الأقباط متحدون - مرصد أيام الرئيس ترامب في الحكم (17)
  • ١٠:٥٤
  • الثلاثاء , ١١ ابريل ٢٠١٧
English version

مرصد أيام الرئيس ترامب في الحكم (17)

مقالات مختارة | بقلم: د/جهاد عودة

٣٤: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ ابريل ٢٠١٧

د/جهاد عودة
د/جهاد عودة

كلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صهره، جاريد كوشنر، مهمة أجراء تعديلات في إدارة البيت الابيض، من خلال تطبيق أفكار من عالم الأعمال، حسبما أوردت صحيفة واشنطن بوست أمس. وتابعت الصحيفة انه سيتم 27-3-2017 تدشين مكتب التطوير في البيت الأبيض، الذي سيشمل إصلاح الإجراءات الإدارية، وتحقيق وعود الحملة الانتخابية مثل إصلاح الرعاية لقدامى المحاربين ومكافحة الإدمان على الأدوية التي تحتوي على الأفيون.  وقال “ترامب”: “وعدت الشعب الأمريكي بأن أعطي نتائج وأطبق على الحكومة نهجي القائم على الإنجاز قبل المهل المحددة وبكلفة أقل من الميزانية”. وتابعت الصحيفة إن هذا المكتب سيضم مدراء سابقين من القطاع الخاص لديهم أفكار جديدة لطريقة إدارة الحكومة. وقال “كوشنر” للصحيفة: “يجب أن تدار الحكومة مثلما تدار شركة أمريكية عظيمة، أملنا هو أن نحقق النجاح ونكسب رضا زبائننا وهم المواطنون”. ويعتبر “كوشنر”، 36 عاما، من كبار مستشاري ترامب وله نفوذ على السياسات الداخلية والخارجية.  إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن مستشار “ترامب” للمسائل الاستراتيجية ستيف بانون الذي دعا إلى تفكيك الدولة الادارية لن يكون ضمن الفريق الجديد. وأشارت الى انه من المتوقع ان يركز المكتب الجديد خصوصا على التكنولوجيا والبيانات، فالبيت الابيض يتعاون مع المدير التنفيذي لآبل تيم كوك ومع مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس ومؤسس شركة تيسلا إيلون ماسك.  وعلق المدير التنفيذي لشركة “بلاكستون غروب” للاستثمارات ستيفن شوارتسمان “هناك حاجة لتحديد ما هي السياسات التي تزيد الاحتكاك (الضغوط) على النظام دون ان تصاحبها فوائد ملحوظة في المقابل”. وتابع شوارتسمان “من السهل على القطاع الخاص تحديد نقاط الاحتكاك هذه والقيام بذلك بشكل سريع”.

عادت الانقسامات العقائدية والاستراتيجية داخل الحزب الجمهوري إلى الظهور في الكونغرس الأميركي، لتفشل تمرير مشروع بديل لنظام الضمان الصحي الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما، وتضعف بداية عهد الرئيس دونالد ترامب. وأوضح جون بيتني، أستاذ السياسة الأميركية في جامعة “ماكينا كوليدج” في كليرمونت، أن “الحزب الجمهوري فيه الكثير من التصدعات التي تذهب في اتجاهات عديدة. كل منها يمكن أن يتسبب بزلزال”.  وحذَّر الباحث بأن “ترامب سيجد صعوبة في التعامل مع هذه الانقسامات، لأنه لا يفهمها. عليه أن يفهم بصورة أفضل الكونغرس والسياسات العامة”، مشككاً في أن يتوصل الرئيس إلى ذلك.  ولأول مرة منذ 2006 حين خسر الجمهوريون الغالبية في الكونغرس في عهد الرئيس جورج بوش الابن، استعادوا في 2017 الغالبية في مجلسي الكونغرس، ليمسكوا تماماً بزمام السلطة في الولايات المتحدة. وكان الجمهوريون يسيطرون منذ 6 سنوات على الكونغرس في ظل رئاسة باراك أوباما، غير أنهم كانوا يصطدمون بالفيتو الرئاسي. وشكل وصول رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض، في نوفمبر/تشرين الثاني، فرصة تاريخية لهم حتى يقروا كل الإصلاحات المحافظة التي يعدون لها منذ سنوات. وقال ميتش ماكونيل، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع “لم نكن نحظى في الماضي بأي فرصة في إقرار المواضيع التي كنا ندعمها. والآن، نحن فعلياً في وضع يتيح لنا الحكم”. لكن الفشل في إقرار إصلاح نظام “أوباما كير” الجمعة، بسبب معارضة عدد من الجمهوريين المعتدلين والمحافظين المتطرفين، ذكر بالحرب الداخلية التي اجتاحت الحزب في السنوات الأخيرة، في وقت لم يكن ترامب انخرط بعد في السياسة.

فقد شهد العام 2010 انطلاقة حركة “حزب الشاي” مع فوز مجموعة من الجمهوريين الحديثي العهد نسبياً في السياسة بمقاعد في مجلس النواب. وسرعان ما باتت الغالبية الجمهورية رهينة أعضاء الحركة المحافظة المتطرفة، الداعين بشكل أساسي إلى التقشف المالي وحصر النفقات العامة والحد من دور الإدارة الفدرالية، رافضين أي تسوية مع باراك أوباما.  وتلت ذلك عدة أزمات حول سقف الدين والميزانية، وصلت إلى حد التعطيل المؤقت للإدارات الفدرالية، في أكتوبر  2013، والإطاحة برئيس مجلس النواب عام 2015. ومع اقتراب موعد انتخابات 2016، سادت تهدئة نسبية. غير أن انتصار دونالد ترامب، المرشح الذي لطالما كان معادياً لمؤسسات السلطة، شكل انتكاسة للقيادة الجمهورية. وعقد الرئيس الجديد اتفاقاً مع قادة الحزب، وبينهم ماكونيل ورئيس مجلس النواب بول راين، فعهد إليهم في الواقع بمشروع إصلاح النظام الصحي عام 2017.  لكن بموازاة ذلك، طمأن رجل الأعمال الثري المحافظين الذين تكتلوا منذ 2015 ضمن “تجمع الحرية” (فريدوم كوكوس) في مجلس النواب. وقام أعضاء التجمع الداعمون لترامب، وعددهم 30 من أصل 237 جمهورياً في مجلس النواب، بالتفاوض مباشرة مع الرئيس طوال الأسبوع، ولو أن ذلك يهدد بتقويض سلطة بول راين. وأوضح رئيس مجلس النواب الجمعة “نحاول منذ 3 أشهر أن نكون حزباً يمارس الحكم، حيث يتحتم علينا حقاً التوصل إلى توافق بين 216 شخصاً”، وأكد “سوف نتوصل إلى ذلك، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد”. ما يمكن استخلاصه من فشل إصلاح الضمان الصحي أن تكتل المحافظين المتطرفين ما زال يعطي الأولوية للمبادئ العقائدية على حساب الانضباط الجماعي ضمن الحزب.  ويطرح هذا السلوك تساؤلات عدة. فكيف سيتصرف هؤلاء البرلمانيون حين يطلب منهم دونالد ترامب تمويل الميزانية، قبل نهاية أبريل 2017 ، أو رفع سقف الدين في الخريف، أو التصويت على خطته الضخمة للاستثمار في البنى التحتية؟ هل سيصادقون على الإصلاح الضريبي الذي يعده بول راين، أم سيطالبون بتنازلات إضافية؟  سعى بول راين للطمأنة مؤكداً “لا أعتقد أن ذلك مقدمة لمسائل أخرى، لأن أعضاءنا يدركون أن لدينا توافقاً أكبر حول أجزاء أخرى من مشروعنا”. وقال أحد النواب المتمردين مو بروكس “المسألة مختلفة تماماً”، فيما قال النائب عن تكساس جو بارتون “لا ينبغي الحسم في أي من الأحوال، الديمقراطية مسألة معقدة، لكنها تعمل بشكل فاعل في نهاية المطاف”. وأكد مدير المركز السياسي في جامعة فرجينيا، لاري ساباتو، لوكالة فرانس برس، أنه من الضروري أن ينجح الإصلاح المقبل الذي سيتم طرحه، معتبراً أن “هذا ليس نهاية كل شيء، بل بداية عملية امتحان ترامب”. وقال الخبير السياسي ساخراً “هذه الأمور معقدة حقاً، وهو ما تبين له هو نفسه قبل بضعة أسابيع”.

علن المدير الجديد لوكالة حماية البيئة أمس، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع مرسوما رئاسيا يلغي خطة خلفه، باراك أوباما، من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من المصانع التي تعمل على الفحم.  وقال سكوت برويت في مقابلة مع برنامج “ذيس ويك” على شبكة “ايه بي سي” أمس، إن الغاء خطة أوباما للطاقة النظيفة التي اقرت في العام 2015 سيعيد خلق وظائف في قطاع الفحم.  وتابع “برويت”: “الإدارة السابقة كان لديها موقف مناهض للطاقة العضوية… وعليه فان هذا سيندرج في إطار تحقيق ترامب لوعوده للشعب الأمريكي بأنه سيخلق وظائف”.  وعندما رد الصحفي جورج ستيفانوبولوس، الذي أدار الحلقة، أن غالبية الخسائر على صعيد الوظائف في قطاع الفحم كانت قبل عقد أي إبان حكومة الرئيس الأسبق، جورج بوش، عندما بدأ الغاز الطبيعي يحل تدريجيا محل النفط، استبعد برويت القلق بأن ترامب قام بوعود لن يتمكن من تنفيذها.  وقال “برويت”: “القرار سيعيد وظائف صناعية في مختلف أنحاء البلاد ووظائف في قطاع الفحم”. وأضاف أن المرسوم الجديد سيخفض كلفة الكهرباء للأمريكيين.


الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

احيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب سباق التسلح النووي، بإعلانه عن رغبته في تعزيز الترسانة النووية الأميركية، لتكون الأكثر “تفوقا” بين الدول بما فيها الحلفاء، معتبرا أن قدرات الولايات المتحدة للأسلحة الذرية تراجعت، الأمر الذي أثار المخاوف الروسية وقالت إنه يهدد بكارثة حضارية.وأوضح شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، إن ترامب لا يسعى إلى توسيع ترسانة بلاده النووية، بل يريد المحافظة على تفوقها في هذا المجال على غيرها من دول العالم.وأضاف “لنكن واضحين، ما أراد ترامب قوله ان أميركا لن تتخلى عن تفوقها في هذا المجال لأي أحد، وهذا هو ما قاله بصراحة”.وتابع “إذا ما حاولت بلدان أخرى توسيع قدراتها النووية فستكون للولايات المتحدة التفوق والقدرة في ذلك المجال”. وشدد على أن توسيع الترسانة النووية للبلاد “ليس ما نسعى لفعله”.وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا أكبر عدد من الرؤوس النووية على الإطلاق وبواقع 6800 صاروخ لصالح الأولى فيما تسجل الثانية تفوقا عليها بقرابة 200 صاروخ، بحسب منظمة “الحد من التسلح” الدولية.وأكد ترامب “المحافظة على تفوق أميركا عالميا، وإذا ما حاولت بلدان أخرى التوسع، فنحن لن نجلس في مكاننا دون حراك”. وأضاف “سيكون من الرائع… حتما ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقا”.كما صعد الضغوط على بكين لبذل المزيد من النفوذ لكبح جماح كوريا الشمالية في هذا المجال، قائلا إن الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي “بسهولة جدا إذا أرادت ذلك”. ولم يصدر رد فعل من المسؤولين الروس يوم الجمعة وهو عطلة في روسيا لكن ساسة مؤيدين للكرملين عبروا عن قلق شديد من تعليقات ترامب الذي كانت موسكو تأمل بأن يؤذن انتخابه بعلاقات جديدة أكثر ودية بين الدولتين.وعقدت الولايات المتحدة وروسيا معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية المعروفة باسم “نيو ستارت” تلزم البلدين بحلول الخامس من فبراير 2018 بالحد من ترسانتيهما من الأسلحة النووية إلى مستويات متساوية لمدة عشر سنوات.لكن ترامب وصف هذه المعاهدة في تصريحاته بأنها اتفاق يصب في مصلحة طرف واحد.وتابع قائلا “إنها اتفاق آخر سيء أبرمته بلادنا سواء كانت ستارت أو اتفاق إيران النووي… سنبدأ في عقد اتفاقات جيدة”.وتساءل محللون عما إذا كان ترامب سيلغي نيو ستارت أو سيبدأ في نشر رؤوس حربية أخرى.واشتكى ترامب أيضا من قيام روسيا بنشر صاروخ كروز على البر في انتهاك لمعاهدة للحد من التسلح لعام 1987 تحظر الصواريخ الروسية والأميركية ذات المدى المتوسط التي تطلق من البر. وقال “بالنسبة الي هذا أمر مهم”.وأشار إلى أنه سيثير هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا اجتمع معه، دون أن يحدد تاريخ هذا اللقاء.بدورها أعلنت روسيا الجمعة، أنه “في حال سلكت واشنطن نهج تحقيق تفوق في المجال النووي، فإن سباق التسلح والعودة إلى الحرب الباردة سيكونان أمرا لا مفر منه، وهذا يهدد بكارثة حضارية”.وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما (النواب) الروسي، ليونيد سلوتسكي، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية “تصريحات ترامب بخصوص الطابع ‘الأحادي الجانب’ لاتفاقية ‘ستارت-3’، التي يزعم أنها تعتدي على مصالح الولايات المتحدة، لا يمكن ألا تدعو إلى القلق”.وأضاف سلوتسكي للصحافيين “يجب الإبقاء على المبادئ الرئيسية للتكافؤ النووي. لا يمكن هنا السماح بهيمنة قوة واحدة، لأن ذلك يغير من ألوان منظومة الأمن الدولي بأسرها وتفقد جهود نزع السلاح على مدى العقود الماضية معناها”.وتابع قائلا “لا أستبعد أن يكون تصريح الرئيس ترامب انفعاليا بشكل أكبر ويهدف إلى رفع شعبيته. آمل أن يبقى ذلك على مستوى الخطاب والنشر في وسائل الإعلام دون الترويج لهذه المسألة فعليا في واشنطن”.ودخلت معاهدة “ستارت-3” حيز التنفيذ في عام 2011، وتنتهي في عام 2021، ولن يتم تمديدها تلقائيا ما لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن الخطوات اللاحقة للحد من السلاح النووي.

فض 40 بلداً، على رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، المشاركة بمحادثات للوصول لمعاهدة ملزمة لحظر الأسلحة النووية. وتراوحت التبريرات بين “موافقة كوريا الشمالية” و”عدم الاعتقاد بالوصول لتقدم فعال” و”الاعتماد على الردع النووي”. هذا وقد انطلقت اليوم الاثنين (27 /مارس 2017) محادثات برعاية الأمم المتحدة للوصول لاتفاق على معاهدة لحظر الأسلحة النووية، ولكن بدون مشاركة أي من الدول المالكة لأسلحة نووية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من بين 40 دولة تقريباً لن تحضر المحادثات. وقالت هالي للصحفيين إن الدول، التي لن تشارك في المفاوضات، ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1970، وتهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة. وأضافت هالي: “لا يوجد شيء أريده لعائلتي أكثر من عالم بلا أسلحة نووية. ولكن علينا أن نكون واقعيين. هل هناك من يعتقد أن كوريا الشمالية ستوافق على حظر الأسلحة النووية؟”.  أمر الزعيم الكوري الشمال كيم جونغ أون بوضع ترسانة بلاده النووية على أهبة الاستعداد تحسباً لأي هجوم، مهدداً الجارة الجنوبية، إضافة إلى اليابان والولايات المتحدة، بهجمات استباقية باستخدام نفس تلك الأسلحة النووية.

أحييا الآلاف من اليابانيين اليوم الخميس الذكرى السبعين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، أجبرت اليابان على الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية، وسط دعوات للعالم بالتخلص من الأسلحة النووية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت، في ديسمبر 2016 ، قراراً بموافقة 113 مقابل اعتراض 35 وامتناع 13 عن التصويت يقضي “بالتفاوض على آلية ملزمة من الناحية القانونية لحظر الأسلحة النووية تقود إلى التخلص منها تماماً” وتشجيع كل الدول الأعضاء على المشاركة.  ومن جهته، قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت: “المملكة المتحدة لن تحضر المفاوضات المتعلقة بمعاهدة لحظر الأسلحة النووية لأننا لا نعتقد أن تلك المفاوضات ستؤدي إلى تقدم فعال بشأن نزع السلاح النووي عالمياً”. وكذلك، قال أليكسس لاميك، نائب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، إن الأوضاع الأمنية ليست ملائمة لإبرام معاهدة لحظر الأسلحة النووية. وأضاف “في السياق الراهن المحفوف بالمخاطر وبالنظر إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها فلا تزال بلداننا تعتمد على الردع النووي من أجل الأمن والاستقرار.”  ومن جانبها، قالت بيترايس فين، المدير التنفيذي للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، في بيان “من المخيب للآمال أن نرى بعض الدول التي لها سجلات قوية في مجال الإنسانية تقف مع حكومة تهدد بسباق جديد للتسلح.”  قامت الولايات المتحدة بإسقاط القنبلة النووية الأولى “الولد الصغير” على مدينة هيروشيما يوم 6 أغسطس عام 1945. ما أدى إلى مقتل خُمس سكان المدينة، الذين يقدر عددهم بحوالي 350 ألف. تبع ذلك هجوم ثاني في وقت أخر على مدينة ناغازاكي. وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب. كان من المفترض أن يشن الهجوم على هيروشيما في الأول من أغسطس من عام 1945. ولكن تم تأجيله بسبب الإعصار الذي يهدد منطقة جنوب المحيط الهادئ. وبعد خمسة أيام من الموعد الأول بدأ الهجوم من على متن طائرة ” إنولا غاي” والتي كان عدد طاقمها 13 شخصا، لكن لم يكن أي منهم على علم بطبيعة المهمة التي سينفذونها إلا بعد إقلاع الطائرة.  بعد ثلاثة أيام من هيروشيما ألقى الأميركيون القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي. وكان من المقرر في الأصل أن يستهدف الهجوم مدينة كيوتو. ولكن بعد اعتراضات وزير الدفاع الأمريكي تحول الهجوم إلى ناغازاكي. وتبلغ قوة انفجار القنبلة المسماة “الرجل البدين” 22 ألف طن من مادة تي ان تي. ويقدر عدد القتلى، الناجم عن هذا الهجوم، حتى ديسمبر 1945 بحوالي 70ألف شخص آخر.ِ  كانت مدينة ناغازاكي واحدة من أكبر الموانيء البحرية التي تقع جنوب اليابان. وكان لها أهمية إستراتيجية كبيرة بسبب نشاطها الصناعي، حيث كانت تُنتج الذخائر، والسفن، والمًعدَّات العسكرية، والمواد الحربية الأخرى.وصنعت هناك أيضا الطوربيدات، التي استخدمتها اليابان في هجومها على الأسطول الأميركي” في بيرل هاربور”. بعدة عدة أشهر من الهجمات مات عشرات الآلاف بسبب آثار التفجيرات. ففي هيروشيما وحدها مات حتى نهاية عام 1945 حوالي 60 الف شخص آخرين،بسبب آثار التسمم الإشعاعي والحروق وإصابات خطيرة أخرى. ويقدر عدد أواخر الضحايا بعد خمس سنوات من الحادث بحوالي 230 الف في كل من هيروشيما وناغازاكي.  بعد إلقاء القنبلتين الذريتين كان العديد من اليابانيين يخشون هجوما ثالثا على طوكيو. وبعدها أعلنت اليابان استسلامها لتنتهي الحرب العالمية الثانية في آسيا. الرئيس الأمريكي هاري ترومان هو الذي أمر آنذاك بتنفيذ الهجمات، حيث كان على قناعة بأن الهجوم النووي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بسرعة. ولكن العديد من المؤرخين يصفون هذه الهجمات بجرائم الحرب.  تم إعادة بناء مدينة هيروشيما المدمرة بكاملها، ما عدى جزيرة في نهر أوتا، الذي بقيت متنزها للسلام. ويوجد الآن عدد كبير من النصب التذكارية مثل: متحف السلام، نصب تذكاري لسلام الأطفال، أنقاض الشركات الصناعية والتجارية.  في ناغازاكي يتم منذ عام 1955 تخليد ذكرى الهجوم النووي في حديقة السلام للضحايا. ويلعب هذا الحدث التذكاري في اليابان دورا كبيرا في فهم الذات الثقافية والوطنية. وقد أصبحت المدن اليابانية هيروشيما وناغازاكي رموزا لأهوال الحرب العالمية النووية. منذ الهجمات في آب/أغسطس 1945، يتذكر الناس عبر العالم هذا الهجوم، الذي خلف العديد من الضحايا. وتنظم مدينة هيروشيما كل عام يوما تذكاريا كبيرا بحضورالناجين وأسر الضحايا والمواطنين والسياسين للوقوف دقيقة من الصمت. ويعمل الكثير من اليابانيين من أجل نزع السلاح النووي وإيقاف انتشاره.


الكرملين

نما القلق في الكرملين حول نشر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية (أي بي أم) الأميركية في جميع أنحاء العالم لتشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ كما تكمل الولايات المتحدة صادراتها النظام الدفاعى لكوريا الجنوبية. (رالف سكوت/صواريخ الدفاع Agency/U.S. وزارة الدفاع) للمرة الأولى في ثلاث سنوات.  اجتمع وزراء الخارجية والدفاع من البلدين في طوكيو يوم الاثنين لعقد 2 + 2 المحادثات حول القضايا الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما هو متوقع، اتخذت اليابان الفرصة لسؤال روسيا المحاولات الأخيرة ليعزز به دفاعات حول جزر كوريل الجنوبية، التي أرست طوكيو منذ فترة طويلة المطالبة. أطلقت روسيا مرة أخرى مع الاعتراضات الخاصة به إلى رغبة اليابان في بناء الدفاعات القذائف .

 لا يخطئ كارهو المسلمين كثيراً حين يشعرون بأن ماكماستر سيعارض آراءهم، حسب ما يقول المقربون منه. فقد أمضى ماكماستر ردحاً طويلاً من مسيرته المهنية في خوض الحروب في الشرق الأوسط والفوز بها، الأمر الذي تطّلب منه فهم الثقافات المحلية والتعامل مع المسلمين كأشخاص، وليس كروبوتات مبرمجة. يقول بيت منصور الذي خدم مع ماكماستر في العراق: “هو قطعاً لا يعبر الإسلام عدواً”، أما جون ناجل، الذي خدم معه في العراق أيضاً فيقول:”إنه يفهم أن العالم ليس أحادي الأبعاد، وأنّ العالم الإسلامي ليس أحادي الأبعاد أيضاً”. وبعبارة أخرى، فإن قضايا الإرهاب المعقدة تتطلب حلولاً معقدة.  من المرجّح أن تكون وجهات نظر ماكماستر الدقيقة متعارضة مع وجهات نظر كبير المخططين الاستراتيجيين في إدارة ترامب ستيف بانون وغيره من أعضاء ما يسمى بمجموعة المبادرات الاسترتيجية، وهي عبارة عن هيئة لوضع السياسات يتشارك قيادتها بانون مع صهر الرئيس وكبير موظفي البيت الأبيض. يرى بانون أن السبب الأكبر لظهور الإرهاب الجهادي هو التعاليم الإسلامية وضعف الغرب، ويشاركه الرأي مستشاره لمكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا. فكلاهما يسخران من فكرة أن الجهاد ينشأ من مجموعة من العوامل، معظمها ليس دينياً. وقد صرّح غوركا لصحيفة واشنطن بوست قائلاً: “هذا هو النهج الشهير الذي يقول إن الأمر دقيق ومعقد، لكنني أرفض هذا النهج كلياً”. واتفق سلف ماكماستر البغيض، مايكل فلين، مع أتباع ستيف بانون (البانونين)، واستخفّ بتحليلات أجهزة الاستخبارات، والذي رأى أنها تجاهل دوافع الجهاديين الدينية من أجل إرضاء الرئيس باراك أوباما. لقد عملت في وزارة الخارجية عندما كان فلين في الحكومة، وبعد أن شاهدت بعض التحليلات التي شاهدها فلين، أستطيع أن أقول إن أجهزة الاستخبارات لم تغفل الدين، بل اكتفت بعدم تضخيم الأمر -أي أن الدين هو الدافع الرئيس للإرهاب الجهادي. كانت الأجهزة الاستخباراتية حريصة أيضاً على تمييز هذه الجماعات وفصلها عن الجماعات الإسلامية التي لا تستخدم العنف. بعد تعيين ماكماستر، بات من المرجح أن يجد مثل هذا التحليل آذاناً صاغية في البيت الأبيض. يُعرف عن ماكماستر أيضاً أنه مبتكر عسكري من النوع الذي يستمع جيداً قبل الإقدام على تغيير الاتجاه. وقد توجّه ماكماستر إلى جنوده في العراق حين كان ما يزال برتبة عقيد في الجيش الأمريكي قائلاً: “عليكم أن تكونوا متيقظين وأن تستمعوا بدقة لما يقوله الناس”. وكان ماكماستر قد قاد استراتيجية مكافحة التمرد التي اعتمدها الرئيس جورج بوش الابن لاحقاً لتحقيق الاستقرار في العراق، ودفع الجيش للتكيف مع عقيدتها لمواجهة الحرب الهجينة التي تقودها روسيا على أوكرانيا بشكل أفضل. هذه المرونة ضرورية لمعالجة المجموعة الكبيرة من التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، لا سيّما تلك التي يشكلها الجهاديون وروسيا. من غير المرجّح أن يشارك ماكماستر رئيسه الجديد إعجابه بروسيا، أو إيمانه بأنه سيتم القضاء على داعش دون إرسال أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين للاستقرار في مناطقها السابقة. كما من غير المرجّح أيضاً أن يُعجب بمنهج “حرب الأفكار” المتجدد ضد الجهاد، الصادر عن بانون وجماعته، الذين يزعمون أن بمقدور الولايات المتحدة الأمريكية أن تهزم الحركة من خلال تمكين المسلمين المعتدلين من تشويهها فكرياً. فقد جُربت هذه المنهجية في ظل إدارة بوش وتحت إدارة أوباما، لكن تحت غطاء آخر، دون أية فائدة تُذكر. أما الأمر الذي أثبت نجاحه في محاربة الميليشيات الجهادية فهو النهج الواسع نفسه الذي حصد الثناء لماكماستر في مدينة تلعفر: أي استخدام المعلومات الاستخباراتية بحكمة، والتمييز بين الذين يشكلون خطراً فعلياً وبين الغاضبين، وخلق انشقاقات بين الحلفاء غير المتوقعين، والاعتراف بأن ضبط النفس يمكن أن يكون أقوى الأسلحة وأمضاها. بالنسبة لماكماستر، فإن الأيديولوجيات المتشددة تجد أرضاً خصبة لها حين تحرث الحروب الأهلية الأرض وتقليبها. أما إذا حلّ الأمن فسوف تصارع هذه الأيديولوجيات للبقاء.

رغم أن ماكماستر ذكي بما فيه الكفاية لمساعدة رئيسه في خوض غمار رمال سياسة الأمن القومي الغادرة، إلا أنه سيدخل في منافسة مع بانون لجذب اهتمام الرئيس. لقد أعطى ترامب بانون موقعاً رئيساً في مجلس الأمن القومي ولجنة المدراء، وهو موقع غير مسبوق يشغله مستشار سياسي. وكما جاء في التقارير فإن مجموعة بانون للمبادرات الإستراتيجية كانت قد تولت الإشراف على الفوضى التي تسببت بها سياسات مكافحة الإرهاب المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس. لكن مع ذلك، فإنه في هذا البيت الأبيض الذي يعجّ بالرجال الذين نصّبوا أنفسهم لمحاربة الإرهاب مع الاستعداد للقتل، فإن أحداً لن يستطيع تهميش ماكماستر من خلال الضغط عليه وإخافته. في بداية حرب الخليج الأولى، قاد ماكماستر، الذي كان حينها ضابطاً برتبة نقيب، ما عُرف باسم “آخر معارك الدبابات الكبرى في القرن العشرين” ضد القوات المدرّعة العراقية في خلال إحدى العواصف الرملية، ما أسفر عن مقتل أو إصابة ما يقرب من ألف عراقي في خلال ساعة ونيّف. وكتب ماكماستر في تقريره عن العملية “لم تتكبد قوات النسر أية خسائر بشرية، وقد رفعت أنا والجنود صلوات شكر لله، ولم يشعرنا النصر بالشماتة من العدو”.

عا أرفع مسئول مدنى بوكالة الأمن القومى الأمريكية الحكومة الأمريكية إلى ضرورة وقف التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وقال إن واشنطن لا تعرف كيف تردع الروس من التدخل فى العمليات الديمقراطية ووقف تدخلهم فى الانتخابات سواء فى الولايات المتحدة أو أوروبا، واصفا ذلك بالمشكلة الملحة. وتقول صحيفة “واشنطن بوست” إن وكالة الأمن القومى كانت من بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية التى خلصت إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أمر بالتأثير فى الحملة الانتخابية لعام 2016 بتقويض الثقة فى الانتخابات والإضرار بهيلارى كلينتون والمساعدة على انتخاب المرشح دونالد ترامب. وقال نائب مدير الوكالة ريتشارد ليدجيت، الذى يتقاعد فى نهاية إبريل إن هذا يمثل تحدى لأساسات الديمقراطية الأمريكية. وأضاف قائلا: “إنها قداسة عملياتنا.. تقييم المرشحين والنظر إليهم وجمع معلومات دقيقة عنهم. لذلك، فإن فكرة أن هناك دولة أخرى تتدخل بهذا، تعد أمر كبير وشىء نحتاج لمعرفته. ومعرفة كيفية مواجهته وتحديد كيفية حدوث ذلك”.

أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس،  مارس -24- 2017، في بيان، أن قاري ياسين المسؤول الكبير في تنظيم القاعدة قُتل في 19 مارس الجاري بغارة شنتها في أفغانستان طائرة أمريكية بلا طيار. وياسين الباكستاني المتحدر من إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان، متّهم بتنفيذ هجمات عدّة، بينها اعتداء في العام 2008 استهدف فندق ماريوت في إسلام آباد وأسفر عن مقتل العشرات بينهم جنديان أمريكيان.


وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس

تتمتع وزارة الدفاع الأمريكية في ظل الرئيس دونالد ترامب بحرية اكبر في إدارة حروبها بالطريقة التي تراها مناسبة دون الحاجة للحصول دائما على موافقة البيت الأبيض في المسائل المهمة.  وفيما يقدر كثيرون في الجيش هذه الإدارة الذاتية المتزايدة، يحذر معارضوها من أنها تزيد من نسبة الضحايا المدنيين وتعرض حياة الجنود الأمريكيين إلى الخطر وتؤدي إلى انعدام الرقابة على النزاعات التي تنخرط فيها الولايات المتحدة. ولم يبد هذا التحول جليا في أي مكان بقدر ما ظهر في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سوريا حيث كانت تخضع حتى التعديلات الصغيرة في مخططات الولايات المتحدة إلى تدقيق مفصل من البيت الأبيض خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ومنذ تنصيب ترامب من أكثر من شهرين، أدخلت قوات مشاة البحرية سلاح المدفعية إلى سوريا ومئات من قوات “الصاعقة” (رينجرز) البرية، مما رفع العدد الإجمالي للقوات الأمريكية هناك إلى نحو ألف. ويدرس قادة الجيش إمكانية نشر مئات آخرين فيما أعلن البنتاجون هذا الأسبوع أنه قدم دعما مدفعيا وتم تنفيذ عملية انزال بري خلف خطوط العدو في محاولة للسيطرة على سد استراتيجي. ويشكل هذا الهامش الأكبر الذي منحه ترامب للبنتاغون تغييرا كبيرا لمجلس الأمن القومي الذي ينسق بين السياسات الخارجية والعسكرية ويطبق أجندة الرئيس للأمن القومي. وخلال عهد أوباما، كان المجلس يراقب كل جانب من الحروب الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان ولم يمنح وزير الدفاع آشتون كارتر مساحة للتحرك بمفرده. أما ترامب، فهو على العكس، يستعين بوزير دفاعه جيمس ماتيس لاتخاذ القرارات العسكرية. وقال المتحدث باسم البنتاجون كريس شيروود إن “جيمس ماتيس أعطي حرية العمل لتنفيذ العمليات العسكرية بالطريقة التي يراها الأنسب”.

كانت زيادة عدد القوات مسألة حساسة بالنسبة لأوباما الذي بنى حملاته الانتخابية على الوعود بوقف حروب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعدم إرسال قوات أميركية إلى الأرض في أي نزاع.  ولطالما انتقد السناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، تدخل مجلس الأمن القومي. وأشار النائب المخضرم إلى أنه يفضل حصول قادة الجيش على المزيد من الحرية في التحرك قائلا “لا يتوجب علينا أن نستشير أشخاصا في الثلاثينات من عمرهم لنرد على هجوم في افغانستان.”  وأما زميله في اللجنة ماك ثورنبيري فتحدث عن زيارة قام بها إلى افغانستان خلال عهد أوباما حيث سمع اتصالا من أحد موظفي مجلس الأمن القومي يسأل عن كمية الوقود في الطائرات الموجودة على مدرج الإقلاع. وأشار إلى أن “مستوى التدخل في أدق التفاصيل كان لا يصدق، وبالطبع، بينما يقوم مجلس الأمن القومي بمعالجة الأمر، يكون هدفك غير تحركاته.” كان البنتاجون أقر بأن ما لا يقل عن 220 مدنيا قتلوا عن غير قصد منذ بدء العمليات ضد تنظيم داعش في أواخر صيف 2014. وبحسب تقديرات “ايروارز”، فإن العدد يفوق ذلك بعشرة أضعاف. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قصفا للتحالف يوم الثلاثاء أوقع 33 قتيلا من المدنيين النازحين قرب بلدة المنصورة الواقعة غرب الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.  من ناحيته، أكد مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع أن أي قتلى إضافيين هم ضحايا المعارك في المناطق المأهولة المكتظة بالسكان مثل الموصل في العراق والمناطق المحيطة بمدينة الرقة. وقال “أدرك أنه لم يحدث تغيير في درجة التسامح مع وقوع ضحايا مدنيين”. أما الجنرال توماس فالدهوسر، المسؤول عن القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا، فعبر الجمعة عن أمله بأن يخفف البيت الأبيض من القيود على العمليات في الصومال، حيث تستهدف الولايات المتحدة مقاتلي حركة الشباب.   وقال إن اجراء من هذا النوع “سيسمح لنا بملاحقة الأهداف بشكل أسرع،” مؤكدا أن السلطات الجديدة لن تمنح على حساب المدنيين. وأشار إلى أن “القاعدة الأساسية في هذا النوع من التعاقدات هي عدم خلق أعداء جدد غير أولئك الموجودين” مضيفا “لن نحول الصومال إلى منطقة لإطلاق النار بلا قيود.”

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية من ضربة استباقية ردا على ما وصفته بـ”الاستفزازات” وعلى مناورات عسكرية أمريكية مع جارتها اللدود كوريا الجنوبية، وفقا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم”.  وقالت بيونج يانج، في تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية: “إن القوات الثورية المسلحة تحولت من الوضع الحالي القائم على ردة الفعل، إلى حالة الضربات الاستباقية، وذلك للتعامل مع الهستيريا العسكرية للأعداء ومحاولة التقليل من سيادة دولتنا وحقنا بالبقاء”.  ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للقيادة العليا لجيش الشعب الكوري الشمالي قوله إنه في حالة مضي الدولتين في إجراء مناوراتهما العسكرية المشتركة، فإنه سيتم توجيه “ضربة نووية استباقية” للبلدين.  ومن المقرر أن تبدأ هذه المناورات، التي وصفت بأنها غير مسبوقة، غدا، بعد أيام من صدور قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة صارمة على بيونج يانج. وتقول كوريا الشمالية إن التدريبات العسكرية المشتركة محاولة مقنعة لخرق سيادتها، ووصف الجيش الكوري الشمالي الضربات النووية التي يتوعد بها بأنها “ضربة عدالة”. وكانت كوريا الشمالية قد هددت من قبل بشن هجوم نووي أثناء فترات التوتر العسكري مع كوريا الجنوبية، غير أن هذه التهديدات بقيت دون تنفيذ.

تعمل الولايات المتحدة على خطين متوازيين في الحرب السورية، الأول نظري، عبر تكرارها الحديث عن إنشاء مناطق آمنة، لم يعرف بعد أين ستكون والمدى الزمني لتطبيقها، والثاني ميداني سريع، عبر استهداف قيادات في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) و”جبهة فتح الشام”، لكن المدنيين هم من يدفعون ثمن هذه العمليات، إذ يسقط العشرات منهم جراء الغارات التي تتبرأ واشنطن منها. ودخلت معركة انتزاع السيطرة على الرقة، أبرز معاقل “داعش” في سورية، مرحلة متقدمة، إثر عملية إنزال جوي قامت بها القوات الأميركية مع مقاتلين من “قوات سورية الديمقراطية”، في مسعى لتضييق الخناق أكثر على التنظيم، فيما يرتكب طيران التحالف الدولي مجازر بحق مدنيين. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أخيراً أمام مسؤولين كبار من تحالف دولي يضم 68 بلداً يقاتل “داعش”، أن بلاده ستعمل على إنشاء “مناطق آمنة مؤقتة” للنازحين في العراق وسورية، عن طريق وقف إطلاق النار في البلدين. وقال “الولايات المتحدة ستزيد من ضغطها على تنظيمي داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء مناطق آمنة مؤقتة عن طريق وقف إطلاق النار، للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم”. ولم يتطرق بالذكر إلى المواقع التي تخطط الولايات المتحدة لإقامة تلك المناطق فيها، أو الفترة التي ستستغرقها إقامتها.  أعلن ريكس تيلرسون أن بلاده ستعمل على إنشاء “مناطق آمنة مؤقتة” للنازحين في العراق وسورية.  وتناقض الوقائع على الأرض التصريحات الأميركية المتلاحقة حول إقامة مناطق آمنة للمدنيين، إذ لا يزال طيران التحالف الدولي يرتكب مجازر بحق المدنيين في عموم محافظة الرقة، أحدثها مجزرة مدرسة “البادية” في مدينة المنصورة (30 كيلومتراً غربي الرقة)،  وأدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين. وكانت المدرسة تأوي أكثر من 50 عائلة نازحة من عدة مناطق سورية. وفي اليوم ذاته، قتل أكثر من 30 مدنياً في الحي الثاني في مدينة الطبقة بقصف استهدف فرناً ومنازل للمدنيين، ما أوقع الرعب في قلوب عشرات آلاف المدنيين في المدينة وريفها، مع انسداد آفاق النجاة بأنفسهم. ويكاد لا يمر يوم دون مقتل مدنيين داخل مدينة الرقة، التي تأوي، وفق مصادر محلية، أكثر من 400 ألف مدني، لم تعمل واشنطن على توفير ملاذات آمنة مؤقتة لهم، أو ممرات آمنة يستطيعون عبرها الانتقال إلى أماكن إقامة مؤقتة حتى استرداد المدينة.  ويرجع مصدر رفيع المستوى في أحد الألوية العسكرية المنضوية في “قوات سورية الديمقراطية” سبب المجازر المتكررة بحق المدنيين في الرقة إلى اعتماد واشنطن على فصيل بعينه، ليس خبيراً بالطبيعة الجغرافية والسكانية في المحافظة، في إشارة منه إلى مليشيا الوحدات الكردية، التي تشكّل الثقل الرئيسي في “قوات سورية الديمقراطية”، وتتولى مهمة التوجيه فيها. وأضاف المصدر، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “غالبية سكان الرقة وريفها من العرب، وعلى التحالف الدولي التعاون مع أبنائها لتجنب المزيد من المجازر، التي تدفع إلى تشكيل رأي عام مناهض للمساعي الدولية في تحرير الرقة”. ورفضت الولايات المتحدة استبعاد الوحدات الكردية من معركة انتزاع السيطرة على الرقة، والاعتماد على قوات تابعة للمعارضة السورية، تدعمها تركيا، رغم الرفض الكبير من الفعاليات المدنية في المحافظة للتوغل الكردي، خشية فرض إرادة أحادية جديدة لا تساعد في القضاء على الفكر المتطرف، بل تدفع باتجاه تغذيته أكثر، خصوصاً أن غالبية أبناء المحافظة تعتبر أن خطر مليشيا الوحدات الكردية لا يقل عن خطر تنظيم “داعش”. وتُتهم هذه المليشيا بالقيام بعمليات تهجير واسعة بحق عرب سيطرت على مناطقهم في شمال شرقي سورية. كما سبق للبنتاغون أن أكد أنه يعتمد على إحداثيات هذه المليشيا في تنفيذ ضربات جوية أدت إلى مقتل مئات المدنيين في ريف حلب، وفي الرقة. وبات من الواضح أن الجهد العسكري ينصب في الوقت الراهن على انتزاع السيطرة على مدينة الطبقة وسدها ومطارها بالكامل، قبل التوغل شرقاً للسيطرة على سد آخر أقل أهمية، في قرية الحمام، غربي الرقة بنحو 25 كيلومتراً، وبذلك يتم إحكام الطوق على مدينة الرقة من ثلاثة اتجاهات. أوقعت المجازر الأميركية الرعب في قلوب عشرات آلاف المدنيين مع انسداد آفاق النجاة أمامهم.

حصل مركز “سورية النظر من الداخل” فى 25-3-2017  على وثائق تؤكد إقامة دولة جديدة تحت مسمى كردستان العظمى، حيث اتفقت الولايات المتحدة والأكراد السوريون الأسبوع الماضي على حدود الحكم الذاتي الكردي ضمن الأراضي السورية والذي سيتم إنشاؤه عقب الاستيلاء على مدينة الرقة ومدينة الطبقة الواقعة على مسافة نحو 55 كم من الرقة.  وتؤكد هذه المعلومات خطط الولايات المتحدة  لتقسيم سوريا وإن الأمريكان رسموا حدود دولة جديدة كردستان العظمى في سوريا والعراق التي سيتم إقامتها بعد الانتصار على “الدولة الاسلامية” والانهيار النهائي للجمهورية العربية السورية. تعتبر واشنطن الأكراد القوة الوحيدة القادرة على هزيمة مجموعات “الدولة الاسلامية” ومن أجل الحفاظ على هيبة الدولة العظمى أعلنت القيادة الأمريكية أنها ستحرر معقل التنظيم مدينة الرقة في أقرب وقت ويلجئ الأمريكان إلى أداتهم المفضلة وهي المال ويرشون قادة داعش ويدفعون رواتب مرتفعة للمقاتلين الأكراد وعناصر الجيش الحر. وتتوقع الولايات المتحدة أن تستولي على مدينة الرقة في  ابريل 2017 وهزيمة داعش في سوريا والعراق في صيف السنة 2017، لكن هذه الخطط تحتاج إلى التعاون والتنسيق وتحفيز الأكراد ويعدهم الأمريكان بإقامة الدولة الكردية المستقلة.

 نقلت  مصادر اعلامية في  نيويورك عن مصدر رسمي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، السبت، أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف إبريل 2017 لأسباب شخصية حسب المصدر.  وبحسب “العربية” فإن من بين المرشحين لخلافة دي ميستورا وزيرَ الخارجية البوسني السابق حارث سيلاديتش الذي يجيد العربية، أو سيغريد كاغ رئيسة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي نجحت في تجريد النظام من سلاحه الكيمياوي بقرار أممي.  جاء ذلك بعد انتهاء اليوم الأول 26-3-2017  من المحادثات السورية الجديدة في جنيف، حيث قال المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الجمعة، إنه لا يتوقع معجزات ولا حتى انهيارا للمفاوضات.  وأكد أنه ينبغي على روسيا و إيران و تركيا عقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع “المقلق” على الأرض.  ويتوسط دي ميستورا في جولة محادثات سياسية جديدة هي الخامسة في جنيف ، لكن لا يتوقع أن تحقق تقدما كبيراً، في حين من المفترض أن تهدف المحادثات المنفصلة التي ترتبها روسيا وإيران وتركيا- في أستانا عاصمة كازاخستان إلى ضمان وقف إطلاق النار.

وزير الخارجية الروسية سرغي لافروف نجح في هذا الاسبوع في استفزاز اردوغان. وهذه ليست المرة الاولى. “يجب أن يشارك الاكراد في المفاوضات السياسية كي تعبر النقاشات عن جميع التيارات”، قال وزير الخارجية الروسي عشية عقد مؤتمر المفاوضات أمس في جنيف من اجل التوصل الى حل في سوريا. في كل مرة يذكر فيها مسؤول روسي أو امريكي الاكراد في سوريا على أنهم طرف شرعي يستحق التمثيل، يهتز الكرسي في أنقرة. مثلما تقوم الولايات المتحدة وروسيا بتحريك الأنف عندما تطالب تركيا بالمشاركة في احتلال الرقة المعقل الاكبر والاهم بالنسبة لداعش.


لافروف

الاستراتيجية التركية شفافة الى درجة كبيرة. وهي تسعى الى تقسيم الجبهة الشمالية في سوريا جغرافيا لمنع أي تواصل جغرافي للاكراد. واذا انضمت الى احتلال الرقة عن طريق الخط الذي يربط بين مدينة تل ابياد القريبة منها، تستطيع دق اسفين بين القوات الكردية، وبهذا تمنع التواصل. ولكن الولايات المتحدة وروسيا تعتبران أن القوات الكردية هي عامل حيوي في الحرب ضد داعش، وهما تخشيان من أنه اذا سمح لتركيا بتحقيق استراتيجيتها، فيحتمل أن يترك الاكراد المعركة ضد داعش ويركزون على القتال ضد القوات التركية وشركائها من مليشيات المتمردين.  في هذه المليشيات يوجد ايضا تنظيم احرار الشام، وهو جسم اسلامي راديكالي جزء منه يؤيد ايديولوجيا القاعدة وانضم الى جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا، التابعة للقاعدة. ولكن في مقابل الاستراتيجية التركية لا توجد للولايات المتحدة استراتيجية بديلة، باستثناء تصريحاتها العامة بأن “القضاء على داعش هو الأولوية الاولى للادارة”، كما قال الرئيس ترامب. وأن الولايات المتحدة تؤيد فكرة اقامة اماكن محمية أو مناطق فاصلة، من اجل وضع اللاجئين السوريين فيها. أين ستقام هذه المناطق؟ وأي قوات ستشارك في الدفاع عنها؟ وماذا ستكون الخطوة التالية بعد اقامتها؟ الادارة الامريكية لا تقدم أي اجابات على كل هذه الاسئلة. اضافة الى ذلك، فكرة المناطق المحمية غير مقبولة على معظم اعضاء التحالف الدولي الذي يخشى من التدخل العميق في سوريا. والخوف هو أنه بدون هدف واضح حول كيفية انهاء الحرب، فان هذه المناطق قد تجتذب قوات اجنبية اخرى لفترة زمنية غير معروفة. تركيا، التي ضغطت في السنوات الاخيرة من اجل اقامة مناطق آمنة في سوريا، تتحفظ من الفكرة الامريكية الضبابية، في الاصل سعت الخطة التركية لاقامة مناطق تبرر وضع قوات تركية ودولية تمنع الاكراد في سوريا من السيطرة على الحدود بين تركيا وسوريا. ولكن على ضوء التأييد الروسي والامريكي للاكراد، تخشى تركيا وبحق، أن تكون قوات مشتركة سورية وكردية مسؤولة عن أمن هذه المناطق. وهكذا يحصل الاكراد على الشرعية الدولية. ومن خلال المساعدة والسلاح المتقدم يمكنهم في المستقبل اقامة كيان كردي مستقل، أو على الاقل كبح التقدم التركي.

في ظل غياب استراتيجية امريكية، تكتفي ادارة ترامب بارسال عدة مئات من المقاتلين ومرشدين امريكيين الى منطقة الرقة كي ينضموا الى القوات المشتركة من الاكراد والسوريين، التي تعمل معا تحت مظلة ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”. ولكن لا يمكن اعتبار نزول هذه القوات هذا الاسبوع تغيير دراماتيكي في سياسة الولايات المتحدة، التي ما زالت ترفض التدخل البري الواسع في سوريا. عمليا، لم يقدم ترامب حتى الآن سياسة تختلف عن تلك التي انتهجها اوباما رغم أنه اعتبرها استراتيجية “سيئة وضعيفة”. على المستوى السياسي ايضا لم يقدم ترامب افكار جديدة، منذ أعلن أن الولايات المتحدة لا يجب أن تتدخل في اسقاط انظمة في العالم، وقصد بذلك الاسد، لم يقدم البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية أي خريطة طريق توضح مثلا ماذا ستكون مكانة الاسد في الحكومة الانتقالية، وما هو النظام المطلوب، وهل ستشارك الولايات المتحدة في عملية اعمار سوريا، وكيف تنظر الى زيادة تأثير روسيا في الشرق الاوسط بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص. صحيح أن ترامب يتحدث عن ايران كتهديد أكبر ولا يكف عن التهديد في فرض عقوبات أو “مراجعة” الاتفاق النووي، ولكن في نفس الوقت تمتنع الادارة عن القول اذا كانت الادارة الامريكية ستتدخل من اجل كبح تأثير ايران في سوريا، وسؤال آخر هو هل يوجد تفاهم بينه وبين روسيا حول مكانة ايران، أم أن ترامب يترك موضوع ايران وحزب الله لاسرائيل، ويعتمد على التنسيق الوثيق بين اسرائيل وروسيا. في ظل غياب التوافق على صيغة دولية تقدم الحل للحرب، فان مليشيات المتمردين عالقة ايضا في طريق مسدود. المساعدات الخارجية التي تحصل عليها في تناقص. وتتحول الاهداف الاستراتيجية الى اهداف تكتيكية تسعى الى فرض وجود عسكري معين، أو الحفاظ على الوضع الراهن حيث لا يستطيع النظام القول إنه قادر على حسم المعركة. وقد ولدت في هذا الاسبوع معركتان محليتان، الاولى في دمشق والثانية في حماة، على الخط بين حمص وحلب. صحيح أن المعارك في دمشق فاجأت الجيش السوري، ولكن خلال وقت قصير استطاع تنظيم صفوفه ونجح في استعادة جزء كبير من الاحياء التي سيطر عليها المتمردون.  قوة المتمردين الاساسية التي هاجمت دمشق تعتمد على مقاتلي جبهة فتح الشام وعدة تيارات تؤيدها. ويبدو أن النية كانت تأخير تقدم القوات السورية نحو احياء في الجزء الشرقي من دمشق، حيث تتركز قوات جبهة فتح الشام. لكن احتلال دمشق كلها؟ هذا الهدف بعيد عن قدرة هذه المليشيا. الجبهة الثانية في مدينة حماة، حيث قتل عشرات المدنيين في الهجمات المتبادلة بين قوات النظام وسلاح الجو الروسي وبين المتمردين. حماة هي مدينة رئيسة من اجل السيطرة على غرب سوريا. ومليشيات المتمردين التي معظمها من التيار الاسلامي الراديكالي تنوي السيطرة على المطار وعلى مشارف المدينة. تحدث المتمردون في الايام الثلاثة الماضية عن انتصارات محلية أدت الى تراجع جزء من قوات النظام. ولكن مثلما أكدت التجربة في هذه المناطق، فمن المتوقع تدخل القوات الجوية السورية خلال وقت قصير من اجل القضاء على القوات المهاجمة. مثلما في دمشق وحماة، هذه الانتصارات التكتيكية لا يمكنها أن تحسم عسكريا، وحسب بعض التقديرات، مطلوب من المليشيات الاستمرار في القتال، من اجل تبرير المساعدة التي تحصل عليها من متبرعين افراد أو منظمات تعمل في الدول العربية، وبدون هذه المساعدات لا تستطيع البقاء. يبدو انه منذ هزيمة المتمردين في حلب واتفاق انسحابهم من حمص، فان جزء كبير من المليشيات يجد صعوبة في ايجاد اهداف جديدة تضمن الانتصارات، هذا الوضع قد يدفع المليشيات الى الليونة والاعتدال في المفاوضات السياسية، ولكن يجب اولا أن تتفاهم داخليا. خاصة وأن هناك اربع مجموعات منفصلة للمفاوضات، كل واحدة لها داعم يفرض عليها التصرف، مجموعة تؤيدها روسيا واخرى تؤيدها السعودية، والثالثة تأسست في القاهرة والرابعة قد تتكون من ممثلين اكراد.  يبدو أن اسرائيل التي تخاف من الترسخ الايراني في هضبة الجولان تبالغ في تقدير الاخطار، لأنه من اجل أن تستطيع ايران فعليا فرض قوتها في هضبة الجولان، ستحتاج الى التغلب على مليشيات المتمردين العاملة في جنوب سوريا، واقناع الدروز في منطقة السويداء على العمل الى جانبها والمخاطرة بمواجهة مع روسيا واسرائيل. لكن في الوقت الحالي تخدم التصريحات الاسرائيلية جهود اقناع ادارة ترامب ضد ايران، وايضا كي تعمل الولايات المتحدة في الاراضي السورية.

ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم أنه تم التوصل إلى توافق أمريكي روسي على طرد إيران والمليشيات الموالية لها “حزب الله” من سوريا. وسبق ذلك زيارة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لكلاً من واشنطن وموسكو للاتفاق معهما على أن وجود المليشيات الموالية لإيران في سوريا، ومنها ”حزب الله” اللبناني، تشكل “خطراً وجودياً” على إسرائيل، وهو ما يتطلب تكثيف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا لإبعاد المليشيات قدر الإمكان عن حدود شمال إسرائيل.  وتابعت المصادر الدبلوماسية بحسب صحيفة “الراي” الكويتية  اليوم، أن ضغط إسرائيل على القوات التابعة لإيران في الجنوب يترافق مع مجهود روسي في الوسط والشمال يقضي بتثبيت وقف النار، وحلول قوات روسية في المناطق التي يتم الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على إخلائها. ويمكن لمواجهة بين إسرائيل وإيران، فوق سوريا، أن تتوسع لتشمل لبنان، لكن المصادر الدبلوماسية تستبعد ذلك، وتعتبر أن المواجهة بين طهران وتل ابيب في سوريا لا تستدعي ـ حتى الآن ـ توسيعها إلى مواجهة شاملة عبر الحدود اللبنانية. وتعتقد المصادر الدبلوماسية أن استدعاءات موسكو المتكررة للسفير الإسرائيلي لديها لاستنكار الضربات الإسرائيلية داخل سوريا هي من باب المناورة السياسية. يذكر أن إسرائيل تشن هجمات داخل سوريا من حين لآخر الهدف منها بحسب وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، منع تهريب أسلحة متقدمة ومعدات عسكرية وأسلحة دمار شامل إلى حزب الله، وكان آخر هذه الهجمات في 17 -3-2017.

علن البنتاجون أن قوات روسية متواجدة في ليبيا. وقال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا توماس وولدهاوسر: إن محاولات روسيا التأثير في ليبيا «مثيرة للقلق». وعندما سئل عن وجود قوات روسية في ليبيا، قال الجنرال توماس وولدهاوزر: «يوجد روس على الأرض في المنطقة»، مضيفا إن المحاولات الروسية للتأثير في ليبيا مثيرة للقلق. وقال وولدهاوزر: «إنهم على الأرض ويحاولون التأثير على العمل ونحن نراقب ما يفعلونه بقلق بالغ، وتعرفون أنه فضلا عن الجانب العسكري في هذا شاهدنا بعض الأنشطة في الآونة الأخيرة في مشاريع تجارية».  ويعتقد مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون أن أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم حفتر. وقال وولدهاوزر للصحفيين في مؤتمر صحفي: «حسنا أعتقد أنه أمر معروف للجميع، الروس ورغبتهم في التأثير على الأنشطة داخل ليبيا، أعتقد أن الصلة بين الروس وحفتر لا يمكن إنكارها في هذه المرحلة». وتتزامن التساؤلات بشأن دور روسيا في ليبيا مع مخاوف في واشنطن من نوايا موسكو في الدولة الغنية بالنفط، التي تحولت إلى مناطق متناحرة في أعقاب انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي على معمر القذافي، الذي كانت تربطه علاقات بالاتحاد السوفييتي السابق. وخلال العامين المنصرمين أرسلت بعض الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة قوات خاصة ومستشارين عسكريين إلى ليبيا. ونفذ أيضا الجيش الأمريكي ضربات جوية دعما لحملة ليبية ناجحة العام الماضي لطرد تنظيم داعش من معقله في مدينة سرت. وقال وولدهاوزر: إن الولايات المتحدة «ستبقي على قوة» في ليبيا من أجل جمع المعلومات والعمل مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، إذا اقتضت الحاجة مزيدا من التحرك لاستهداف داعش.

وجّهت محكمة أمريكية اتهامًا إلى قاسم تاج الدين، وهو مساهم مالي مهم لميليشيا حزب الله، بسبب محاولته التهرب من عقوبات تستهدفه. وتاج الدين الذي تمّ طرده من المغرب إلى الولايات المتحدة، وجّهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن الاتهام بعد نحو ثماني سنوات من إدراجه على اللائحة السوداء الأمريكية «للإرهابيين» بسبب جمعه عشرات الملايين من الدولارات لصالح ميليشيا حزب الله.  وهو متهم خصوصًا بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد الجماعات «الإرهابية» وبغسل الأموال. وألقي القبض على تاج الدين لدى وصوله إلى الدار البيضاء في 12 مارس بناءً على طلب السلطات الأمريكية.  وكان رجل الأعمال قادمًا من كوناكري، عاصمة غينيا، في طريقه إلى بيروت، فتمّ توقيفه في 12 مارس بمطار الدار البيضاء، بناءً على أمر صادر من مكتب الشرطة الدولية في واشنطن، لاتهامه بارتكاب عمليات احتيال وغسل أموال إلى جانب تمويل أنشطة إرهابية.  ووصل تاج الدين إلى الولايات المتحدة صباح الجمعة، لكن وزارة العدل لم تؤكد ما إذا كانت الحكومة المغربية هي مَن قامت بتسليمه.  في مايو 2009، اعتُبر تاج الدين «مساهمًا ماليًّا مهمًا» لمنظمة «إرهابية»، وتم استهدافه بعقوبات. وأوضح نائب وزير العدل الأمريكي كينيث بلانكو في بيان أنه «بسبب دعمه حزب الله، وهي منظمة إرهابية دولية كبرى، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على قاسم تاج الدين في عام 2009 وحظرت (عليه) التعامل مع الأمريكيين أو الشركات الأمريكية». وكان تاج الدين يشتري المواد الخام من المصدّرين الأمريكيّين ويدفع عبر تحويلات مصرفية، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليون دولار.

كشفت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، في تقرير نشرته أمس، عن السبب وراء الدعم العسكري الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي لمصر، وخاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وأرجعت ذلك إلى تزايد الخوف والقلق المتنامي من تأثير الجماعات المتطرفة وزيادة الهجرة على الأمن في أوروبا، موضحة أن دعم استقرار مصر هو الخيار الوحيد لضمان أمن واستقرار دول المتوسط وبالتالي القارة الأوروبية. وتساءلت المجلة الأمريكية عن سر مساعدة أوروبا لمصر وخاصة في المجال العسكري، واصفة العلاقات “المصرية – الفرنسية” بالوثيقة باعتبار مصر حليفا استراتيجيا عسكريا للتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة على تجارتها في الشرق الأوسط، إلى جانب أزمة المهاجرين من دول البحر الأبيض المتوسط، ما يدعو فرنسا لتحويل مصر إلى قوة رئيسية في المنطقة واتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق ذلك، حيث تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن تلك النقطة في معرض حديثه خلال صفقة لبيع أحدث المعدات العسكرية الفرنسية من طائرات وسفن لمصر وتحديد جدول زمني لسلسلة من المناورات المشتركة بين الجانبين، فضلاً عن أن الأسطول المصري سيحظى بدعم الأقمار الفرنسية بغرض المراقبة والاستطلاع. وبحسب المجلة فإن حلف “ناتو” أقام مع مصر أيضاً قنوات دبلوماسية وتنسيقا مشتركا للحد من الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تُعد وسيلة لتبادل المعلومات الاستخباراتية عن ليبيا وأزمة المهاجرين، وتابعت المجلة أن مصر تحظى بدعم فرنسي كبير يصل إلى 8 مليارات دولار من خلال صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية، كما نقلت المجلة تصريحات مهمة لمسؤول سابق في الأمن القومي الإسرائيلي، قال فيه “إن البحرية المصرية أصبحت أقوى من أي وقت مضى، حيث تمتلك البحرية المصرية أعلى تجهيز على الصعيد عالمي”. وكشفت “فورين أفيرز” في تقريرها، أمس، عن السر وراء كل هذه التدابير والمساعي الأوروبية لجعل مصر أقوى من أي وقت مضى، موضحة أنه “مع تزايد الإرهاب وعدد اللاجئين الذين يعبرون المتوسط لدخول أوروبا، ونظراً للاضطراب في معظم البلدان العربية بالمنطقة، فإن مصر هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط المستقرة والقادرة على تأمين حدود أوروبا الجنوبية”، وقالت المجلة إن القوى الأوروبية الأخرى استخدمت نفس المنطق الذي اتبعته فرنسا في سياستها، حيث سارعت بريطانيا إلى عقد مناورات مشتركة بين البلدين، وقال السفير البريطاني لدى مصر جون كاسون خلال حضوره المناورات المشتركة “أن مصر وبريطانيا فتحتا صفحة جديدة في التاريخ العريق بين البلدين”. وفي الوقت ذاته، سعت برلين إلى عقد شراكة عسكرية مُركزة مع القاهرة في العام الماضي، حيث نقلت 4 غواصات ألمانية إلى الأسطول المصري بالإسكندرية، وزارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر الشهر الجاري، وأقرت بأن مصر راعية أمن وسلامة حدود أوروبا الجنوبية في البحر المتوسط، وبالنسبة لألمانيا فإن قضية اللاجئين أمراً أساسياً وتأمل برلين في أن تتمكن القاهرة من الوساطة بين أوروبا وتركيا للحد من اللاجئين السوريين عن طريق “البلقان”. وعلى الرغم من إصدار القاهرة قوانين صارمة للحد من ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، فإن الاتحاد الأوروبي حريص أيضاً على إيجاد شركاء آخرين بالمنطقة، بالإضافة إلى مصر. وعبر الأوروبيون عن بالغ سعادتهم وارتياحهم بالتوقيع المرتقب على اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ومصر تهدف إلى تعزيز علاقة القاهرة مع المؤسسات الأوروبية.  واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن “تحويل مصر إلى قوة رئيسية تدعم أهداف الاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط سيتطلب المزيد من استثمارات الاتحاد الأوروبي في الاقتصاد المصري الضعيف والمزيد من الصفقات لتحديث وتنويع مصادر الأسلحة في مصر”.


ترامب

قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، الجمعة 31 مارس 2017 ، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيسعى لإعادة بناء العلاقات مع مصر أثناء اجتماعه يوم الاثنين مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع التركيز على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية. وأبلغ المسؤول الصحفيين: “إنه يريد استغلال زيارة الرئيس السيسي لتأسيس بداية جديدة للعلاقات الثنائية وتعزيز الصلات القوية التي أقامها الرئيسان عندما اجتمعا أول مرة في نيويورك في سبتمبر الماضي”. وفي القاهرة قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن السيسي سيصل إلى واشنطن غداً السبت في زيارة رسمية تستمر خمسة أيام هي الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ عام 2010.  وأضافت أن السيسي سيجتمع أيضاً مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس.  وقالت الوكالة إن الرئيسين سيناقشان عدة قضايا في مقدمتها مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة سوريا والعراق واليمن وليبيا.  ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل وتتلقى مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 1.3 مليار دولار سنوياً. وتواجه مصر متشددين إسلاميين في شمال سيناء أعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية. وقتل مئات من جنود الجيش والشرطة في القتال ضد المتشددين.  وتوترت العلاقات بين البلدين عندما وجّه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما انتقادات إلى السيسي لشنه حملة على جماعة الإخوان المسلمين أقدم جماعة إسلامية في مصر.  ولا يفرق السيسي بين جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها سلمية وبين متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وتعتبر مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.  وجمّد أوباما المساعدات لمصر عامين بعد أن أطاح السيسي، عندما كان وزيراً للدفاع في منتصف 2013، بالرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات على حكمه. وكان مرسي، وهو قيادي بالإخوان المسلمين، قد انتخب في العام السابق.  وتشير تقديرات لجماعات لحقوق الإنسان إلى أن حكومة السيسي تحتجز ما لا يقل عن 40 ألف سجين سياسي.  وقال البيت الأبيض إن علاقة ترامب مع السيسي شهدت بداية جيدة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية أثناء اجتماع في نيويورك في سبتمبر 2016 عندما كان ترامب مرشح الحزب الجمهوري.  وأكد المسؤول أن ترامب يؤيد نهج السيسي في مكافحة الإرهاب الذي يشمل الجهود العسكرية والسياسية كليهما ومساعيه لإصلاح اقتصاد مصر ودعوات السيسي إلى “إصلاح وتجديد الخطاب الديني”.  وسُئل المسؤول عما إذا كانت الولايات المتحدة ستصنف الإخوان المسلمين جماعةً إرهابية، مثلما فعلت مصر، فقال إن ترامب مُهتم بسماع آراء السيسي أثناء الاجتماع. وأضاف قائلاً: “نحن، إلى جانب عدد من الدول، لدينا بعض المخاوف بشأن أنشطة متعددة مارستها (جماعة) الإخوان المسلمين في المنطقة”.  اتيت زيارة السيسي بينما اقترحت إدارة ترامب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية الأميركية لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيلها.  ويتوقع البيت الأبيض أن المساعدات إلى مصر ستستمر لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وعارض بعض أعضاء الكونغرس الأميركي تخفيف القيود على المساعدات لمصر بسبب المخاوف بشأن حقوق الإنسان. وقال مسؤول البيت الأبيض إن إدارة ترامب تعتزم مناقشة مسائل حقوق الإنسان خلف أبواب مغلقة. وأضاف قائلاً: “نهجنا هو تناول مثل هذه القضايا الحساسة بطريقة غير علنية وأكثر حذراً. نعتقد أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع تلك القضايا إلى نتيجة إيجابية”. ولم يذكر المسؤول ما إذا كان ترامب سيناقش مع السيسي قضية آية حجازي التي تحمل الجنسيتين الأميركية والمصرية وتدير مؤسسة تقدم خدمات لأطفال الشوارع وألقي القبض عليها في مايو 2014 بتُهم من بينها الاتجار في البشر. وتدعو جماعات حقوقية إلى إطلاق سراحها. وحجازي محتجزة على ذمة القضية منذ 33 شهراً بالمخالفة للقانون المصري الذي ينص على أن الحد الأقصى لفترة الاحتجاز على ذمة المحاكمة هو 24 شهراً. وكان من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها في القضية في 23 مارس 2017 ، لكن القاضي أرجأ النطق بالحكم دون إعلان أسباب إلى السادس عشر من أبريل/نيسان. والحد الأقصى المحتمل لعقوبة السجن في قضيتها هو 25 عاماً. وأبلغ المسؤول الصحفيين بأن البيت الأبيض على دراية بقضية حجازي “على أعلى المستويات”. وقال: “سنعالج هذا مع مصر بطريقة نعتقد أنها تعظّم الفرص لحل قضيتها بطريقة مرضية”.
نقلا عن البلاغ

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع