بقلم: مجدي ابراهيم
كانت للثوره المصريه التى هزت العروش والمناصب وكان لها اشد الأثر فى ان يكشف التاريخ حقائق المرتشين والمبتزين والخارجين عن القانون بإسم القانون , والذين وقفوا فى صف الرئيس الراحل "حسنى مبارك" لا اعلم ان كان الهم يملأ قلوبهم والقلق على المستقبل من عدمه. وحدث ما حدث وخُرب ما خُرب ورحل الرئيس وتناولت الجرائد الصادقه وغيرها الاحداث تفصيلاً . ولكن الأمر الذى مازلت حزينا لاجله ليس هو رحيل مبارك , فكل شىء لابد وانه بسماح من الله , ولكن ان تكلمنا فى السياسه والتى يسموناه اللعبه القذره فلابد لنا وان لا نتكلم بإسم الدين اطلاقاً لا تقليلا من شأن الدين بل فصل هذا عن ذاك ؛ فان كانت السياسه بحكم المسيسون وقادتها هى لعبه قذره فكيف للدوله ان تُسقط صوره الرئيس السايق من المصالح الحكوميه واضعةً عوضا عنها لفظ الجلاله "الله" اتسأل ان كان الله منهم يوم ان كان مبارك حاكماٌ لمصر ولما وضعناه الإن فوق مصالحنا الحكوميه _إن جاز التعبير_ وإن كان الدين لله فإن مصر لكل المصريين ؛مسلمين ومسيحيين .. فقد بات القلق يغيم على ملامح الضعفاء والذين لا حيله لهم من ان يكون الآتى امر من السابق ؛ وامر مما عانينا منه "كاقباط" روت دمائهم ارض مصر وعاشوا فى الارض بشرف ورحلوا الى السماء بمجد ؛ ورسمت دائهم صوره لا ينساها التاريخ مهما حيينا ودُشنت الكنائس بدمائهم يوم ان ضربتهم الايدى الغاشمه ؛ ويوما بعد يوم نتسأل ونطلب جواباً ! اين حقوقنا واين الحكم العادل الرادع لاخوتنا الذين على مرآى ومسمع الكل اغتيلوا ؟ هل ستزيل الثوره التى حدثت ملامح الجريمه التى وقعت فى حقوقنا ؟ هل سيكون القادم يحكم بشرع يحلل دم غير المُسلم ايضا؟ فتكون الدائره لا نهايه لها ..نريد اجابه شافيه تطمئن قلوب من ينصتون لسماعكم .. ويحترمونكم حتى فى اوقات ضعفكم وهواننا وضياع حقوقنا .. ولا يتصرفون ابدا بطريقه الهمج وانما يتحاورون ويطلبون ويعطون حبا عوضا عن السيف ..