الأقباط متحدون - عمرو جاد: هذا ما جرى في قنا وهكذا هزمتنا آلاف الشرائط المجانية العائدة من موسم الحج
  • ٠٨:٣٨
  • السبت , ١٥ ابريل ٢٠١٧
English version

عمرو جاد: هذا ما جرى في قنا وهكذا هزمتنا آلاف الشرائط المجانية العائدة من موسم الحج

٥٠: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٥ ابريل ٢٠١٧

مفنذيين تفجير الكنيسة
مفنذيين تفجير الكنيسة

كتب – محرر الأقباط متحدون
قالت صحيفة اليوم السابع، أن محافظة قنا التي خرجت 15 إرهابي متورطين بتفجير الكنائس من إجمالي 19 متهم، حيث كانت منبع للإسلام الوسطي، ولكن على مدار الـ 20 سنة الماضية جرى تجريف هذه الأفكار واستبدالها بالتشدد والأفكار الجهادية المتطرفة.

وتضيف الصحيفة، أن "نجع الحجيرى" تلك البقعة الصغيرة التى لم يأتِ ذكرها فى الإعلام من قبل، تصلح لأن تكون نموذجًا تدرسه أى حكومة تريد فعلا أن تواجه الأفكار الغريبة التى تتسلل لنفوس أبنائها، حيث كان معظم سكانها من أتباع مسلك صوفى اسمه "الأسرة الدندراوية" والتى أسسها محمد الدندراوى الملقب بالسلطان، وكان أهلها يتسمون بالوسطية ولكن بدأت موجات من الأفكار الخارجية تهب على أطراف القرية، مدعومة بسيل من الكتب والشرائط التى كانت توزع مجانًا على الحجاج أو من يسافر من الشباب  للعمل فى خدمة الحجيج، شرائط دعوية لمجهولين وفتاوى متشددة لمن يسبق اسم الواحد منهم لقب "العلامة" وكتب تحشر أفكارًا متشددة بين نصائح تعليم مناسك الحج، وهنا بدأ الوحش يطل برأسه.
وتتابع الصحيفة: حدث كل هذا  والدولة غائبة، سنوات كثيرة تمضى والناس يصنعون أجندتهم الفكرية الخاصة، المتصوفون مسالمون لا يفرضون اعتقادهم على أحد، ويتركون لأبنائهم اختيار ما يروق لهم، لكن الأفكار الجديدة فتية مندفعة، وغريبة مدعومة بالمال والإحباط وخيالات الحور العين، فهل سنظل نتركها حتى تلتهم ما بقى من الاعتدال فى نفوس أبنائنا؟.