بالصور .. منزل شهيد كمين دير سانت كاترين..الحزن يخيم علي القرية .. زوجة أمين الشرطة :" كلمني إمبارح بالليل وترك لى 3 أطفال" ..الأب : نعيش فى منزل 40 متر ولا يوجد لدينا مصدر دخل
أخبار مصرية | اليوم السابع
الاربعاء ١٩ ابريل ٢٠١٧
منزل لا يتعدى مساحته 40 متر يسكن بداخله ثلاث اسر .. منها أسرة الشهيد جمال سعيد الذي استشهد فى حادث تبادل إطلاق النار بكمين سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء ووالدة وشقيقته وأسرة شقيقة الأكبر... منزل بسيط غرفتين وصالة من الطوب اللبن، لا يتمتع بأدنى الخدمات ، تربى بداخله الشهيد وتزوج وأنجب 3 من الأولاد، ليعيش بداخلها نظراً للظروف المادية التى تعيشها الأسرة .
وأمام المنزل الريفي القديم تجمع أقارب الشهيد وأسرتة والعشرات من أهالى القرية انتظاراً لوصول جثمان الشهيد الذي لم يتقرر ميعاد وصولة إلى مسقط راسه بقرية بنى رضوان حتى الآن.
اليوم السابع التقت بأسرة الشهيد، وبصعوبة بالغة تحدثت عبير سيد مجاهد زوجة الشهيد الحاصلة على دبلوم فني ولا تعمل ، قائلة " كلمني جمال إمبارح العصر وكأنة بيودعنى وقالي خلى بالك من والدي واهتمي بيه واديلة العلاج بنفسك، وأوعى تزعلية فى يوم من الأيام"، مشيرة إلى أن زوجها كان دائما يخبرها ان الوضع فى جنوب سيناء لا يقل خطورة عن الشمال .
أكدت عبير سيد جاد زوجة الشهيد أمين شرطة جمال محمد سعيد الذي استشهد مساء أمس فى حادث تبادل إطلاق نار بكمين سانت كاترين فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " ان زوجها ترك لها ثلاثة من الأطفال هشام فى الصف الخامس الابتدائي ، ومريم الصف الثاني الابتدائي ، واحمد أربع سنوات ونصف ، مشيرة الى أنها استقبلت خبر استشهاده صباح اليوم .
وقالت الزوجة التى لم تتمالك دموعها وهى تفقد سندها فى الحياة " جمال شغال فى جنوب سيناء منذ 15 عاما ، وكان شغال فى شرم الشيخ وانتقلت للعمل فى سانت كاترين".،
وأضافت الزوجة ان الشهيد تقدم بطلب لنقله الى مديرية امن بنى سويف بعد مرض والده وان يكون قريب من أولاده ، الذين يعيشون فى قرية بنى رضوان التابعة لمركز بنى سويف .
وطالبت الزوجة بالقصاص من قتلة زوجها الشهيد، الذي تركها وأوطفالها .
من جانبه قال الحاج محمد سعيد والد الشهيد " ابني كان سندى فى الدنيا وهو اللى كان بيصرف على أسرته وعلى وأخواته ، وكان الموظف الوحيد الموجود فى المنزل ، وكان حنين علينا كلنا ، مكنش بيفوتة فريضة صلاة وحاولنا كثيرا نقل جمال من سيناء الى بنى سويف ، الا إننا ناس على قد حالنا وملناش حد كبير عشان ينقله ، مشيراً كل ما نطلبة هو القصاص لنجلى الشهيد الذى ترك أطفاله الثلاثة دون سند فى الدنيا " .
من جانبه قال خلف محمد سعيد شقيق الشهيد ، فلاح -39 سنة : " اخويا راح فداء للوطن وهو مش غالى على مصر واحنا كلنا فداء للوطن فى حربة ضد الارهاب لكن كل ما نحتاجة ان تنظر وزارة الداخلية الى اسرتة الفقيرة وان يساعدنا وزير الداخلية فى ايجاد فرصة عمل لزوجته حتى تتمكن من الانفاق على الأسرة ، فيما قال عم الشهيد الحاج فؤاد ان جمال كان يتميز بالخلق الحسن والطيبة وكان دائم الانفاق على أسرتة ، والتقيت به اخر مرة منذ اسبوع خلال اجازته الاخيرة للبلد الا أنها كانت الوداع الاخير .