الأقباط متحدون - القمص بيشوي وديع في جنازة الشهيد فادي رمسيس: كان ينتظر عرسه والآن هو بالسماء
  • ١٤:٤٦
  • الثلاثاء , ١١ ابريل ٢٠١٧
English version

القمص بيشوي وديع في جنازة الشهيد فادي رمسيس: كان ينتظر عرسه والآن هو بالسماء

محرر الأقباط متحدون

المقر البابوي والكنيسة

٢٨: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ ابريل ٢٠١٧

الشهيد فادي رمسيس
الشهيد فادي رمسيس

كتب – محرر الأقباط متحدون
حضر جثمان الشهيد فادي رمسيس، صلوات البصخة مساء أمس الاثنين، بكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا، والذي توفي متأثرًا بجراحه جراء التفجير الذي وقع بالكنيسة يوم أحد الشعانين.

وقال القمص بيشوي وديع في كلمته بالجنازة:
هكذا تمتلئ حياة المجتمع الإنساني كله بنورك يارب نور محبتك وفضيلتك وكمالاتك الإلهية، وهنا هاوصل لـ "فادي" الذي تسمى على اسمك يارب ولقبك. هذا الابن العزيز فادي أعزائي قد يكون أسماء قليلة في مجتمعنا التي تسمى باسم فادي ولكن صدقوني كلما كنت اتقابل مع هذا الابن العزيز الغالي الذي أحبه كان ملتزمًا، كان بشوشًا كان معطيًا بشرى حلوة طيبة في أي كلمة عمومًا كان ينطق بها وكنت أحس أن الفادي الأعظم الرب يسوع ينطق على لسانك يا فادي!

لا أظن أنه عبثًا أن عائلتك وبالأخص أمك المباركة التي أراها متعزية رغم الدموع، وهو أمر طبيعي ولكني أشعر أن الاسم الذي اسمته به سيكون بمثابة شفاعة نستظل بها جميعا ونقف تحت ظلالها الوافرة نحن نستظل بك أيها الفادي الأعظم.. يقول اللي ماعرفش يستظل بيا مباشرةً تركت له وسيلة إيضاح، مين هي دي يا رب وسيلة الإيضاح التي تركتها ؟ يقول : هذا الابن الذي هو من أعز أبنائي الشباب الأطهار المباركين.

أيها الأحباء نحن عندما نعقد إكليلا على هذه الأرض لأولادنا الشباب نستدعي اسم الرب الإله الفادي والمخلص في بداية رشومات الإكليل والآن نشعر أننا نستدعي اسم الفادي ولاهوته وعظمته أن يتمم زفاف هذا الابن فادي في الخدر السماوي وفي حضنه الإلهي.

أحبائي من منكم كان حاضرًا بالأمس في سرادق التعزية واستمع إلى بعض الكلمات القليلة التي صدرت من ضعفي تتذكروا وهذا ما كان يقوله أيضًا الآباء الأساقفة من بعدي في صلاة التجنيز أننا نهنئهم ونبارك لهم ونقدم لهم كل آيات وعلامات التبريك والتهنئة على هذا الزفاف العظيم وإذ يرتفع عدد الشهداء وينضم إليهم هذا النجم نقول بلسان بولس الرسول خطبناكم لرجل واحد لنقدم عذراء عفيفة للمسيح رغم الـ27 شهيد جميعهم بمثابة عروس واحدة مقدمة لعريس واحد وهو الرب يسوع .

اتكلم بشيء من الصراحة؟ كانت أمنية أسرته أن تحضر زفافه ومن قال أنكم لا تحضرون زفافه الآن؟ هوذا الآن روحه متهللة ومبتهجة في الأبدية السعيدة.

نفسك يا فادي نفس غالية تُزف إلى عريس غالي جدًا جدًا.

نصيحة اسمعوها منّا كلنا نحن معشر الآباء الكهنة اجعلوه مادة غنية للتأمل اجعلوه وعظة معاشة في حياتكم.

وتابع، أم الشهداء جميلة.. أم الشهداء نبيلة، وكما قال نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل بالأمس " إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت وإن عشنا وإن متنا فللرب" نحن تحت أجنحة المحبة في داخل الحضن الدافئ للرب يسوع سوف سنلتقي وسوف يكون لقاءً عظيمًا بهيًا لا يستطيع أن يصفه إنسان.
يذكر أنه تم دفن جثمان الشهيد فادي بجانب إخوته الشهداء في نفس المكان في حرم الكنيسة.