بالفيديو.. قصص مروية بالدم من كنيسة مارجرجس في طنطا.. وأحد الأقارب: "دي أشلاء إخواتي.. عضم وحتت لحم"

كانوا يستعدون لاستقبال "ملك السلام" بالسعف والورود، فتسلل بينهم ذئبا إرهابيًا يرتدي حزامًا ناسفًا، وقرر تحويل الاحتفال إلى انفجار، حيث انتشرت أشلاء الشهداء والمصابين في أجواء كنيسة الشهيد مارجرجس في طنطا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

وقال أحد أقارب المقدم مدحت فوزي، أحد شهداء الكنيسة، إنه ضابط من القوات المسلحة متقاعد، و" كان مناضل ومكافح ومحب لربنا.. ميغلاش على ربنا.. دي فتنة للوطن ولابد من مكافحتها.. وعاش شعب مصر"، ويؤكد زوج نجلته أبانوب جرجس، إنه كان ضابطا متقاعدا، موضحا أن "اللي حصل حاجة صعبة جدا على الناس كلها، والمنظر كان صعب جدا.. ومفيش أمن خالص".

أما شقيق الشهيد شادي كمال، فيقول في تصريحات إعلامية، "صلينا أنا وأختي وقرايبي في مكان تاني.. وشادي دكتور صيدلي شغال في شركة وسايب طفلة صغيرة"، مضيفًا: "إحنا نصلي فين.. الخبر كاصاعقة.. لية كل عيد يحصل فينا كدة.. طب إحنا عملنا إية.. إحنا بنصلي معملناش حاجة وحشة".

أما المستشار جورج صموئيل، رئيس محكمة كفر الشيخ الابتدائية، فهو من مواليد 1978، والتحق بكلية الحقوق جامعة طنطا وتخرج منها فى عام 1999، ليعين بعد تخرجه بثلاثة سنوات فى النيابة العامة عام 2002، وتدرج فى المناصب القضائية بالنيابة العامة حتى تم التحق فى بالقضاء عام 2009 ، وتم تعيينه في عام 2010 تم تعينه بمحكمة شبين الكوم وظل يتدرج فى القضاء حتى وصل رئيسا بمحكمة كفر الشيخ الابتدائية، واشتهر بطيب خلقه وحسن سيره وسلوكه، و تزوج منذ فترة قصيرة، واستشهد في تفجير كنيسة مارجرجس.

ويروي أحد الناجين، في تصريحات لقناة dmc الفضائية، أنه كان يحمل "مخ طفل" -حسب تعبيره- بالإضافة إلى عدد من الشظايا، "دي أشلاء إخواتي.. عضم وحتت لحم.. ده غير اللي خده الأمن"، سوف يتم تسليمهم للنيابة والطب والشرعي"، مؤكدا: "اللي شوفته داخل الكنيسة شيء يحزن.. لكن كلنا فرحانين علشان هما وصلوا".

وتقول سيدة مصابة في الحادث، "بنصلي فجأة لقيت "هبو نار جاية عليا.. لقيت أخويا فيه نار في شعره.. جريت عليه علشان خايف عليه علشان جاي في زيارة وكنا بندفن والدتي إمبارح".

 

يُذكر أن انتحاريين ممن يسمون أنفسهم "الذئاب المنفردة"، استهدفا كنيستين وهما كنيسة مارجرجس في طنطا، وكنيسة مار مرقس بالإسكندرية، وقاما بتفجير أنفسهما أثناء الاحتفال بـ"أحد السعف"، ما أسفر عن 45 شهيدًا، و128 مصابا، وقد فشل الانتحاري الذي استهدف الكنيسة المرقسية في الدخول إلى الكنيسة بسبب البوابة الإلكترونية التي تم إخراجها خارج الكنيسة.