الأقباط متحدون - الطيب: المواطنة نظام إسلامي خالص وربط التفجيرات بالأزهر مسرحيات مفضوحة
  • ١١:٣٧
  • الاربعاء , ٢٦ ابريل ٢٠١٧
English version

الطيب: المواطنة نظام إسلامي خالص وربط التفجيرات بالأزهر "مسرحيات مفضوحة"

٣١: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ ابريل ٢٠١٧

 د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

- المواطنة والعيش المشترك يمثلان التحدي الأكبر في ظل دعوات الإرهاب وتنظيراته.
- المواطنة هي الضامن الأكبر لتحقيق المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات.

كتبت – أماني موسى
ألقى د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، كلمة خلال انعقاد الجولة الخامسة من جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب، بمشيخة الأزهر، رحب فيها بمجلس الكنائس العالمي، وبوفده الذي يضم جميع الطوائف المسيحية في العالم.

أكَّد فيها أن التحدي الأكبر الآن في ظل دعوات الإرهاب وتنظيراته التي تحاول أن تُضلِّل عقول الشباب شرقًا وغربًا وتُرسِّخ في أذهانهم وتصوراتهم أفكارًا خاطئة حول دولة الإسلام، ومحاولة استعادة مفاهيم ومصطلحات تجاوزها الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية منذ سقوط الخلافة العثمانية.

وأوضح فضيلته أن نظام الخلافة الإسلامية في الأزمنة الماضية كان يقضي بأحكام تشريعية معينة -اقتضاها منطق العصر آنذاك-فيما يتعلق بحقوق غير المسلمين في دولة الخلافة، فمن المنطق، بل من فقه الإسلام نَفْسِه، أن هذا النظام السياسي حين يتغير فبالضرورة تتغير معه أحكام كثيرة.

وأكد الطيب: أن المواطنة هي الضامن الأكبر لتحقيق المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين، لافتًا إلى أنَّ الأزهر عقد مؤتمر في فبراير الماضي للحديث عن المواطنة وأعلن فيه لأول مرة أن نظام المواطنة هو نظام إسلامي خالص.

مشيرًا إلى ضرورة مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تعد هي التحدي الأكبر والتي يمكن أن تتطور من الإسلاموفوبيا إلى ظاهرة الدينوفوبيا في الغد القريب.

وشدد على أنَّ مشكلة الأديان السماوية اليوم لا يُمكِن أن تُحلَّ بالانشغال بالصراع فيما بينها، وإنما الخطوة الأولى للحل هي إزالة ما بينها من توترات، ومن مواريث تاريخية لا يصح أن نصطحب آثارها السلبية، أو نستدعيها في الوقت الذي نواجه فيه نُذر معركة طويلة مع أعداء الأديان.. وأمام وحش يُعِدَّ نفسه جيدًا لالتهام الجميع.

وطالب فضيلته بالحذر من أكاذيب الإعلام التي تربط الإرهاب بالإسلام، وتتهم المسلمين باضطهاد مواطنيهم من إخوتهم المسيحيين، وأن الإسلام -أو الأزهر في أحدث مسرحياتهم المفضوحة- وراء التفجيرين الإرهابيين الأخيرين، فمثل هذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على عاقل يقرأ الأحداث وما وراءها قراءة صحيحة، إذ إنَّ الحقيقة التي يثبتها الواقع ثبوت أرقام الحساب هي أنَّ الإرهاب يقتل المسلمين قبل المسيحيين، وستعلمون بعد ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه لن يبالي في تعطشه للدماء أدم مسلم هذا الذي يسفكه أم دم مسيحي؟