بعد زيارة الكاتدرائية.. عادة السيسي مع الأقباط "القصاص قبل العزاء"
أخبار مصرية | الوطن
الجمعة ١٤ ابريل ٢٠١٧
"لا عزاء قبل القصاص".. مقولة يؤمن بها المصريون وخاصة في الصعيد عرفا من قديم الأزل حينما يفارقون ذويهم الذين يرحلون قتلى، فلا ينصب سرادق لتلقي العزاء في المقتول إلا أن يأخذ أهله القصاص من قاتله أو "التار" في لغتنا الصعيدية.
"التار ولا العار".. مقولة صعيدية يؤمن بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد على إيمانه بها في 3 مناسبات مختلفة، وهي:
- ذبح 21 مصريا في ليبيا -
المناسبة الأولى، كانت ذبح 21 مصريا قبطيا في ليبيا، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحديدًا في فبراير 2015، حيث ظهر الرئيس آنذاك على شاشة التليفزيون، وأعلن احتفاظه لمصر بحقها في القصاص بالطريقة التي تراها مناسبة، وفي الوقت الذي تراه مناسبا أيضا.
وفي اليوم التالي لخطاب الرئيس، استيقظ المصريون على خبر قصف طائرات "إف 16" المصرية، لمواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، قصاصا لدماء الشهداء. وبعدها قدم الرئيس السيسي، العزاء للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في استشهاد الأقباط، وطلب منه قبول العزاء بعد القصاص لدمائهم.
- تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية -
المناسبة الثانية كانت جنازة شهداء تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، حيث أعلن الرئيس السيسي، أن القوات الأمنية وأجهزة القضاء، توصلت إلى هوية الجاني، وذكر اسمه رباعيا "محمود شفيق محمد مصطفى"، الذي فجر نفسه داخل الكنيسة باستخدام "حزام ناسف".
وأعلن السيسي أيضا، خلال مراسم الجنازة الرسمية للشهداء، نجاح قوات الأمن في القبض على 3 متهمين آخرين بينهم سيدة، وبعدها كرر جملته، وطالب البابا تواضروس بقبول العزاء في الأقباط، قائلا: إن "الدولة في طريقها للقصاص لدماء شهداء الوطن".
ـ تفجيرا كنيسة طنطا والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ـ
حيث ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم العزاء إلى البابا تواضروس الثاني، في شهداء حادثي كنيستي مارجرجس في طنطا والمرقسية بالإسكندرية، عقب إعلان وزارة الداخلية مساء أمس الأربعاء، تفاصيل التفجير الإرهابي الذي وقع على المرقسية وعناصر الخلية الإرهابية المتورطة فيه.