مصر في قلب الله
رفعت يونان عزيز
الاثنين ١٠ ابريل ٢٠١٧
رفعت يونان عزيز
مصر في قلب الله تعزيات السماء لنا جميعاً في شهداء الكنيسة شفاء عاجل للمصابين وإن كنا نعيش تذكار أسبوع الآم المسيح وصلبة وموته وقيامته فإننا نعيش الفرح نعيش السلام لا بكاء لا حزن ولا ضيق فيكفينا أنهم في حضن المسيح ولنا شفعاء عنده ولنا سلام وطمأنينة بمسيحنا فمسيحنا فوق الزمان والمكان لأنه خالق السموات والأرض وما عليها وما فوقها وتحتها مبارك الأتي باسم الرب .
جريمة تفجير كنيسة ماري جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بأسكندرية الذي استشهد فيهما العشرات وأكثر من 55 مصاب إنها بكل تأكيد حالة شراسة نابعة من البذر المتنوعة للشر الذي يلقيها الشيطان في أعوانه واتباعة من الإرهاب في فكرهم قائلاً لهم لا تنبت إلا بسماد جثث المسيحيين وحماة الوطن من الجيش والشرطة ولا تروي إلا بسفك دمائهم مزينها لهم إنها صالحة لمنفعتهم وهي من صحيح الدين مرسل لهم الفتاوى من اتباعة من عقدوا معه صك هم يملكون علي العالم مقابل تلك الجرائم وهم لا يعوا أنه يريدهم لكي يكون معه في الجحيم والهلاك الأبدي فليعلم الجميع أن ما يشنه الشيطان علي الكنيسة القبطية ما هو إلا حالة من السعار الشديد بعد اليأس وهزيمته في موقعة الصليب التي أنتصر فيها يسوع المسيح رب المجد والسلام وبموت وقيامة المسيح وصعوده للسماء أبطل أخر عدو وهو الموت قائلاً \" أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية \"
فحين خلق الله الإنسان أعطاه الحياة لأنه حي إلي الأبد ولكن بحسب حسد إبليس علي الإنسان غوي حواء وأكلت من الشجرة وأعطت أبونا أدم التي حذرهم من الأكل منها حباً وخوفاً عليهم حتي لايسقطوا في الكبرياء مثل الشيطان ولن يهدأ للشيطان بال ولا لحظة فهو يجول ملتمساً من يبتلعه ونعود لهذا الحادث الإرهابي المؤلم والمحزن والمؤسف علي طبيعتنا البشرية ونسأل كيف نحقق معادلة التوازن الأمنية بطريقة فاعلة خالية من أي أخفاقات ومطبات ولو بسيطة ونتعامل مع أي حدث مهما كان صغر حجمه ‘لي أنه شرارة قوية تدمر نتعامل بجدية وخطط تحول وقوع الكوارث لا نريد التواكل لا نريد الاعتماد علي المظهر الخارجي نريد متابعة أمنية متنوعة فالمستهدفين معروفين وهم الجيش والشرطة والأقباط فلذا ترجوا من الدولة تطهير كل مؤسساتها لأنها مازالت بها أنفاق وجحور ومغارات مختفية نريد تطهير شامل الفكر لا مجرد مواكب تسير وخلفها مجموعة من التابعين نريد المواطنة نريد تعديلات بالدستور فمازال بالدستور علي الوضع مواد تكرس للدولة الدينية نريد دولة مدنية ولنا في مصر قيم وأخلاق ومبادئ كلها تعمل من الخير وتنبذ الشر بأنواعه نريد تغيير حقيقي في خطة عاجلة يضع خطوطها وطرقها البرلمان والكنيسة والأزهر وتعرية أي جرح قديم وفتحة وتنظيفه وتطهيره مهما كلفنا ذلك ولا ندع للعواطف والخواطر مكان في تعاملاتنا ونحمد الله فمازال جيشنا والشرطة صامدين وأقوياء وأقباط مصر لا يعتريهم خوف ولا قلق فالشهادة لديهم الحياة الأبدية فهم مؤمنين بالمسيح هو الطريق والحق والحياة والشهادة طريق للحياة معه ودماء شهدائنا صارخة له.
وتأتي لحظة فيها لكل سافك دم مسيحي من أجل إيمانه بالمسيح يتمني المجرم الإرهابي خيراً له أن لم يولد من وقوفه أمام العادل الدين المسيح المخلص المخوف هو الوقوع في يد الله حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها والشرطة من كل شر وشرير 0