الأقباط متحدون | يد الرب صنعت وبالصغير للجبار قلعت
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٢٩ | السبت ١٩ فبراير ٢٠١١ | ١٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يد الرب صنعت وبالصغير للجبار قلعت

السبت ١٩ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم:  رأفت فهيم جندى
ذات يوم وقف عملاق مدجج بالسلاح وجميع اجزاء جسده مغطى بالدروع يتحدى جيش بأسره ويسخر منه أن يخرج له شخص يستطيع أن يبارزه، ولم يكن فى كل هذا الجيش من له هذه المقدرة. وأتى فتى صغير وقصير القامة واقنع الملك بأنه على استعداد أن يقاتل هذا العملاق وأنه على يقين أن يد الرب سوف تستخدمه.
ضحك العملاق ملء شدقيه عندما رأى هذا الفتى الخارج اليه وبيده مقلاع به قطعه حجر وسخر منه قائلا هل خرجت وراء كلب بهذا المقلاع. وعندما ضحك بشدة ذهبت رأسه للخلف وانحسرت الخوذة التى تغطى جبينه فأسرع هذا الفتى داود وضرب بالمقلاع جبهه هذا الجبار جليات فخر مغشيا على الأرض، وتمكن منه داود واجهز عليه مستخدما نفس سيف هذا الجبار.
تكررت نفس هذه القصة فى شباب صغار عزل خرجوا لمبارزة جبابرة نظام ديكتاتورى عتيق طوله 60 عاما منذ انقلاب 52 وعرضه 30 سنه هى سنوات حكمه ومغطى بكل الدروع الواقية وبيده جيوش جرارة واسلحة فتاكه، وتمكن هذا الشباب بمقلاع ال "فيس بوك" من جبهة هذا النظام، فترنح النظام وفقد توازنه، وبنفس سيف هذا الجبار نحُرت رأسه عندما الزمه قادة الجيش بالتنحى عن منصبه بعدما راوغ منهم ومن الشعب لآخر وقت.
فى 1973 عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس رغم مواقع خط بارليف الحصينة لتحرير سيناء وعبرت مصر بعدها إلى روح الأنتصار بعد روح الهزيمة، وفى عام 2011 عبر الشعب المصرى خط الدكتاتورية إلى نسيم الحرية من ميدان التحرير وشاركت جميع المدن المصرية فى هذا العمل البطولى، وقدر عدد المتظاهرين فى جميع ارجاء البلاد فى يوم تنحيته ب 20 مليون فرد.
لقد اتت هذه الثورة الشعبية المصرية الرائعة فى وقت نضجت فيه شعوب المنطقة فلا يوجد الآن فى مصر إتجاه لحكم الملالى ومتحجرى العقول مثل ما حدث فى الثورة الإيرانية عام 1979. والحرية لا تتجزأ فهى حرية سياسية ودينية وفكرية. والعالم الذى حبس انفاسه مع ثورة شعب مصر - التى لا يستطع القلم أن يسطر روعتها- سوف يظل ناظرا إلى ما سوف يترتب عليها من حريات.
لقد تمت نبؤة قداسة البابا شنوده عندما قال لهذا النظام قبل بداية سقوطه وفى وقت تجبره على الكنيسة "مخيف هو الوقوع فى يد الرب" ومخطئ من لا يرى ان يد الرب هى التى قادت هذا العمل فحولها من مظاهرة بسيطة لشباب لكى يخرج وراءهم كل شعب مصر فى ثورة عارمة تقتلع النظام كله ولتكتمل مرة آخرى النبؤة التى قيلت بسفر اشعياء "مبارك شعبى مصر". 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :