رئيس المصرية للتعدين: السكري ينتج 80 كيلو ذهب يوميا
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٢١ ابريل ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
قالت شيماء العربي المتحدثة باسم مجموعة جمارك ضد الفساد لـ«الأهرام الاقتصادي» عن تردى أوضاع الجمارك بالمطارات والمواني من ضعف عمليات وتعطل أجهزة الرصد ما يفتح الباب أمام عمليات تهريب واسعة وان العديد من موظفي ومأموري الجمارك تقدموا بالعديد من البلاغات والمذكرات لكل الجهات دون استجابة.
وتضيف العربي أن تهريب المشغولات الذهبية والسبائك أمر في غاية السهولة تحديدا في المواني خاصة أن التفتيش على الحاويات يتم من خلال موظف جمارك واحد للشحنة الواحدة ولا يمكن أن يقوم بتفتيش كل الحاويات في الرسالة الواحدة والأخطر من ذلك أن التهريب يتم من خلال شحنات الخشب والرخام والكاوتش.
وتؤكد أن الجمارك بوضعها الحالي باب مفتوح على مصراعيه لتهريب أي شيء في ظل غياب الرقابة وعطل الأجهزة والرشاوى
وكشف الدكتور أيمن الساعى -رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للثروات التعدينية وهى شركة قطاع أعمال تتبع الهيئة العامة للثروة المعدنية ومهندس صفقة منجم السكري التي أعادت الوجود المصري بقوة إلى المشهد منذ - 2014 أن التحدي الأكبر أمام إقامة صناعة تعدين في مجال الذهب في مصر يتمثل في عدم وجود المستثمر الجريء واتجاه المستثمرين لاستثمار أموالهم في مجالات مضمونة الربح وليس في مجال عالي المخاطر مثل صناعة تعدين الذهب
و أن الدهابة من التحديات التي لا يمكن إغفالها، كاشفا عن أن عددهم يصل إلى 3آلاف فرد من المنقبين عن الذهب عشوائيا وينتشرون في نحو 150منطقة يوجد بها خام الذهب والمعادن المصاحبة له بكميات كبيرة.
وصناعة التعدين بشكل عام ومنها ما يتعلق بالذهب بالطبع، تتسم بأنها استثمارات طويلة الأجل أي لا يمكن جني ثمارها إلا بعد سنوات طويلة إلى جانب أنها استثمارات عالية المخاطر خاصة
مصر تتمتع حاليا بجميع هذه المميزات التي تجعلها تستثمر ثرواتها من الذهب بالشكل الأمثل وبما يحقق اقتصادا أقوى ويضعها على خريطة العالم فى مجال تعدين الذهب
- كيف تحصر التحديات في هذه الأمور فقط فى ظل وجود تحد مهم هو انتشار ظاهرة الدهابة المنقبين عن الذهب والمعادن المصاحبة له؟
ظاهرة وجود الدهابة تحد حقيقي يواجه صناعة تعدين الذهب في مصر وكانت ظاهرة محدودة للغاية وتحت سيطرة الدولة حتى قيام ثورة 25 يناير حيث استثمرت هذه الفئة غياب الأمن في أعقاب الثورة وانتشرت بشكل أكبر من ذى قبل وبشكل "بشع" خاصة فى جميع المناطق المحتمل وجود ذهب فيها بقوة وهى نحو 150منطقة.
- من واقع زياراتكم الميدانية، ما أكثر صور أنشطة هذه الفئة وضوحا فى الوقت الراهن؟
الدهابة يقومون حاليا ببيع ما يستخلصونه من ذهب على طريق مرسى علم إدفو ورأيناهم خلال زيارة قريبة إلى هذه المنطقة حيث يستخدمون طواحين للذهب في الشارع، والمواطنون يقفون بشكاير فى طوابير لشرائه.. خطرهم أصبح كبيرا ولا بد من احتوائه والسيطرة عليه حفاظا على ثرواتنا من الذهب وحقوق الدولة.
- ماذا عن الخسائر التى يتكبدها الاقتصاد المصرى جراء نشاط هذه الفئة؟
يكفى أن أقول إن عرق المرو الحامل للذهب والصخور والمعادن المصاحبة له تتراوح قيمته بين 5 مليارات دولار و 10 مليارات دولار، وهذه هي قيمته الفعلية بعد مرحلة إجراء الأبحاث العلمية وتقييم ما به من ذهب والصخور والمعادن المصاحبة له.
- هل هناك حصر بعدد الدهابة فى مصر؟
وصل عددهم فى آخر حصر لنا إلى 3 آلاف منقب عشوائي، وهو عدد مرشح للزيادة إذا لم نسرع فى التعامل مع هذا الخطر وبخطوات وإجراءات واضحة، وأكثر الأماكن المنتشرين بها هى الصحراء الشرقية وسيناء لما بها من ثروات ليست بالقليلة من خام الذهب.
- هل يعنى ذلك أن مصر لن تمتلك يوما شركة وطنية مصرية خالصة للعمل في مجال صناعة التعدين في الذهب والاكتفاء فقط بالاستثمار الأجنبي في هذا الصدد؟
الشركة المصرية للثروات التعدينية ستكون أول شركة وطنية مائة بالمائة وبخبرات مصرية مائة بالمائة تدخل مجال التعدين في الذهب، وستكون أول شركة قطاع أعمال عام تعمل في مجال التعدين في مصر
- ما قوام الشركة من خبرات؟
لدينا 92 موظفا بين إداريين وعمال وجيولوجيين.
- ماذا عن عدد الجيولوجيين الذين يمثلون خبرات الشركة؟
للأسف ليس لدينا سوى جيولوجيين اثنين فقط.
- وهل هذا يعد منطقيا تجاه خطوة دخول الشركة فى مجال صناعة تعدين الذهب؟
سوف نستعين بخبرات واعدة من الهيئة المصرية للثروة المعدنية يتمتعون بطول الخبرة فى العلم والعمل فى مجال التعدين حيث تحتاج بدرجة أكبر إلى حسن إدارة، وهذه هى كلمة السر فى نجاح تجربة الشركة المصرية للثروات التعدينية المرتقبة للدخول إلى مجال صناعة التعدين فى الذهب من ناحية ونجاح مصر فى هذا الملف ووضعها على الخريطة العالمية من جهة أخرى.
- ما رأسمال الشركة وحجم السيولة؟
رأسمال الشركة حاليا يصل إلى 18مليون جنيه فى صورة وديعة، وكان هناك نقص في السيولة يقدر بـ 32 مليون جنيه مع بداية تولى منصب رئيس الشركة فى أغسطس 2016 لكن الآن لدى الشركة فائض سيولة يصل إلى 30 مليون جنيه.
- وكيف يشكل الإنتاج اليومي الذي يحتاجه المعمل كى يتمكن من العمل، تحديا كبيرا فى ظل وجود منجم واحد فقط منتج للذهب فى مصر هو منجم السكري؟
يحتاج إلى إنتاج يومي لا يقل عن 40 ألف أوقية، وبما أن السكرى - بصفته منجم الذهب الوحيد المنتج للذهب حتى الآن فى مصر- ينتج يوميا نحو 80 كيلو يوميا
- ما عدد الشركات العاملة في مجال التنقيب عن الذهب فى مصر حاليا؟ وما حجم استثماراتها؟
لدينا فى مصر حاليا 3 شركات عاملة في مجال تعدين الذهب منها شركتان بحثيتان وشركتان للإنتاج والكشف التجاري
- بصفتك «مهندس» صفقة السكري التي سوت الأوضاع بين الجانب المصري والشريك الأجنبي المتمثل فى شركة «سنتامين» الأسترالية.. ما تقييمك للتجربة؟
تجربة شركة السكري باختصار هي تجربة خاطئة ناجحة؛ فكانت خاطئة في تطبيقها ولكنها ناجحة فى مجالها من منظور تحكم الشريك الأجنبي بحكم الاتفاقية الموقعة في هذا الإطار واللائحة الداخلية
- و كم حصلت الدولة حتى الآن بموجب الاتفاقية مقابل استغلال المنجم؟
وفقا للبيانات الرسمية للهيئة فقد وصل إجمالي ما تم تحصيله من الشركة مقابل استغلال المنجم منذ بدء السداد في 2010و حتى206/12/31 الى 92مليون و372ألفا و47 دولارا