الأقباط متحدون | شهود عيان: الحكومة الليبية تستعين بـ"مرتزقة أفارقة" لقمع المتظاهرين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٢٢ | السبت ١٩ فبراير ٢٠١١ | ١٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شهود عيان: الحكومة الليبية تستعين بـ"مرتزقة أفارقة" لقمع المتظاهرين

العربية.نت | السبت ١٩ فبراير ٢٠١١ - ٤١: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

يلبسون الزي العسكري الليبي ويتحدثون الفرنسية

قال شهود عيان لـ"العربية.نت" إن أربع طائرات عسكرية هبطت قبل ثلاثة أيام في مطار بنين في ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا، يُعتقد أنه كان على متنها من وصفوهم بـ"المرتزقة الأفارقة"، وقد جاءوا من دول إفريقية لم تعرف جنسيتها بعد، إلا أن بعضهم قال إنهم يتحدثون الفرنسية.

وأكد الشهود أنه تم إلقاء القبض على بعضهم، واعترفوا بأنهم تلقوا تعليمات من خميس القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وتحدثت أنباء عن انضمام وحدات من الجيش الليبي إلى صفوف المحتجين بعد نشر "الميليشيات الإفريقية" في الشوارع.

وأفاد موقع "جيل ليبيا" الإلكتروني على الإنترنت أن عدة طائرات هبطت في مطار "معيتيقه" العسكري وتحمل "مرتزقه أفارقة"، يرتدون زياً عسكرياً ليبياً، حيث يتم إرسالهم إلى النقاط الساخنة في المنطقة الشرقية، ونشرهم داخل طرابلس، خصوصاً في منطقتي قرجي وغوط الشعال.
انقطاع المياه والكهرباء ووسائل الاتصال

خميس القذافي
ونزل الليبيون بالعشرات يوم الخامس عشر من فبراير/ شباط الجاري إلى شوراع مدينة بنغازي شرق البلاد في أول احتجاجات تشهدها ليبيا للمطالبة "بإسقاط الرئيس القذافي" الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً، في استلهام على ما يبدو لتجربتي تونس ومصر، اللتان نجحتا أخيراً في إسقاط زين العابدين بن علي وحسني مبارك في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، و11 فبراير/ شباط الجاري على التوالي.

وأكد ناشطون في "ثورة فبراير" على مواقع التواصل الاجتماعي انقطاع خدمتي الكهرباء والمياه عن مدينة البيضاء، كما شهدت خدمة الهواتف المحمولة تشويشاً بهدف إعاقة التواصل بين المتظاهرين، في محاولة من الحكومة لتجنب تنظيم تظاهرات في مواقع جديدة من البلاد.

وتلقى عدد كبير من المواطنين في مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس، رسائل نصية على هواتفهم المحمولة، يُعتقد أن مصدرها السلطات، حملت تهديداً باعتقالهم في حال التظاهر، واقتحام منازلهم إن خرجوا إلى الشوارع.

وشهدت مدينة بنغازي منذ صباح اليوم غياباً كبيراً لقوات الأمن والشرطة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وساد الهدوء الحذر معظم أرجاء المدينة.

وأوضح أحد المحتجين في بنغازي في مداخلة هاتفية مع قناة "سي إن إن" يدعى مفتاح أن أكثر من 50 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في المدينة في اليوم الأول من التظاهر الذي أطلق عليه "يوم الغضب".

وقال "إن الحرس الثوري أطلق النار على المتظارهين بينما كانوا يشيعون جثامين عدد من القتلى في اليوم الثاني من التظاهرات، وأردوا أربعة منهم قتلى، وجرحوا العشرات".
"إنهم يقتلون الناس"

المظاهرات في شوارع ليبيا
وأضاف مفتاح الذي طلب التعريف عن نفسه باسمه الأول فقط "نحن مصممون على تغير هذا النظام القمعي المستمر منذ أكثر من أربعين عاماً، إنه نظام مستبد، ومستعد لفعل أي شيء للبقاء في سدة الحكم، إنهم يقتلون الناس، لقد أنزلوا البلطجية إلى الشوارع، وأحضروا آخرين من خارج البلاد، كما أطلقوا سراح المجرمين ليهاجموا المحتجين".

وفي مدينة البيضاء تظاهر أكثر من 500 شخص أمام مركز المدينة، وأحرقوا مركزاً للشرطة هناك وسيارتين للأمن الداخلي، واستولوا على مقر الأمن الداخلي فيها. وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وأفادت بعض المصادر عن مقتل ثلاثة من المحتجين.

ويقول المتظاهرون إن الفساد المستشري في البلاد، والتضييق على الحريات والاعتقالات السياسية التي شهدتها سنوات حكم القذاقي هي من أبرز العوامل التي دعتهم للنزول إلى الشوارع، في بلد يعتبر من أغنى الدول النفطية في المنطقة العربية. ولا يتجاوز عدد سكان ليبيا 9 ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها مليوناً و700 ألف كيلومتر مربع.

إلى ذلك، نقلت وكالة الجماهيرية للأنباء الرسمية "أوج" أن العشرات من الليببيين نزلوا إلى شوارع مدن طرابلس وسرت وبنغازي وسبها وغات وغيرها دعماً وتأييداً لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي.

وخرجت الوكالة بعنوان واحد لكل الموضوعات من مختلف هذه المدن يقول: "تواصل المسيرات الشعبية والشبابية المؤكدة للالتحام الجماهيري الأبدي بالأخ قائد الثورة، وبأن سلطة الشعب خيار تاريخي إستراتيجي لا بديل عنه بمختلف الشعبيات".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :