إنما للصبر حدود..
مقالات مختارة | بقلم حمدي رزق
الأحد ٢٣ ابريل ٢٠١٧
صبر جميل، إلى متى سنظل نمضغ لبان الصبر على تحرشات قناة الجزيرة الحقيرة وأخواتها التركية بالجيش المصرى، لماذا تصبر الدولة المصرية على بث سموم التنظيمات الإرهابية استهدافاً سافراً محرضاً، وتحتفى جزيرة الشيطان وأخواتها بشريط مفعم بالأكاذيب المصنوعة باحترافية فى أقبية استخباراتية لتثبت وهماً، وتنشر لغطاً، وتعين إرهابيين على أهدافهم فى عمق الأمن القومى المصرى.
قوبل الشريط الأخير بسخرية مصرية بددته تبديداً فى الفضاء الإلكترونى، وكم كان لافتاً عزوف المصريين عن مشاهدته إلا المهتمين برصد مخططات الإخوان الخائنين لوطنهم، وهؤلاء هالهم حجم الاستهداف الذى يحمله الشريط القذر لخير أجناد الأرض.
لم يساورنى شك، كما لم يساور من تربى على تقاليد العسكرية المصرية الرفيعة، كذب الشريط القذر، ولكن احتفاء الجزيرة وأخوتها الربعاوية فى تركيا، وحفاوة حثالة «هيومن رايتس» بالشريط، وقبلها احتضان شريطى «صاعقات القلوب والعساكر» وبينهما بث دعايات «داعش الإخوانية فى سيناء» تحتاج إلى وقفة مصرية جادة، اغضبى يا مصر.
الصمت المصرى على شرائط الجزيرة الإرهابية يغرى بالمزيد، ويشاع أن هناك جزءاً ثانياً من شريط «العساكر»، وليس مقبولاً ولا مهضوما أن نصمت على حرب الجزيرة المعلنة على الجيش المصرى، يقيناً لا الجزيرة ولا أخواتها تستطيع تغيير معالم النصر على الحدود، إنما للصبر حدود.
وإذا كانت الجزيرة وأخواتها سادرة فى غيها، بإرادة وأموال أميرية قطرية وبإيعاز استخباراتى دولى، فاللحظة مواتية لفضح الجزيرة دولياً، وتعريتها فى المحافل الدولية بدعم الإرهاب، والمطالبة بتوقيف بثها دولياً لأنها تلوث الفضاء بمخلفات الإرهابيين، وتوالى الإرهاب، وتؤوى الإرهابيين، وتوفر لهم ملاذات فضائية آمنة.
ماذا ينقص الدبلوماسية المصرية من شرائط لفضح الجزيرة ومَن وراءها، لماذا لا تتحرك الدبلوماسية المصرية بفاعلية إقليمياً ودولياً لدرء خطر هذه القناة الإرهابية؟، الجزيرة خطر على الأمن القومى المصرى، ودعمها للإرهاب صار مفضوحاً، والعالم الذى يحارب الإرهاب الآن، ويتقفى آثاره وتمويلاته مؤهل لاستقبال الدعوى المصرية على الجزيرة وأخواتها.
الجزيرة فى حلف الشيطان، وحتماً لابد من وقفة مصرية جادة تجاه الإمارة القطرية، ولم يعد مستساغاً استمرارية العلاقات المصرية القطرية فى حدها الأدنى، اقطع عرق وسيح دمه، قطر لم تدخر وسعاً فى دعم الإخوان الإرهابيين والتابعين، ولا تتخفى من هذا الدعم وتعلنه على لسان أميرها فى قمة «البحر الميت».
سكتنا طويلاً للأمير المنقلب على والده، أخشى.. سكتنا له دخل على الجيش المصرى، وهذا خط أحمر، من يتعداه تكسر قدماه، ويقطع لسانه، قطع لسان الجزيرة وأخواتها ليس بتهجمات فضائية مضادة على الأمير والأسرة الحاكمة، ولكن بفعل سياسى على الأرض.
جزيرة قطر تستهدف الجيش الوطنى عبر قناتها الموجهة «الجزيرة»، لم يعد مقبولاً بل محرما عليهم الاقتراب من الحدود، الحدود حدود لا يقربها إلا غادر، ووقفة مصرية دولية واجبة، وقطع العلاقات مع الدوحة فرض عين، ماذا تنتظرون والاستهداف جاوز المدى؟.
نقلا عن المصري اليوم