هاني سمير
سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأي ذنب قتل أبناؤنا داخل كنيسة مارجرجس في طنطا وكنيسة مارمرقس في الاسكندرية، بأي ذنب تلطخ سعف النخيل والورود التي جلبوها للاحتفال بدخول ملك السلام لمدينة أورشليم بدمائهم، أين كانت قوات الشرطة، ألم تتعلم الدرس من تفجير الكنيسة البطرسية التي تم تفجيرها بنفس الأسلوب بعبوة داخل الكنيسة وفي الصفوف الأولى، ألم يكن من الأجدى أن تقوم قوات الحماية المدنية بتمشيط شامل للكنائس خشية ترك أي مواد متفجرة في الكنائس قبيل يوم عيد تشهد فيه الكنائس ازدحاما شديدا؟!
سيدي الرئيس بأي ذنب تقضي أم العيد مكلومة على ابنها الذي فقدته، بأي ذنب يقضي الأب ليلة العيد يتلقى التعازي في ابنته أو ابنه بدلا من حضور العيد، كيف يمكنك مواجهتهم أو النظر لهم وجها لوجه؟!!
السيد الرئيس الحصيلة الأولية لعدد الشهداء 40 شهيدا وعشرات المصابين، واجب الدولة أن تنتقم من القتلة، واجب الشرطة منع وقوع الجريمة وليس الانتظار حتى تقع.
الأسباب واضحة تمام الوضوح عدم تطبيق القانون في الجرائم الطائفية أدى لاستباحة دماء المسيحيين، الأبواق التكفيرية التي تنتشر في ربوع مصر من المساجد في خطب الجمعة التي تحض على الكراهية بشكل فج بعض المساجد في مناطق راقية في مصر الجديدة ومدينة نصر ويصلي فيها علية القوم.
عدم تطبيق القانون على أناس يتجمهرون ويتظاهرون دون تصريح ويحاصرون منزل فتاة قاصر في قنا للمطالبة بأخذ الفتاة بحجة أنها أشهرت إسلامها، ولجوء مدير الأمن المحترم لجلسات عرفية، ومطالبتهم بتحديد أشخاص يمثلون السلفيين للقاء الفتاة، وفي النهاية تتهجر وأهلها من قريتها.
الأسباب واضحة في سن قانون لبناء الكنائس ليس به مادة واحدة تجرم التعدي على الكنائس أو تجرم تعطيل بناء الكنائس التي صدر لها الترخيص وفقا للقانون.
سيدي الرئيس لا نريد ترميم الكنيسة قبل العيد لنصلي فيها نريد فقط القصاص للشهداء بتجريم التكفير، بالتصدي لفوضى التكفير التي انتشرت كالنار في الهشيم وسط مجتمعنا، نريد تجريم جلسات الصلح العرفية التي يرعاها دائما ما يسمى "بيت العائلة المصرية" التي يجلس فيها الجاني والمجني عليه وجها لوجه وتنحية القضاء جانبا، نريد الاهتمام بالتعليم وتنقيته من المواد التي تكفر كل من لا يدين بالإسلام السني، نريد فقط التعامل على أساس المواطنة فقط المواطنة.
رسالة لمن اقترف الجرم وفجر الكنيسة.. كيف ستواجه الله ماذا ستقول له أستقول لقد قتلت لك عشرات المسيحيين الكفرة لأرضيك أي إله هذا الذي
تسترضيه بسفك الدماء؟
رحم الله كل شهداء الوطن.