والدة شهيد الشرقية: ابني عاش راجل ومات بطل.. واللي قتله جبان
أخبار مصرية | الوطن
٥٥:
٠٥
م +02:00 EET
الخميس ١٣ ابريل ٢٠١٧
وسط جنازة عسكرية مهيبة، شيّع اليوم الآلاف من أهالي مركز ديرب نجم جثمان المجند "عيد محمد عبد الكريم" 22 عامًا الذي استشهد إثر عملية إرهابية استهدفت مدرعة للشرطة بالعريش في سيناء.
خرجت الجنازة من مسجد عزبة الشراقوة، التابعة لقرية مناحريت بمركز ديرب نجم، مسقط رأس الشهيد، وتقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وشارك في تشيع الجثمان جميع الأهالي من مختلف الأعمار "رجال، سيدات، شباب، أطفال".
وأطلقت السيدات الزغاريد، فيما ردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله، الإرهاب عدو الله، القصاص، القصاص".
وردد "محمد عبد الكريم خليل" 50 عامًا مزارع، والد الشهيد أثناء سيره في الجنازة عبارات "حسبي الله ونعم الوكيل، العوض على الله، وربنا ينتقم، منهم".
وقال الأب المكلوم، إن لديه 3 أبناء غير الشهيد "شاب 26 عاما مزارع وفتاتين"، لافتا إلى أنَّهم أسرة متوسطة الحال، وأن الشهيد كان يعمل منذ صغره ليساعده على تحمل نفقات المعيشة، ومضى قائلا "اللي بيقتلوا ولادنا مش مصرين ولا مسلمين ولا يعرفوا عن الدين حاجة والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم"، وطالب بالقصاص لنجله ولجميع الشهداء والقضاء على الإرهابين، ومنعهم من ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية .
وفي السياق ذاته أصيبت "انتصار محمد عطية" 45 عامًا والدة الشهيد بحالة من الانهيار، وجلست داخل صالة منزلهم المتواضع بالعوبة، يلتف حولها سيدات القرية المتشحات بالسواد يرددن عبارات الصبر والسلوان لمؤازرتها، فيما رددت الأم الثكلى عبارات "الله يرحمك يا ابني، ابني عريس دخل الجنة، وربنا ينتقم من اللي حرق قلبي عليه".
وأشارت إلى أنَّها كانت دائمة القلق على نجلها منذ التحاقه بالقوات المسلحة لأداء خدمته العسكرية، بسبب العمليات الإرهابية، التي تستهدف رجال الجيش والشرطة، لافتة إلى أنَّه التحق بالقوات المسلحة منذ نحو عامين ونصف، وكان من المقرر أن تنتهي خدمته العسكرية بعد 5أو6 أشهر.
ومضت قائلة "كنت بعد الأيام والليالي لحد ما ينزل إجازة، وكل ما كانت مدته تقرب تخلص بقول هانت بس رجعلي جثة".
وتابعت: "ربنا اختار ابني من الشهداء.. وعاش راجل ومات راجل.. أمَّا اللي قتله عايش جبان وهيموت كافر".
الكلمات المتعلقة