مالا تعرفونه عن قديس السلام البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان

د. نجيب  جبرائيل
بعد ثماني وأربعون ساعة من ألان يفد الى ارض مصر المباركة قداسة البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان رغم كل التكهنات الكثيرة التي كانت تتوقع إلغاء هذه الزيارة بعد حادثتي تفجير كنيستي طنطا والمرقسية والإسكندرية لكن ضد الإرهاب مازالت واحة للسلام وارض الأمان ورسالة أيضا بأن العالم اجمع علية ان يدعم مصر في مواجهتها ضد الإرهاب وثالثة للتأكيد على النموذج الرائع للتعايش الاسلامى المسيحي في مصر والذي إصر قداسته على إتمام زيارته لمصر لتكون رسالة الى العالم ان مصر في حربها يجب ان يحتذي به العالم اجمع ورابعة على التأكيد على ثقل مصر في المجتمع الدولي بقيادتها السياسية وخاصة أيضا على التأكيد على تنمية وتطوير الحوار الاسلامى المسيحي .

ولكن مالا يعرفه الكثير عن قداسة بابا الفاتيكان انه رجل زاهد ومتقشف ومتواضع ومحب للجميع وربما يجب ان نفصل ذلك النحو الاتى:- 

البابا فرنسيس الزاهد 
1- قداسة البابا منذ اعتلائه سدة الكرس الرسولى في الفاتيكان ومنذ أول وهلة رفض ان يسكن في قصر في الفاتيكان وإنما في منزل عادى مكون من أربعة طوابق.

2- البابا فرنسيس حينما اختارته العناية الإلهية ليكون بابا لأكثر من اثنان ونصف مليار كاثوليكي حول العالم وهو أول بابا من بلد فقير  وهو الأرجنتين و حين الاحتفال بتنصيبه وكان لابد من حضور عائلته فضل أن يكون ثمن تذاكر سفر عائلته من الأرجنتين إلى إيطاليا يوزع على الفقراء .

3- البابا المتقشف البابا فرنسيس لا يرتدى صليبا ذهبيا او خاتما ذهبيا وإنما رايته بعيني عندما كان لى الشرف الكبير لمقابلته في مايو الماضي يضع على صدره صليبا فضيا .

4- البابا المتواضع : عرف عن البابا فرنسيس تواضعه الشديد فهو حريص على ان يغسل أرجل المسجونين في السجن يوم خميس العهد هو الذى يعتني باللاجئين وضحايا الإرهاب من كل جنس ودين فهو الذي أعطى ومنح الكثير من الأسر حق اللجوء الى الفاتيكان ورعاية هذه الأسر سواء كانت مسلمة أو مسيحية .

5- البابا المحب : هو محبا لكل الشعوب أيا كانت ديانتها او أجناسها وبصفة خاصة محب حبا شديدا لمصر فحينما قابلته كان والوفد المرافق في مايو الماضي كان مهتما اهتماما شديدا بمصر وخاصة في حربها ضد الإرهاب ومهتم بالصلاة من أجل الرئيس السيسى .

6- البابا مهتم بالشعوب العربية : فهو أول من اوجد اللغة العربية ضمن سبع لغات تترجم إليها عظته الأسبوعية ومن بينها اللغة العربية

ولكن المفاجئة الكبرى : أن يكون احد مستشاريه المهمين هو مصري من صعيد مصر من سوهاج وهو الأب يؤنس لحظي الذى لا يفارق قداسة البابا فرنسيس عند حلول الرئيس عبد الفتاح السيسى ضيفا علية او شيخ الأزهر العام الماضي وقداسة البابا تاوضروس وهو الذي يقوم بترجمة كلمة البابا الأسبوعية الى اللغة العربية فهو فخر لمصر والمصريين جميعا .

وأخيرا البابا فرنسيس مهتم بمصر وما حدث في مصر فهو من سوف يحضر ويزور الكنيسة البطرسية ويصل فيها الكنيسة التي قدمت أكثر من ثماني وعشرون شهيدا .

تحية وألف تحية لهذا القديس العظيم البابا فرنسيس عشتم ودمتم يا قداسة البابا فأنتم فخرنا وعزتنا جميعا وانتم على ايدى قداستكم نأمل ان يتوحد المسيحيون في كل مكان ونرى مسيحيو العالم اجمع بلا طوائف او منازعات ليكونوا الكل في واحد.

أهلا بقداستكم في مصر حللتم عليها رسول السلام في ارض السلام