خواطر العرضحالجي المصري* د. ميشيل فهمي
** المؤامـرة التفجيرية الكُـــبري كانت ذات صـبغةّ دوليــــةّ ،
مندوب روسيا الإتحادية بمجلس الأمــن إتِـــهم بريطانيا
رسميا أنــها وراء الإرهــاب عمومــــاً وتفجير الكنيستين
بمصر تحديداً.
** المُخٓطِطّ الأعظــــم لتدمير بلاد الإقلـــيـم وفي مقدمتهـــا
مصــــر ، هي مجموعة الــ 300 العالمية وتفرعاتها .
** لا يوجد داعشي واحـــد بمصـــر ، لكن يُوْجدٌ ألآلاف من
جماعـــــة الإخـــــوان المسلمين الإرهابية بها .
** التخطيط مخابراتي دولي يشمل بريطانيا وتركيا وإيران
والتمويــل قٓـــطري خليجــي إخوانــــي ، والتنفيذ عربي
مصــــري إســـلامي .
** في بلد يُعاني أشــدّ المُعٓانــــاةّ من شـعب تــسودهُ غالبية
أُمية وطائفية مع إنفلات أخلاقي وإنــْعدام ضميري ، يقع
أكبر العبئ وأقصي الجهدّ وأضخم المسؤليات علي رجال
الأمن به خاصة الشرطة ، فلا تثريب من بعض الخلٓلّ هنــا
أو هناك .
** أعلن ضابط المخابــرات البريطانــي السابق دوايت يورك
أن مصــــر دوختهم وأذاقتهم الأمرينّ لأنها لم تفلح معها
أي مؤامرة ، بسبب أن الرئيس السيسي مٰحنكّ وذو خلفية
مُخابراتية عالمية عريضة وعميقة ..... !
إنتظرتّ حتي إنقشعتّ غِيوم وضبابيات أزمة تفجير كنيستي ماري جرجس بطنــطا وماري مرقّس بالأســكندرية علي التوالي وتداعياتـــــه من وجود عشـــرات الشــهداء من المُصلِينٌ ، أثنـــاء تجمع عــــدد من المصريــــين المُـصـــلينّ المُتعٓبِدينّ العابدينّ لإقامة الطقوس والصلوات للإحتفال بأحد السعف مع مسيحيي العالم أجمع ...... لكن هذا الإحتفال الديني العظيــم صبغتهُ يد الإرهاب بصِبْغةّ الدماء وقبضّ الحيـــاة في حوادث خارج نِـــــطاقّ الإنسانية ، مع إستشهاد حُراس المُصلينٌ من رجال الشرطة المصريـــة .... إنتظرت لأُقدم هذا التحليل الهام ، وأن الذي تم ، تٓمّ تــنفيذاً للمؤامرة الكُـــــبري في سلسلة المُحاولات المُستميتةّ والفاشلة والمُتٓكرِرةّ بِغباء لضربٌ الدولــــة المصريـــة وتفكيكها ، أُسْــوةّ بما حدث في دول الإقلـــيـم كالعــــراق وسوريـــــا واليمـــن وليبيــا ..الخ
لكن الدولــــة المصريـــة الضـاربة في العراقة وذات المخزون الحضــــاري العميق والزاخر ، والتُــراثّ الثقافــــي والعلمي الذي أٓثٓرّي في مُجريـــات تاريخ البشر كتأسيسها أول حكومــة في تاريخ العالــــم ، وأول جيش نِظامي في العالــــم ، أكسبها الكثير من حِنْكـة الإدارة ونُظُـــمّ المعرفة وإجادةّ التخطيط خاصة في كافة المجالات العسكرية ..... والأهــــم من ذلك كله ، الفٓهْمّ الــْمُبٓكِرّ واليٓقْظٓة الدائمة من القيادات المصريـة الخٓفِـــيٓةّ والمُخْتــْفِيةّ إِبـانّ بِـدءّ تــــنفيذ مُخططات (القطيع العربي ) وإتخاذهم - إعتماداً علي خبراتهم المخابراتية والأمْنية المُتراكمة - أكْبـــرّ وأجسـرّ إجراءات الحيطة والحماية للدولة في سرية تامة وفي خطوات غير مسبوقة ، وبنعومــــة وسلاسة قياديـــــة غير مُتشنجةّ ، وتحرُكاتّ عسكرية برية وبحرية وجوية مدروسة تمامـاً وسط تهديدات من جميع أنحاء العالم ، لدرجة تحرك بعض قطع الأسطول السادس الأمريكي تجاه الحدود البحرية المصريـــة ، مما أدي كل هذا الي أن أصبٓحٓ ســــــــقوط مصــــر وتفكيك مؤسساتها وتسريح جيشها كباقــــي الدول المحيطة بهــــا مُســتعصِياً تمامـــــاً ، لسبب بسيط لكن من أقوي ما يمكن وهو ( عقيدة الجيش المصـــري الوطنية ) وأن ولاؤه الوحيد للوطن وللوطن فقط .
لهذا ، لجأتّ قوي الشٓرّ المُتٓربـصة بمصر إليّ المرحلة التالية من المُخٓططٌ المُقٓرٓرّ والمرسوم لإسقاط مصــــر العٓصِيةّ علي التفكك والتقسيم والسقوط ، وذلك بضرورة أن تتولـــــي جماعـــــة الإخـــــوان المسلمين السيطرة علي البلاد وحكمها وإدارة شؤن العِباد ، وتنفيذ المُخططاتّ سابقة الإتفاقات مع قادة حماس الصهيونية ، ومع يهود إسـرائيل بتمكين الحمساويين من ســــــيناء ، والسودان من حلايب وشلاتين ومن إسراع أثيوبيا بتنفيذ سدها المائي طِبقاً لما يتوافـــــق مع مصالحها فقط دون النظر إليّ الأضرار التي قد تحدقٌ بمصر ، قادت قيادات القوات المسلحة المصريـــة هذه المرحلة بمهارة سياسية فائقة البراعة .. حتي تم إجتيازها وانتهت بالإعجاز المخابراتي والشعبي المصـــري الأعظــــم بِــــدءً من يومي ٣٠ يونيو و ٣ يوليو ٢٠١٣
( يتبع للأهمية )