الأقباط متحدون - بالقصص تعرف أقباط مصر الفولاذ
  • ٠٦:٣٤
  • الخميس , ١٣ ابريل ٢٠١٧
English version

بالقصص تعرف أقباط مصر "الفولاذ"

٠٥: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ١٣ ابريل ٢٠١٧

شهداء تفجير الكنيسة
شهداء تفجير الكنيسة

كتبت – أماني موسى
"أقباط مصر دول مصنوعين من إيه؟ دول فولاذ".. هكذا وصف الإعلامي عمرو أديب أقباط مصر بعد حادثي تفجير الكنيسة المرقسية وكنيسة مار جرجس بطنطا، نورد بالسطور المقبلة قصص إنسانية من الحادثين، قصصًا لأسر الشهداء والمصابين.

عادل سليمان.. عريس زف لمثواه الأخير
عادل سليمان يعمل موظف بأحد الشركات، يبلغ من العمر 26 سنة، وهو الابن الوحيد لأسرته، وكان يستعد لزفافه في سبتمبر المقبل، لكن القدر لم يمهله فزف إلى مثواه الأخير، وفقدت أسرته عائلها بوفاته.


مايكل نبيل عائل أسرته الوحيد
هو الأخ الأكبر لأسرته وعائلها بعد وفاة والده، يعمل كيمائي بمتحف الحضارة.


الشهيد فادي رمسيس.. لحق بأبيه وخطيب أخته وترك أمه وشقيقته وحيدة
رحل الشهيد فادي رمسيس يوم الاثنين التالي للتفجير بعد صراع مع إصابته، كان يدرس بالسنة الرابعة كلية علوم، فقد والده من وقت قريب، وهو عائل أسرته بعد وفاة الأب، ورحل خطيب شقيقته بالحادث.

يروي عمه أن فادي فقد رجله بالانفجار، وبينما يتم نقله بالإسعاف وكان غارق في نزيف دماءه وقال لعمه وهو ملقى على سرير الإسعاف ممسكًا بيده "ماتسينبيش يا عمي أنا خايف"، فطمأنه قائلاً: متخافش يا حبيبي أنا مش هسيبك، لينتقل فادي ثاني يوم الحادث متأثرًا بإصابته، تاركًا أمه وشقيقته.
فادي كان شاب ناجح ومقبل على الحياة ولديه أحلام ومستقبل يحلم به ويخطط له، لكنه مات في لحظة غدر على يد إرهابي أثم.


كاهن كنيسة طنطا
من اللافت أيضًا هو صلابة القس دانيال كاهن كنيسة مارجرجس بطنطا والذي فقد ابنه في التفجير، وحمله على كتفيه، وحضر جنازته وهو بعباءته الملطخة بدماء ابنه.

وتحدث القس دانيال في بضخة الاثنين التالي للتفجير عن العرس السماوي وفرح نجله بيشوي الذي ذهب للسماء.




لوسيندا أصغر شهيدة
أصغر شهيدة "لوسيندا".. أصغر شهداء الكنيسة البطرسية، هذا الملاك الصغير الذي اغتالته يد الإرهاب، خلال احتفالها بالعيد في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وهي تبلغ من العمر ثلاثة سنوات فقط، وقد تداول الكثيرون صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدًا بالحادث.


زوجة عم نسيم: تسامح الجاني أنت مضحوك عليك
أوضحت زوجة "عم نسيم"، أنه كان إجازة خلال أسبوع الآلام، ولكنه ذهب بديلاً عن زميله الحارس الآخر. وتواصل، أنها كانت تصلي أحد الشعانين بكنيستها في منطقة سيدي بشر، حتى توالت عليها الاتصالات بوقوع الانفجار في الكنيسة المرقسية، وأنها لم تتمكن من التواصل معه عبر الهاتف لأنه مغلق.

لكنها تأكدت من وفاته بعدما شاهدت حجم التفجير بالتلفزيون، وأنها أصيبت بصدمة، ثم ذهبت للمشرحة للتعرف عليه.

تضيف، تعزيت لكونه شهيد، ودفن مع شهداء آخرين، ورحل بعدما كان مصدر فخر لأسرته في حياته ومماته أيضًا. معربة عن أنها فخورة لكونها زوجته وأن لديها شابين منه، هو الرجل الطيب الرحوم والمحب للجميع.

أكدت أنه تواجد بالبوابة الخارجية وهو ما حدث للمرة الأولى، إذ أنه كان من المتبع أنه يكون متواجد بالبوابات الداخلية، ولكنه تواجد هذا اليوم في هذا المكان لينقذ الكنيسة وينال الشهادة. وتروي أنه أثناء تفجير البطرسية وجدها تبكي بشدة، فعزاها قائلاً: "بتبكي ليه يا بختهم.. يارب أكون أنا وأموت زيهم، هو حد يطول".

يقول نجله الأكبر، أنه استمر نحو 9 ساعات وهو يبحث عن جثمان والده، في عدة مستشفيات، موضحًا أن جثمان والده كان ممتلئ بالثقوب نتيجة قربه من الانفجار، وكان وجهه محترق تمامًا ومخه وأحشائه بالخارج.