دم شهدائنا غرق أغصان الزعف يا مصر
هاني صبري لبيب
الأحد ٩ ابريل ٢٠١٧
هاني صبري لبيب
دم شهدائنا في طنطا والإسكندرية غرق أغصان الزعف يا مصر .
هناك تقصير أمني جسيم من قبل اجهزة الأمن بالغربية والإسكندرية في تأمين كنيسة مار جرجس بطنطا وكنيسة مارقرقص بالإسكندرية.
سبق وان تم تفكيك عبوة ناسفة امام محيط كنيسة مار جرجس بطنطا قبل وقوع الحادث بأيام .، لم تقم الأجهزة الأمنية بتكثيف الإجراءات الأمنية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتأمين الكنائس في أوقات أعياد المسيحيين ونتيجة ذلك حدوث التفجير الإرهابي داخل كنيسة مار جرجس بطنطا الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين.
ومنذ حاولي أسبوع قدمت الشرطة المصرية شهداء ومصابين حيث وقع تفجير في محيط مركز تدريب لمعسكر قوات الشرطة في طنطا.
وهذا دليل صارخ علي انه يوجد خلل أمني جسيم نتج عنه شهداء للوطن من الأقباط والشرطة بطنطا .
ووقع أيضاً حادث ارهابي في وقت متزامن في محيط كنيسة مار مرقص بالإسكندرية ووقع شهداء من الأقباط والشرطة ولولا تضحيات ضابط الشرطة لوقع شهداء كثيرين ايضاً في المكان الذي يتواجد فيه البابا أين التدابير الأمنية اللازمة لمواجهة هذا الاٍرهاب الغاشم .
نحن نعلم أننا في حرب علي الاٍرهاب ولكن يجب علي الجميع ان يتحمل مسئوليته .
نحن نحارب الإرهاب ولا نحارب الأفكار المتطرفة نعالج العرض ولا ننظر إلي اصل المشكلة.
مواجهة الاٍرهاب يحتاج تضافر كل مؤسسات الدولة والمعالجات الأمنية وحدها لا تكفي.
لذلك يجب تنقية كتب والتراث وهناك تراجع كبير للمؤسسات الدينية عن القيام بدورها لتعليم صحيح الدين وترك الساحة لأصحاب الأفكار التكفيرية الهدامة تنشر في المجتمع ، ويجب تعليم ثقافة قبول الاخر وتجديد الخطاب الديني وتغيير مناهج التعليم.
طلب رئيس الدولة بضرورة تجديد الخطاب الديني وطلب تعديل القوانين لسرعة ضبط الجناة ومحاكمتهم ولَم تحرك موسسات الدولة ساكناً.
لذلك يجب علي رئيس الدولة تحمل مسئولياته الدستورية والقانونية وتوفير الحماية اللازمة لحماية المصريين ومواجهة الاٍرهاب وإلا يقتصر دوره علي مجرد ان يطلب والمؤسسات لا تستجيب باعتباره رئيس السلطة التنفيذية له صلاحيات دستورية ان يوفر الحماية للمصريين في مواجهة الاٍرهاب .
لذلك نطالب باقالة وزير الداخلية ومحافظ الغربية ومدير أمن الغربية ومدير أمن إسكندرية وكل المسئولين المقصرين في هذه الأحداث.
نطالب كافة السلطات المعنية بتحمل مسئولياتها القانونية وسرعة ضبط الجناة وإحالتهم لمحاكمة جنائية عاجلة.
وسرعة توفير الرعاية الصحية للمصابين.
ونطالب مجلس النواب سرعة استصدار قانون تعديل الإجراءات الجنائية. والذي تأخر كثيراً ويجب إلا يقتصر دوره علي الشجب والادانة فقط في مثل هذه الأحداث الإرهابية وفِي النهاية لا يصدر هذا القانون.
ندق ناقوس الخطر نحن في حرب شرسة مع الاٍرهاب في الداخل والخارج ويجب ان تكون مواجهة الافكار التكفيرية المتطرفة ومواجهة الارهاب شاملة وتشمل كل مؤسسات الدولة.
وبعون الله وتماسك كل المصريين ووحدتهم وتضافر كل الجهود سوف ننتصر علي الاٍرهاب.