بالفيديو.. سعد الدين إبراهيم والإخوان.. مبادرات متكررة للمصالحة.. والجماعة لا تعتبر إرهابية
نعيم يوسف
السبت ٨ ابريل ٢٠١٧
إبراهيم: لا يمكن حبس وتجاهل 5 ملايين إخواني.. والنظام والجماعة يرغبان في المصالحة
كتب - نعيم يوسف
مرة أخرى دعا الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي، في الجامعة الأمريكية، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إلى المصالحة بين النظام السياسي في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
مبادرة 2017
"فى السياسة لا وجود لحبيب أو عدو دائم، وانما يحكمها المصالح".. هكذا قال "إبراهيم" في تصريحات إعلامية، شهر مارس 2017، مشددًا على أن الطرفين كلاهما لهم مصلحة فى استقرار الأوضاع بالدولة، لاسيما أن الوفود الأجنبية التى تأتى للاستثمار يشيرون إلى أى مدى وصلت الدولة فى مصالحة الإخوان، موضحا أن الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، على علاقة ببعض وكلاهما ينتظر الآخر لكي يبدأ المصالحة.
الإخوان وأسرهم
وقال "إبراهيم" في تصريحات صحفية، مارس المنصرم أيضا، إن جماعة الإخوان المسلمين بها 800 ألف إخواني أقسموا يمين البيعة والدعوة، وعدد الإخوان بأسرهم يصل إلى ما يقرب من 5 ملايين نسمة من إجمالي 92 مليون نسمة، هم إجمالي عدد الشعب المصري، وهذا الرقم لا يمكن تجاهله، ولا يمكن حبس 5 ملايين مواطن.
مبادرة 2016
أما في شهر مارس من عام 2016، فقد أطلق "إبراهيم" مبادرة أخرى للتصالح، لافتا إلى أنها مبادرة شخصية منه، ولم يطلب منه أحد ذلك سواء الدولة أو الجماعة، لافتا إلى أنه "داعية للسلام"، ويريد حقن الدماء، داعيا مجلس النواب المصري إلى تبني هذه المبادرة لحل الأزمة، ووقف النزيف -من وجهة نظره-، موضحا أن طرح تلك المبادرة ليس لسبب معين سوى المصلحة العامة للدولة.
مبادرة 2014
عام 2014 طرح الدكتور إبراهيم، مبادرة للمصالحة مع الجماعة، مشيرًا إلى أنه "هو نفسه تصالح معهم"، لافتا إلى أن بعض أعضاء الجماعة قالوا له إنهم يشعرون بأن القيادات أخطأوا، وجاءت مبادرته تحت عنوان "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"، مطالبا الجماعة بالاعتذار للشعب المصري، ووقف العنف فورًا، والاعتراف بشرعية الأوضاع التي نشأت في مصر بعد 30 يونيو.
الجماعة والإرهاب
يرى "إبراهيم"، أن هناك فرقًا بين "دعم الجماعة"، وأنك تدين سلوكياتها، مشددًا على أنه يدين تصرفاتهم، مشيرا إلى أنه لا يعتبر جماعة الإخوان منظمة "إرهابية"، موضحا أن عدد الجماعة نحو 7 مليون في الجماعة وأقاربهم ومناصريهم، موضحًا في نفس الوقت أن لديهم "سلوك إرهابي".
وسيط الجماعة وأمريكا
اعترف "إبراهيم" -في أحد التصريحات الصحفية- بأنه قام بدور الوسيط للتوفيق بين جماعة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه ليست جماعة الإخوان وحدها من طلبت التنسيق مع أمريكا، بل أيضًا السلفيين، والشيعة و"كل من له قضية طلب.. وأنا عملت اللي عليا ووصلت الطلب لمن يهمه الأمر وهو الطرف الأخر".