من داخل شقة «الدكتور».. قائد خلايا تفجير الكنائس
أخبار مصرية | المصري اليوم
الجمعة ١٤ ابريل ٢٠١٧
الاتصال بجماعة الإخوان والسفر إلى قطر، واعتناق أفكار سيد قطب، ملهم الإرهابيين- كانت طريق مهاب مصطفى السيد قاسم، واسمه الحركى «الدكتور»، إلى أن يكون قائد خلية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وأحد زعماء الخلايا العنقودية المتهمة بتفجير كنيستى المرقسية بالإسكندرية، ومارى جرجس بطنطا.
«مهاب» طبيب، من مواليد 2 نوفمبر 1986 بالقاهرة، ويقيم بالزيتون، اعتنق، بحسب بيان وزارة الداخلية، أفكار قطب التكفيرية وارتبط في مرحلة لاحقه ببعض معتنقى أفكار تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى.
الدكتور المتهم سافر إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتبط هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين احتووه وأقنعوه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وطلبوا منه العودة للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجستى كاملين من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى.
وعقب عودته للبلاد تردد على محافظة شمال سيناء، وفق الأوامر التي تلقاها وتواصل مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
وكشفت التحقيقات عن استمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادى الإخوانى محمد محمد كمال، المسؤول عن الجناح المسلح للجماعة، بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.
ورصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه المجلس الثورى المصرى، إحدى الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج، بياناً في ديسمبر من العام الماضى، يتوعد فيه قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث قام المتهم بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، وكان من بين تلك العمليات تفجير محمود شفيق محمد مصطفى واسمه الحركى «أبودجانة الكنانى» نفسه داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وأعلنت الداخلية، في بيانها، أمس، مكافأة مادية لمن يدلى بمعلومات قد تساعد في القبض على مهاب، و18 آخرين.
يذكر أنه بعد مرور 10 ساعات تقريباً، على وقوع حادث تفجير البطرسية، داهمت قوات جهاز الأمن الوطنى، مدعمة بمجموعات قتالية، وفريق من خبراء المفرقعات، شقة التكفيرى مهاب، المخطط لعملية التفجير، الملقب بالدكتور.
وتحوّلت المنطقة في لحظات إلى ثكنة عسكرية، أكمنة وأقوال أمنية، أغلقت شارع ترعة الجبل في الاتجاهين، وعناصر من المباحث ومخبرين، تناثروا على أطراف المنطقة، واندفعت العمليات الخاصة وخبراء المفرقعات، إلى الطابق السادس بالعقار 365، قاصدين شقة والده الدكتور المهندس مصطفى، تلك الشقة التي انتقل إليها منذ حوالى 4 سنوات، قادماً من عزبة المبيض بالمطرية، والتى تبعد عن الشقة حوالى 2 كيلو متر.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى شقة الدكتور، ورصدت وجود أثاث مبعثر بجميع أرجاء الشقة، وأوراق متناثرة، وملابس ملقاة أمام الدواليب والأدراج، لا شىء في مكانه، وكانت هذه حصيلة إجراءات التفتيش الدقيقة التي شهدتها الشقة على أيدى ضباط الأمن، بحثاً عن أي خيوط أو دلائل قد تقود إلى ضبطه، بعدما تأكد عدم وجوده، حيث لا يزال هارباً.