الأقباط متحدون | محاولة دنيئة لسرقة الثورة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٨ | السبت ١٩ فبراير ٢٠١١ | ١٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

محاولة دنيئة لسرقة الثورة

السبت ١٩ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: سحر غريب
منذ سنوات وأنا أكتب وأتابع الأحداث، ومع كل مقالة جديدة أقرأها عن الفساد الذي في "مصر"، أفقد جزءًا من حبي لبلدي. كانت أكبر أمنياتي أن أفارق هذه الغيمة السوداء الكبيرة، وصلت لمرحلة من الإحساس بالغربة والعجز وأنا أعيش داخل هذا المجتمع.

نعم، لست من طبقة الجوعى والمحرومين، ولكنني مع ذلك كنت غير سعيدة.. كنت أشعر بأن لقمة عيشي غائب عنها ما يحتاجه الإنسان من كرامة وإنسانية.

كان عندي شعور بأن المصريين تحوَّلوا إلي أشباح تسير بلا هداية.. العالم أصبح لا يحترم كرامتهم! فمثلًا عندما تم جلد طبيب مصري في "السعودية"، انتظرت رد مصري علي أعلى مستوى ولم يحدث ذلك! كانت مهانة المصري تتزايد.. كنا كشعب لقيط لا صاحب له يرد عنه الإساءة، ليس بمحاربة المُسيء ولكن بعتابه على أقل تقدير، ولو عن طريق السفارات المصرية في الخارج. كان المصري مُهدَر الكرامة، مُستباح الدماء، يُقتل على الحدود بين "مصر" و"إسرائيل"- مرة بيد حماس ومرة أخري بيد "إسرائيل"- ولا عتاب يُذكر، صمت تام!!

حتى حدثت الثورة وأحيت داخلي من جديد حبي لبلادي، تأكدت مع أحداث الثورة أن "مصر" ليست حكومة، وأن "مصر" هي هذا الشعب وهؤلاء الشباب الذين خرجوا من رحم الظلم ثوارًا يتباهى بهم العالم، ويفخر بهم كل مصري.

سمعت "باراك أوباما" وهو يقول: يجب أن نربِّي أبنائنا ليصبحوا كشباب "مصر".

وسمعنا رئيس وزاراء "إيطاليا" وهو يؤكِّد: لا جديد في "مصر"، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة.

أما رئيس وزراء "النرويج" فقال: "اليوم كلنا مصريون"، وقال "هاينز فيشر"- رئيس "النمسا": "شعب مصر أعظم شعوب الأرض، ويستحق جائزة نوبل للسلام". أما الـCNN  فتعجبت من تصرُّف المصريين بعد الثورة، وقالت: "لأول مرة نرى شعبًا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعده"!!

شاهدت المصريين في الخارج يتفاخرون بأنهم مصريون، وأنهم من أبناء هذا البلد العظيم.. تأكدت ساعتها أن الثورة لنا ولمستقبلنا، وليست علينا كما يحاول البعض أن يدَّعي.

العالم كله يتباهى بالثورة، ومازالت بعض ذيول النظام البائد يحاولون تشويه الثوَّار ورميهم بتهم العمالة! مازالوا يحاولون، ولكن المفروض أن مناعتنا باتت أقوى وأقدر على استيعاب الأكاذيب ووضعها داخل حيِّزها الذي تستحقه. فنحن لم نصدِّق يومًا ما قيل عن أن الثوار يتعاطون "كنتاكي" لكي يثورون! ونحن أيضًا لم نصدِّق تهمة الأجندات الخارجية التي ينفذِّها الثوار! ونحن منْ لن يصدق التهم التي يحاولون إلصاقها بثوَّارنا على أساس نوع التيشرتات والحظاظات التي يرتديها "وائل غنيم"!!

فالثورة ليست فردًا، بل هي شعب كامل تحرَّك وقال: لا وألف لا.. وعلى من يريد تشويه ثورتنا أن يبحث ويدقِّق في دفاتر الملايين الذين ثاروا وقدموا تضحياتهم فداءًا للوطن.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :