الأقباط متحدون - عزمي بشارة: لولا روسيا لسقط بشار الأسد رغم تدخل إيران والميليشيات المسلحة
  • ١٢:٢٥
  • الأحد , ٩ ابريل ٢٠١٧
English version

عزمي بشارة: لولا روسيا لسقط بشار الأسد رغم تدخل إيران والميليشيات المسلحة

٤٦: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ٩ ابريل ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 محرر الأقباط متحدون
قال المفكر والباحث عزمي بشارة، إنه لولا التدخل الروسي في سوريا لسقط نظام بشار الأسد، رغم تدخل إيران والميليشات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه.

وقال "بشارة" في حوار مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ بمحاولة استعادة وضع روسيا الدولي في جورجيا لتثبيت مصالحها الإقليمية، وكان ينتظر فرصة لاستعادة الدولة العظمى وجاءت الفرصة في سوريا.

وأضاف أنه نتيجة التوصل لنتيجة مفادها أن أميركا غير مهتمة بموضوع سوريا؛ بدأ بالإعداد للتدخل، وتدخَّل في لحظة حاسمة، ولولاه لسقط النظام رغم تدخل إيران والميليشات الشيعية.

وأوضح "بشارة" أن الخطوة الروسية صنعت لها أوراقاً في المنطقة، وأصبحت طرفاً أساسياً مقرراً في سوريا، والعالم مضطر لمخاطبة روسيا لحل أزمة سوريا والأزمات في الشرق الأوسط، ويمكن قراءة الموقف الروسي ونظرته للديمقراطية باعتبارها امتداداً غربياً ويقف ضده ويعارضه.

وأكد "بشارة" أنه في ظل محاولات بوتين استعادة روسيا العظمى تعامل العالَم معه باعتباره دولة عالم ثالث، وفرض عليه عقوبات وكانت بمثابة إهانة له.

وعن أهمية سوريا بالنسبة للدب الروسي، قال "بشارة"، إن روسيا تسعى لترجمة تدخلها العسكري لحل سياسي بقدرتها على رعاية عملية تؤدي لسلام، بخلاف إيران تتدخل لانتهاز فرصة حسم المعركة عسكرياً.

وشرح تحليله قائلا: "روسيا تدخلت لمنع سقوط النظام عسكرياً وفرض حل سياسي، ولكن إيران تعتقد أن التدخل لحسم المعركة عسكرياً، وعقلية إيران تبحث عن هيمنة إقليمية من إيران للعراق لسوريا للبنان حتى المتوسط، فتسعى للهيمنة على العراق بالسيطرة على سوريا، والوصول للمتوسط غير ممكن دون سوريا، ومسألة فلسطين بالنسبة لها ليست مسألة تحرير ولكنها أوراق ضغط عالمي، أي أن إيران تسعى للهيمنة في المنطقة.

وتابع: "روسيا تريد تحقيق وضع استقرار فى سوريا سواء بالأسد أو دونه، وما يهمها أنها رعت عملية سياسية حافظت فيها على سوريا، وبشكل فيه نوع من الوفاق الذى يحافظ على الدولة، أما عن الانتقال الديمقراطي فهذا ليس موضوعهم على الإطلاق، والإيرانيون يحاربون من أجل الحل العسكري، وسيحاربون من أجل وجودهم في سوريا بوصفه جزءاً من الحل السياسي.