب دينى اسلامى متشدد يدعو لتطبيق الشريعة والحدود فى مصر وتأسيس دولة الخلافة العالمية واعلان الحرب على اسرائيل والغرب الكافر وارسال شبابنا خريج المعاهد والجامعات والمدارس الى سيناء للقتال والموت بدلا من اعطاءهم الفرصة لبناء مصر وتعميرها من جديد وتحسين ظروف المعيشة والحياة لهم واسرهم .

اخيرا اضم صوتى الى اصوت ملايين المصريين فى الداخل والخارج مطالبا بدستور مصرى علمانى جديد يفصل الدين عن الدولة  تماما اذا كنا حقا نريد خير البلد ومصلحة شعبها ومستقبل افضل للاجيال القادمة ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :